ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 21/03/2016

مازال فيلم الرسوم المتحركة Zootopia في قمّة الأفلام حاليّاً حول العالم، وهذا قبل بضعة أيام من قدوم واحد من أكثر الأفلام المرتقبة لهذا العام Batman v Superman، حيث يبدو أن هذه السنة ستبتسم قليلاً لأفلام الرسوم المتحركة التي كان لها تواجد ممتاز هائل العام الفائت ولكن لسببٍ ما لم تتمكّن من تحقيق الأرقام والإيرادات الهائلة.

مع عملين جديدين ابصرا النور السينمائي في سوق الأفلام الأمريكي، ومجموعة متنوّعة من أفلام هذا العام بالإضافة إلى آخر ما تبقى من سنة 2015 تمكّنت الأفلام العشرة الأولى من تحقيق إيرادات قدرها (117 مليون دولار) تقريباً، ليست سيئة ولكنها ليست جيّدة أيضاً مقارنةً بالأعمال المختلفة المعروضة، ولكن هذه فترة بطيئة قليلاً وبشكل عام يستعدّ الجمهور للأسبوع القادم.

بدأ حديثاً أيضاً عرض فيلم The Bronze في أكثر من ألف صالة سينمائية، لكنه لم يتمكّن حتى من الدخول إلى قائمة الأفلام “العشرين” الأولى في شباك التذاكر الأمريكي، لتتسبب 2016 مبكراً بواحد من أسوأ الافتتاحات السينمائية على الاطلاق، والآن لنرى ما هو ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي للأسبوع الجديد من شهر مارس بالإضافة إلى أبرز الأرقام والإحصائيات من سوق الأفلام الأمريكي:

آخر آثار عام 2015 السينمائي، حيث مازال لحدّ الآن هذا الفيلم بين الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر الأمريكي بالرغم من مغادرته الترتيب الأسبوع الفائت، إلا أن ضعف المنافسة على المراتب الأخيرة جعل من الـ (1.225 مليون دولار) التي حققها كافية لدخوله الترتيب مرّة ثانيّة، وهذا بعد 13 أسبوع من عرضه الافتتاحي، وتزامن ذلك مع افتتاحه بالصين محققاً إيرادات قدرها (30 مليون دولار) جعلت لحدّ الآن محصلته الكليّة من جميع أنحاء العالم تتجاوز الـ (480 مليون دولار).

بعد افتتاحيته الضعيفة الأسبوع الفائت في شباك التذاكر الأمريكي، تراجع أجدد أفلام الكوميدي ساشا باهون كوهين مركزاً إلى الخلف بعد أن حقق (1.4 مليون دولار) مما يرجح اتجاه الفيلم نوعاً ما إلى الفشل، خاصةً مع ضعفه أيضاً في أسواق عالميّة أخرى حيث لم يحقق لحدّ الآن سوى (22.6 مليون دولار) مع العلم أن ميزانيته بلغت (35 مليون دولار)، وحتى هذه الأرقام لا ترفع أبداً أي تساؤل نظراً للأسلوب الكوميدي المعروف والمتوقع من هذا الفيلم.

فيلم آخر شهد عرضه الافتتاحي الأسبوع الفائت، ليتراجع من المركز السادس إلى الثامن بعد أن حقق إيرادات قدرها (1.9 مليون دولار) ليست سيئة أبداً بالنظر لإيراداته الكليّة التي اقتربت من الـ (8 مليون دولار)، ميزانيته التي قُدّرت بـ (5 مليون دولار)، والنقد السلبيّ الذي قيّم الفيلم بنجمة من أصل خمسة.

في المركز السابع لهذا الأسبوع أجدد أفلام الكوميدية تينا في الذي تمكّن من المحافظة على مرتبة جيّدة بتحقيقه لـ (2.8 مليون دولار) لا بأس بها في أسبوع عرضه الثالث، رافعاً بذلك الفيلم محصّلته الكليّة إلى ما يقترب من الـ (20 مليون دولار) حققها من شباك التذاكر الأمريكي فقط، حدود قد لا يتجاوزها الفيلم.

يأتي في المرتبة السادسة لهذا الأسبوع الجديد من شهر مارس فيلم الأكشن لبطله جيرارد بتلر، والذي حقق (6.8 مليون دولار) أُضيفت إلى أرقامٍ تجاوزت أخيراً الـ (50 مليون دولار)، وذلك بعد أن بلغت تكلفة الفيلم ما يُقارب الـ (60 مليون دولار)، حقق أيضاً من أسواق عالميّة أخرى (45 مليون دولار) نقلت الفيلم إلى مكان جيّد في انتظار الفقرة الأخيرة من مسيرته السينمائية التي قد لا تشعّ نجاحاً نظراً للنقد المُختلظ الذي تعرّض له الفيلم، المائل قليلاً إلى السلبيّ.

أنجح أفلام 2016 لحدّ الآن، وأول جزء من سلسلة أفلام السوبرهيروز المرتقبة لهذا العام، حيث حقق (8 مليون دولار) في أسبوع عرضه السادس لتتجاوز بذلك إيراداته الأمريكية فقط الـ (340 مليون دولار) أما العالميّة فأصبحت بجوار الـ (730 مليون دولار) ليثبت بذلك نفسه كالظاهرة السينمائية الأولى لهذا العام.

تابع هذا الفيلم افتتاحيته الممتازة من الأسبوع الفائت وتمكّن من إضافة (12.5 مليون دولار) على كل شيء ناجح متعلق بالفيلم، من حملته الإعلاميّة إلى جودته السينمائية وبالتالي مسيرته في شباك التذاكر الأمريكي، حيث وصلت إيرادات لحدّ الآن إلى (45 مليون دولار) مقابل ميزانية صغيرة نسبيّاً بلغت (15 مليون دولار)، ومازال في بداية مشواره على ما أظن.

أول الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع، افتتح أيام عرضه الأولى بتحقيقه لمبلغ قدره (15 مليون دولار) لا بأس بها، جيّدة في الحقيقة، ونال استحسان المشاهدين من جهة بينما انقسم النقّاد في آرائهم حول هذا الفيلم.

ثاني الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع وآخرها، جزء جديد من سلسلة Divergent الذي تراجعت منذ أول فيلم لتصل الآن إلى أسوأ افتتاح بين أفلامه الثلاثة، حيث حقق الفيلم (29 مليون دولار) قليلة جداً مقارنةً بالأفلام المُقتبسة عن روايات القراء الصغار، مما يُرجح مشكلة كبيرة أمام شركة إنتاج الفيلم، ولكن نبقى وننتظر ما إذا كان الجواب أيضاً من سوق الأفلام العالميّة بعيداً عن الأمريكية التي على ما يبدو حكمت بالإعدام على هذه السلسلة التي قررت قسم الكتاب الأخير إلى فيلمين، عُرض للتو أولهما.

في المركز الأول كما هو الحال منذ أسبوعين، أجدد أفلام ديزني في عالم الرسوم المتحركة، وواحد من أفضل أفلام العالم منذ الآن، حيث إلى جانب النقد الإيجابي الهائل الذي تلقاه، حقق الفيلم في أسبوع عرضه الثالث مبلغاً قدره (38 مليون دولار) لتتجاوز بذلك إيراداته حاجز الـ (200 مليون دولار) مما يجعله في المركز الثالث بين أفلام الرسوم المتحركة الخاصة بالديزني.