تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

رامز جلال .. عندما يلعب “معدوم الموهبة” بالنار “يحرق أصابعه”!

رامز جلال - برنامج رامز بيلعب بالنار
غيث حمّور
غيث حمّور

4 د

لا يختلف اثنان على أن برامج المقالب، واحدة من أكثر البرامج رواجاً في التلفزيونات العربية والأجنبية، تختلف في طبيعتها، تبعاً لمعديها ومقدميها.

في بعض الأحيان تأتي هذه البرامج مسلية ومحببة للمشاهد، وفي أحيانٍ أخرى تكون ساذجة وسمجة وثقيلة على المشاهد.

جاذبية هذا النوع من البرامج تكمن في المواضيع التي تقدمها وطريقة تقديمها، فالمقالب المضحكة والمسلية غالباً ما تكون قريبة من العفوية والتلقائية، في حين أن تلك التي تتسم بالسماجة والسذاجة، تكون غالباً بعيدة عن العفوية والتلقائية، وقريبة من الاصطناع والتصنع.

ربما أفضل مثال على تلك المليئة بالاصطناع والتصنع، البرامج التي قدمها الممثل “المتواضع” رامز جلال في السنوات الأخيرة، والتي كانت مليئة بالسذاجة والسماجة مثل (رامز قرش البحر، رامز عنخ أمون، رامز قلب الأسد، رامز ثعلب الصحراء، رامز واكل الجو)، ويبدو أن الموسم القادم والذي يحمل اسم (رامز بيلعب بالنار) والمعد للعرض في رمضان القادم سيكون على نفس النهج.


رامز جلال .. من الأفلام إلى البرامج

يفتقر رامز جلال إلى أبجديات مهنة التمثيل، ولا يملك من أدوات فنون الأداء أي أداة، فهو بعيد كل البعد عن المهنة التي تحتاج إلى حس عالي واحترافية عالية وإبداع خاص.

وعلى ما يبدو أن فشله كممثل، دفعه إلى البرامج علّه ينجح في هذه المهنة، ولكنه أيضاً فشل في ذلك، وظهر في برامج مفرغة من أي محتوى، حتى محتوى التسلية المطلوب منها، خاصةً عندما تقدم برامج (المقالب)، والتي تعد من أكثر البرامج على مستوى العالم إقبالاً، وتدولاً على التلفزيونات، وشبكات التواصل الاجتماعي.


بين النجاح ونسب المشاهدة

لا شك أن برامج رامز جلال حققت نسبة مشاهدة عالية، وهذا لا يمكن دحضه أو إنكاره، ولكن في عالم المرئيات، لا تعني نسب المشاهدة العالية النجاح، ولا يعني بالضرورة حب المشاهد لشخص من عدمه.

العامل الأساسي الذي ساهم في نسب المشاهدة الكبيرة التي حققتها برامج “جلال” أنها خرجت عن المألوف، ولكن الخروج عن المألوف ليس دائماً المطلوب على مستوى “الإعلام”، فقد يتم تحقيق في بعض الأحيان أرقاماً ولكن هذه الأرقام لا تدوم، وتتلاشى مع الزمن، وتصبح مجردة من أي معنى.


في البرامج

رامز قرش البحر، رامز عنخ أمون، رامز قلب الأسد، رامز ثعلب الصحراء، رامز واكل الجو، هذه البرامج التي قدمها الممثل المصري في السنوات الأخيرة، افتقرت لأي حسّ ابداعي، وجاءت كتكرار يومي لأحداث ممجوجة، اعتمدت على الإضحاك على الشخصيات والتصرفات، بدلاً من البحث عن الضحكة المعتمدة على الموقف.

رغم أن الشكل العام للبرنامج يوحي بأن الموقف والحدث هو بطل العمل، ولكن في الواقع فإن الموقف أو الحدث هو خلفية ومكمل للبرنامج، في حين أن التهريج، والاستفزاز، هما اللذان يسيّران البرامج.

من الخطأ “عادةً” الحكم على أي عمل قبل عرضه، ولكن في هذه الحالة الوضع مختلف، فالنسخة الجديدة من برامج الممثل المصري والتي تحمل اسم “رامز بيلعب بالنار” تبدو مشابهة إلى حد كبير لسابقتها، وستكون تكرار لما قدّم وتمهيد لما سيأتي في القادمات من السنوات في حال استطاع استقطاب ممولين جدد للاستمرار في النهج الذي وضعه “جلال” وفريق عمله.

فيديو يوتيوب

كلمة أخيرة

تمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي بمواهب عربية رائعة، تقدّم عبر موقع “اليوتيوب” والمواقع الأخرى المشابهة، ابداعات تحمل الكثير من الفائدة والتسلية، ولكنها مازالت بعيدة عن الشاشات العربية، التي لا تبذل أي جهد لاستقطاب هؤلاء، وزجهم في سوق العمل، في حين تدعم أشخاص معدومي الموهبة والإبداع، لا بل تروج لهؤلاء وتدعمهم وتسوقهم وتدفع لهم الأموال، ويرى البعض أن هذه “الفضائيات” لا تريد أن ترتقي بالذوق العام، وتريد أن تبقي على المواطن العربي حبيساً لثقافةٍ فنية متدنية، فيما يرى آخرون أن الأمر لا يتعدى كونه بحثاً عن الأموال والاستثمارات بغض النظر عن مستواها أو فائدتها أو قدراتها أو شكلها، وربما الإصرار على عرض المسلسلات التركية والمكسيكية والهندية، وحتى العربية مثل (باب الحارة) أفضل مثال على ذلك.

ذو صلة

رأي ثالث يرى أن المشكلة ليس في الفضائيات أو رؤوس الأموال بقدر ما هي مشكلة حكومات عربية تسعى إلى تجهيل الشعوب، لكي تبقى خاضعة وخانعة.

بين هذه الآراء وغيرها، مازالت الذائقة العربية للإبداع غائبة، رغم وجود بذور لقدرات استثنائية كل ما تحتاجه القليل من الشحذ والقليل من الدعم.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

برنامج جميل ولكن فى بعض الاحيان اشك انه مصطنع ..

الكل بقى خبير والكل بيفتى فى كل حاجه .. ولاسف الانرنت اصبح مكان للحسد والغيره والعنصريه بين الشعوب العربيه .. يعنى لو كان البرنامج سورى .. كنت هتقول نفس الكلام ؟؟؟ انا لا يعنينى برنامج رامز جلال ولا اشاهده .. بس اللى واخد بالى ان كل اللى بينتقدوه سوريين .. عموما ربنا يرجع سوريا لاهلها ويعود السوريين من كل بقاع الارض الى بلدهم

أصبت في الرأي الثالث “المشكلة ليس في الفضائيات أو رؤوس الأموال بقدر ما هي مشكلة حكومات عربية تسعى إلى تجهيل الشعوب، لكي تبقى خاضعة وخانعة.”

سخيف جدا رامز جلال انا قلت دا من زمان، كلامك سليم، والحمدلله مش بشوف البتاع دا اللي اسمه رامز

These shows are just like junk food. High popularity , no value.

في عندك هفوة كتابية وهي كلمة الفنان المتواضع
انت بتقصد وضيع وليس متواض

بايخ تافه لابعد الحدود

باب الحارة من أسواء الأعمال في تاريخ الدراما

باب الحارة من أسواء الأعمال في تاريخ الدراما

يا أخي مقالك منطقي فيما يخص تجهيل العرب و إلهائهم بأمور تافهة و لكن أختلف معك تماما في قضية أن رامز فاشل على العكس فهو كوميدي و خفيف الظل و أحيانا نستطيع اكتشاف الجانب الخفي و السلبي لبعض الممثلين وبالرغم من أنني لا أتابع كل أعماله لكن برامجه غير مملة من وجهة نظري 🙂

تخيل تتفرج على نفس المقلب لمدة 30 حلقة
ملل ياخي
وكل ده في وادي و صراخ رامز في وادي تاني خالص

يا أخي اوافقك الرأي من ناحية الرنامج سيء و خالي من المحتوى لكن رامز كشخص فهو فنان مبدع و هو افضل من معظم الفنانين السوريين ؛ هل في رأيك باب الحارة مسلسل جيد !مع العلم ان باب الحارة له جمهور و متتبعين كثر إلا ان في رأيي انا مسلسل فاشل و هو يعيد نفس الاحداث على مدى سبعة سنوات .

كثرة المتابعين دليل على انحطاط الذوق العربي

كثرة المتابعين دليل على انحطاط الذوق العربي

فعلا مقال جميل يعبر عن حقيقة هذا الشخص مدعي الموهبة

أحترم مقالاتك ولكن لاتهاجمه هو أو برنامجه، فبرغم من فشله بنظرك إلا إن الحكم هو الجمهور، فهو لديه جمهوره ومتابعين لأعماله مهما بلغت غرابتها، فلو لم يكن هناك جمهور أو مشاهدين لأعماله لتوقف من البداية لعدم وجود أحد ليدعمه مادياً (الممولين) ومعنوياً (الجمهور).

ذو صلة