ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 30/11/2015

برز شهر نوفمبر السينمائي من عام 2015 في أيامه الأخيرة، ببعض الأراقم المثيرة جداً للاهتمام، وكان ذلك بمساعدة عملين جديدين بالإضافة إلى محافظة بعض الأفلام المتنية على مكانتها، ليضمّ شباك التذاكر الأمريكي في الأسبوع الفائت مجموعة كبيرة متنوعة وجميلة من الأفلام المختلفة.

حققت الأفلام العشرة الأولى في آخر أسابيع شهر نوفمبر ما يُقارب الـ (167 مليون دولار)، اشتركت الأفلام الثلاثة الأولى بأكثر من (100 مليون دولار) منها، وربما ما يميّز الأسبوع هذا هو جودة الأفلام العالية المتواجدة في مختلف المراتب، وهذا بالتحديد ما يجب أن نستعدّ له مع اقتراب شهر ديسمبر.

حصل فيلم The Martian أخيراً على افتتاحه في الصين محققاً (50 مليون دولار) في أيام عرضه الأولى في ثاني أكبر سوق أفلام في العالم، بينما شكّل فيلم Victor Frankenstein واحدة من أسوأ الافتتاحات على الاطلاق حيث لم يتمكّن حتى من الدخول إلى ترتيب الأفلام العشرة بالرغم من عرضه في 2797 صالة سينما.

تقترب الكثير من الأعمال السينمائية، التي ما زالت ليومنا هذا في عداد المرتقبة، إلى الشاشة الكبيرة، وسنشاهدها قريباً جداً مع اقتراب نهاية 2015، لكن قبل ذلك لنتعرّف على ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي للأسبوع الأخير من شهر نوفمبر:

من أبرز الأعمال والمشاريع السينمائية لهذا عام، وصل في النهاية إلى المركز العاشر بعد مسيرة طويلة جداً في سوق الأفلام الأمريكية، حيث كان عرضه الأول أو الافتتاحي منذ 9 أسابيع طويلة ومُربحة جداً لهذا الفيلم الذي وصلت إيراداته المحليّة إلى (218 مليون دولار)، كان المبلغ الذي حققه حديثاً (3.3 مليون دولار) سبب احتلاله المركز الأخير هنا، ولن نستغرب أبداً إذا صمد أسبوعاً أضافياً بين سباق الأفلام العشرة.

بعد زيادة عدد الصالات التي تعرض هذا الفيلم، تقدّم مباشرةً لاحتلال المركز التاسع وهو من الأعمال التي قد يكون لها صداً كبيراً في موسوم الجوائز العام المقبل، مع العلم أن عرضه الأول كان قبل 4 أسابيع من الآن، إلا أنه لم يتمكّن من تحقيق أرقام ترشحه لدخول القائمة حتى الآن، وكان ذلك عبر 845 صالة عرض عادت عليه بـ (3.8 مليون دولار) ممتازة في أول أسابيع عرضه الواسع، ولكن الذي يزال محدوداً.

فيلم رومانسي رائع جداً، حظي بكميّة كبيرة من التقدير منذ عرضه الأول في مهرجان Sundance السينمائي في بداية العام، وتقتضي خطة عرضه زيادة صالات السينما تدريجياً مع اقتراب نهاية العام، وهو إضافة مميّزة ورائعة لتشكيلة أفلام 2015، ومن المتوقع أن يحقق إيرادات جيّدة في الأسابيع القادمة.

مع زيادة أخرى في عدد صالات السينما التي تعرض هذا الفيلم، شهدت إيرادات الفيلم تحسّناً من الأسبوع الفائت حيث حقق في ثاني أسابيع عرضه الواسع (4.49 مليون دولار) تقريباً في شبك التذاكر الأمريكي، على كل حال، المنافسة الكبيرة في هذا الأسبوع جعلته يبقى في مركزه الثامن، لتصبح بذلك إيراداته الكليّة (12.3 مليون دولار)، ويبدو أنه من الأفلام التي ستبقى لوقت طويل.

أسبوع ثاني آخر مُحزن لهذا الفيلم الذي لم يتمكّن في أسبوعه الأول من تحقيق أي شيء يُذكر، ليتراجع من المركز الخامس إلى السابع في أسبوع عرضه الثاني بعدما حقق (4.5 مليون دولار) رفعت من إيراداته الكليّة لتصل إلى الـ (14 مليون دولار)، ولا أظنّ أن النسخة الأمريكية الحديثة للفيلم الأرجنتيني الشهير ستستطيع تحقيق أي إنجاز يُذكر أثناء مسيرة عرضها السينمائية.

تراجع أجدد الأفلام الكوميدية في الفترة الأخيرة إلى المركز السادس، وذلك بعد احتلاله للرابع في أسبوعه الأول الفائت، وكان هذا بعدما استطاع تحقيق (8.2 مليون دولار) جعلت إيراداته التي حققها خلال أسبوعين فقط تقترب من مقدار ميزانية الفيلم الذي بلغت (25 مليون دولار)، وعلى الأغلب سينتهي الأمر بالفيلم محققاً بعض الأرباح الجيّدة.

عودة أخرى إلى الوراء إلى فيلم الكوميديا الناجح هذا، هذه المرة من المركز الثالث إلى الخامس، ولكنه استطاع في أيام عرضه الأخيرة من إضافة (9.7 مليون دولار) إلى إيراداته الممتازة التي اصبحت تقريباً (116 مليون دولار) من سوق الأفلام الأمريكية، ولكن المشكلة الكبرى تبقى في ضعف الفيلم عالمياً، وهو ما كان متوقعا، لكنه يملك المزيد من الوقت ليحقق شيئاً إيجابياً.

تراجع فيلم بوند الجديد من المرتبة الثانية في الأسبوع الفائت ليحتلّ الرابعة في هذا الأسبوع، وذلك بعد 4 أسابيع من تاريخ عرضه الأول، مضيفاً (12.8 مليون دولار) إلى إيراداته التي ستتجاوز على الأغلب حاجز الـ (200 مليون دولار) الأسبوع القادم من شباك التذاكر الأمريكي فقط، مع العلم أن إيرادات الفيلم الفيلم في جميع أنحاء العالم تجاوزت الـ (750 مليون دولار) أي ثلاثة أضعاف الميزانية المُفترضة (250 مليون دولار) مما يجعل فيلم بوند الجديد.. ناجحاً.

أحد الأعمال الجديدة والمفاجئة التي بدأ عرضها منذ أيام قليلة، سلسلة أخرى تستعيد الحياة في سنة 2015، روكي مرّة أخرى على الحلبة ولكن هذه المرّة كمدرب وليس كملاكم، في أكبر افتتاح لفيلم في تاريخ السلسلة (دون حساب معدّل التضخم) الذي بدأت عام 1976.

حقق الفيلم في أول أيام عرضه (30 مليون دولار) أظن أنها ممتازة جداً بالمقارنة مع أفلام دراما رياضيّة أخرى، وما ساهم في ذلك هو النقد الإيجابي الكبير الذي تلقاه الفيلم منذ لحظة عرضه الأولى، حتى هناك البعض من يقولون أن سيلفستر ستالون قدّم واحد من أفضل أدواره السينمائية عبر هذا الفيلم.

اعلنت بيكسار في بداية العام عن خطتها الجديدة التي تقتضي بعرض فيلمين في هذا العام، وزيادة معدّل إنتاجها للأفلام، لتقدّم لنا إنجاز كبير في عالم السينما هو عرض فيلمين بفكرتين أصليتين في نفس العام، بعد فيلم Inside Out الذي للأسف الشديد لن تتمكّن بيكسار من تكرار ما حققته بواسطته عبر فيلمها الجديد.

نال بشكل عام الفيلم نقد إيجابي، ولكن يُنتظر دوماً من بيكسار المثالية الكاملة، لكن مع ذلك احتلّ فيلمها الجديد المركز الثاني في أول أسابيع عرضه السينمائي محققاً (39 مليون دولار)، وهي من أسوأ الافتتاحات لفيلم في تاريخ بيكسار، وتمكّن من إضافة القليل من أسواق الأفلام العالميّة، لكن سيكون لإنخفاض جودة الفيلم عن Inside Out، وخيبة الأمل الكبيرة دوراً كبيراً في إيرادات هذا الفيلم.

حافظ آخر أجزاء هذه السلسلة الشهيرة على مركزه الأول بالرغم من دخول بعض المنافسين الجيدين، لكنه انهى أسبوع عرضه الثاني بأرقام كبيرة اقتربت كثيراً من الـ (200 مليون دولار)، ربعها هو المقدار الذي حققه الفيلم في أسبوع عرضه الثاني من سوق الأفلام الأمريكية، وهذا السبب الرئيسي الذي جعل الفيلم يحافظ على مركزه الأول.