ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 06/06/2016

افتتح شهر يونيو حصّته من موسم أفلام صيف 2016، موسم أفلام المتعة والإثارة والأموال، بشكل ضعيف نسبيّاً على الصعيد الماديّ، ومتنوّع أيضاً على صعيد الجودة السينمائية، فحينما شهدنا الكثير من الخيبات المفاجئة والتي لم تكن بالحسبان في شهر مايو، تابع هذا الشهر على نفس السياق: عرض الأعمال الضخمة بالإضافة إلى الخيبات. ولنكن واقعيين قليلاً خيبات متوقعة جداً.

بشكلٍ عام خرج فيلم الرسوم المتحركة Zootpoia من ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لهذا الأسبوع، ولكن بعد أن تخطت إيراداته في جميع أنحاء العالم حاجز المليار دولار، وهو رابع فيلم رسوم متحركة يتمكّن من تخطي هذا الحاجز وثاني الأفلام المرتبطة بديزني لهذا العام التي تتمكّن من فعل ذلك، ويجدر بالذكر أن الفيلم مبتكر وجديد مما يصعّب من عمليّة تحقيقه لهذه الإيرادات الهائلة، فقبل بداية العام ظننا أن Finding Dory سيكون الفيلم الوحيد القادر على هذا الأمر، ولكن المفاجآت سارّة جداً ديزني لهذا العام الذي اشتركت في إنتاج الجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة المحبوب إلى جانب بيكسار.

عالمياً وخارج حدود سوق الأفلام الأمريكي، سيطر فيلم X-Men: Apocalypse بشكل كبير في أسبوع عرضه الثالث – عالمياً – بينما سقط أمام الوافد الجديد في شباك التذاكر الأمريكي، ومرةً أخرى نرى استقراراً لا بأس به لأفلام الإنتاج الضخمة على حساب الأفلام “الجيّدة” نسبيّاً في هذا الوقت من العام، والأسبوع القادم سنشاهد مجموعة كبيرة من الأفلام المرتقة تصل أخيراً إلى سياق العرض السينمائي.

تراجع هذا الفيلم الذي اعتبره الكثير من المشاهدين والنقّاد من أفضل أعمال 2016 لحدّ الآن إلى المرتبة العاشرة بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ عرضه الافتتاحي، وذلك بعد أن تمكّن من تحقيق إيرادات جيّدة بالنسبة لصاحب المركز العاشر بلغت (3.5 مليون دولار) رفعت من محصّلته الكليّة إلى (29 مليون دولار) من شباك التذاكر الأمريكي، ولكن مع ذلك لم يتمكّن الفيلم – إضافةً إلى تحقيقه لـ (4 مليون دولار) من أسواق عالمية مختلفة – من تحقيق نجاح جيّد حيث يبقى عاجزاً حتى عن تخطي مقدار إنتاجه الذي بلغ (50 مليون دولار).

فيلم آخر لديزني يقترب من حاجز المليار دولار لهذا العام، النسخة الحديثة من قصة ماوغلي الشهيرة، حيث وصلت إيراداته العالميّة إلى (895 مليون دولار) بعد أن حقق في أحدث أسابيع عرضه في شباك التذاكر الأمريكي إيرادات قدرها (4.2 مليون دولار)، وتبقى حظوظه في الوصول إلى حاجز المليار ضعيفة نسبيّاً نظراً لدخولنا في صميم موسم أفلام صيف 2016، ولكن جودة الفيلم والنقد الإيجابي الكبير الذي تلقاه لحدّ الآن قد يلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذا الإنجاز المميّز لديزني التي تصل خططها لنجاح كبير سنة بعد الأخرى.

أول الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع، وربما أفضلها “وفقاً لآراء المشاهدين والنقّاد”، هو فيلم كوميدي يسخر من الأعمال الوثائقية التي تتحدث عن مسيرة نجم بوب معيّن في عالم الموسيقى، وبالتحديد فيلم جستن بيبر تحت عنوان Never Say Never، وهو من تقدمة ثلاثي فرقة Lonely Island وفي مقدمتهم المبدع الكوميدي آندي سامبيرغ.

تمكّن الفيلم في أسبوع الافتتاحي من تحقيق إيرادات قدرها (4.6 مليون دولار) لا بأس بها بالنسبة لهذه الأعمال المختلفة، ولكن أقل من التوقعات قليلاً، فبالرغم من النقد الإيجابي الذي تلقاه إلا أن الفيلم لم يكن محبوباً بين الجماهير والمشاهدين، وسيكون لديه رحلة صعبة لتحقيق نجاح يُذكر بالنظر لميزانيته التي قُدّرت بـ (20 مليون دولار)، وهذا بشكل عام عنوان موسم أفلام صيف 2016 فالأفلام الجيّدة لا تستطيع الصمود أمام الأعمال المليئة بالأكشن والحركة.

فيلم كوميدي آخر في اللائحة.. تراجع أجدد أفلام سيث روغين إلى المركز السابع في هذا الأسبوع بعد أن تمكّن من تحقيق إيرادات قدرها (4.7 مليون دولار) بعد فترة ثلاث أسابيع قضاها في شباك التذاكر الأمريكي حقق من خلالها إيرادات وصلت لحدّ الآن إلى (48 مليون دولار) جيّدة جداً مع أرقام إضافية من حول العالم ونقد لا بأس به سيُخرج هذا الفيلم الكوميدي منتصراً من موسم أفلام صيف 2016.

تراجع أكثر أفلام 2016 إيراداً إلى المرتبة السادس هذا الأسبوع، وتمكّن من تعزيز مركزه المتفوّق على كل ما شاهدناه في 2016 لحدّ الآن بإضافته لمبلغ (7.5 مليون دولار) بعد 5 أسابيع من تاريخ عرضه الأول، ويعود سبب هذا التراجع الكبير بالرغم من الانطلاقة الكبيرة والنقد الإيجابي إلى كثرة أفلام السوبرهيوز التي تم عرضها لاحقاً في أسواق الأفلام العالمية، ولكن لا مشكلة نظراً لوصول إيراداته الكليّة لحدّ الآن إلى (1.132 مليار دولار).

يتابع أجدد الأفلام المقتبسة عن ألعاب الفيديو نجاحه المميّز في شباك التذاكر الأمريكي وخارجه، حيث حقق في أسبوع عرضه الثالث إيرادات اقترب كثيراً من حاجز الـ (10 مليون دولار) كانت كفيلة لاحتلاله المركز الخامس في هذا الأسبوع، وبالرغم من تحقيقه لأرقام أراها جيّدة من شباك التذاكر الأمريكي بلغت (86 مليون دولار) لحدّ الآن، إلا أن مصدر الربح الأكبر كان من جميع الأسواق العالميّة والتي حقق من خلالها دون احتساب سوق الأفلام الأمريكي ما يزيد عن الـ (197 مليون دولار)، وهذا النجاح سيحفّز شركات الإنتاج للاستثمار مباشرةً في جزء ثاني من الفيلم على الأغلب.

نشرت لحدّ الآن ديزني عدداً كبيراً من الأفلام في هذا العام، ولم تنتهِ بالطبع فمازال برنامجها مليئاً بالأعمال التي سنشاهدها قريباً في 2016، ولكن من بين هذه الأفلام ما حقق نجاحاً هائلاً وأعمال أخرى فشلت في تحقيق أي شيء يُذكر، وحصل ذلك من خلال فيلمين هما The Finest Hours والثاني هو فيلمنا هنا الذي تراجع بعد أسبوعه الافتتاحي الكارثي إلى المركز الرابع، بعد أن أضاف إيرادات قدرها (10.6 مليون دولار) والكثير من الأرباح في سياق العرض العالميّ.

يبقى الفيلم في منطقة الخطر وبالرغم من إعجاب محبي الفانتازيا بشكل عام بالفيلم إلا أنه ضعيف المستوى مما أثر بشكل مباشر على مسيرته السينمائية بالإضافة إلى الجزء الأول الذي لم يتم تلقيه أيضاً بطريقة إيجابية كبيرة.

ثاني الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع، وهو فيلم رومانسي من بطولة أميليا كلارك المعروفة من مسلسل Game of Thrones، تمكّن الفيلم من الدخول مباشرةً إلى المركز الثالث بعد أيام عرضه الأولى محققاً إيرادات جيّدة جداً قدرها (18 مليون دولار) مقابل ميزانيته التي بلغت (20 مليون دولار).

تمكّن الفيلم أيضاً من إضافة (8 مليون دولار) بمساعدة أسواق عالميّة أخرى، وبشكل عام تلقى الفيلم نقداً مختلطاً، ولكن استحساناً جماهيراً كبيراً مما يدلّ حقيقةً على بعض الابتذال الموجود بالفيلم ولكن اتسامه بالعناصر الرومانسية الممتعة والمؤرثة يفي بالغرض.

تراجع هذا الفيلم كما كان متوقعاً مباشرةً إلى المركز الثاني بعد أن احتلّ المركز الأول لأسبوع واحد فقط، حيث لم يتمكّن من الصمود سوى أسبوع واحد بسبب الخيبة الكبيرة التي قدمها للمشاهدين، محققاً (22 مليون دولار) كانت كفيلة لاحتلاله المركز الثاني هذا الأسبوع.

في الوقت ذاته تابع الفيلم هيمنته على أسواق الأفلام العالمية التي ساهمت لحدّ الآن بـ (286 مليون دولار) من إيراداته الكليّة التي وصلت إلى (402 مليون دولار) رقم مخيّب جداً مقارنةً بأفلام السوبرهيروز وأيضاً مقارنةً بفيلم X-Men الأخير.

تمكّن الجزء الثاني من أفلام سلاحف النينجا الجديدة من الدخول مباشرةً إلى المركز الأول بمساعدة ضعف مستوى صاحب المركز الثاني، ولكنه مع ذلك حقق إيرادات افتتاحية قدرها (35 مليون دولار) أي أقل بـ (30 مليون دولار) من افتتاحية الجزء الأول، وهو المسير المتوقع والصحيح لهذه الأفلام، حيث لم يتلقَ الفيلم سوى النقد السلبيّ، ولكن مرّةً أخرى استحساناً جماهيراً كبيراً في معجزة أفلام صيف 2016.

تمكّن الفيلم من إضافة إيرادات مشابهة تقريباً من أسواق عالميّة أخرى بلغت (34.3 مليون دولار) ومن المفترض أن يتوسّع عرضه عالمياً مع الأسابيع القادمة، ولكن هذه أول مرة نشعر أن فيلم إنتاج ضخم لمايكل باي قد لا يحقق النجاح المنتظر، مع العلم أن ميزانية وتكلفة الفيلم بلغت (135 مليون دولار).