نيويورك تايمز تخبرنا بأفضل أفلام 2017 … تعرفوا عليها

شئنا أم أبينا هذه السنة على خلاف السنة الماضية كانت حافلةً بمجموعة متنوعة من الأفلام الدرامية والفانتازية والكوميدية والوثائقية الناجحة التي دخلت إلى قلوب مشاهديها بطريقة أو بأخرى، فقد نجحت هوليوود وغيرها هذه السنة بتقديم أفلام درامية ممتازة وأفلام سير ذاتية حققت نجاحات هائلة، بل وحتى أفلام القصص المصورة (الكوميكس) وصلت إلى ذروتها هذه السنة، وأفلام الرعب أيضًا حيث شاهدنا المخرج المبتدئ جوردن بيل وهو يقدم لنا واحدةً من أفضل أفلام الرعب في سنة 2017 وهو فيلم ”Get Out“.

وعبر سطور هذا المقال سنأخذك للتعرف على أفضل عشرة أفلام تم عرضها في 2017 حسب نقاد صحيفة The New York Times الشهيرة، فمن أجواء الحرب العالمية الثانية الدموية ومهمة إنقاذ 400 ألف جندي في ”Dunkirk“، وإلقاء نظرة على مشكلة العنصرية بطريقة ذكية وعيش أجواء الرعب الدرامي في ”Get Out“، إلى مشاهدة حركات الأكشن والقِتال المستمر في ”Wonder Woman“.

جميع أفلام الحروب تتحدث عن الفوز والخسارة، إلّا أنّ فيلم ”Dunkirk“ الحربي يتناول قصة البقاء على قيد الحياة والنجاة بطريقة فريدة من نوعها، مع لمسة كريستوفر نولان الواضحة والمميزة في هذه الملحمة الأسطورية، سيؤكد تواجد الفيلم في المستقبل من بين قوائم أفلام 2017 المفضلة والملحمية، فيعتبر حتى الآن واحدًا من أفضل أفلام 2017، حيث صنفه المعهد الفني الأمريكي (AFI) لعام 2017 كواحد من أفضل أفلام السنة، وحصل على العديد من الجوائز والترشيحات، حيث تمكن من خطف ثمانية ترشيحات في حفل ترشيحات اختيار النقاد (Critics Choice Awards) لعام 2018 أبرزها أفضل طاقم، وأفضل مخرج.

تدور أحداثه خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حول مهمة إجلاء ما يقارب 400 ألف جندي من قوات التحالف البريطانية والفرنسية والبلجيكية من ميناء دنكريك الفرنسي، الذين كانوا مُحاصرين منذ 27 مايو 1940 وحتى 4 يونيو 1940. بطولة توم هاردي، وهاري ستايلز، وسيليان مورفي، ومارك ريلانس، وكينيث برناه، وكتبه وأخرجه كريستوفر نولان.

فيلم وثائقي طويل من إنتاج أمريكي مكوّن من 3 ساعات و17 دقيقة، يُصنف ضمن أفضل الأفلام الوثائقية التي تم إنتاجها هذا العام، من إخراج فريدريك ويسمان الذي اشتهر اسمه بإخراجه أعمال وثائقية ناجحة على مر التاريخ مثل: ”National Gallery“ عام 2015، و ”La Danse“ في 2009، ويعد ويسمان أحد أبرز صُنّاع السينما الوثائقية في جيله، قضى حياته في الغوص العميق على مواضيع محددة جدًا.

وفي فيلمه الوثائقي هذا الذي تدور أحداثه هذه حول مكتبة نيويورك العامة، يعرض للأشخاص الشغوفين والمهتمين بقراءة الكتب والتعلم، والاطلاع على المحفوظات النادرة، تم عرضه في مهرجان البندقية السينمائي الدولي بنسختها ال74 لعام 2017، وحصل على جائزة فيبرسي (FIPRESCI) الخاصة.

بالفرنسية ”Visages Villages“، وهو الفيلم الوثائقي الآخر الذي يدخل هذه القائمة، من إنتاج فرنسي تم عرضه في 28 يونيو 2017 في فرنسا، و6 أكتوبر 2017 في الولايات المتحدة الأمريكية، وحظي الفيلم على ثناء وإشادة النقاد، ونال أثناء عرضه في مهرجان كان السينمائي لعام 2017 على جائزة L’Ceil d’or الخاصة، واستطاع أن يحصل على تقييم 100% في موقع Rotten Tomatoes من أصل 69 ناقد.

الفيلم يتبع مغامرات المخرجة والكاتبة آغنيس فاردا والمصور والمخرج جي آر عبر أرياف فرنسا، من خلال زيارة القرى والمدن الصغيرة في جميع أنحاء فرنسا، حيث يلتقون أناسًا ومجتمعاتٍ مختلفة، ويقومان بصنع صور كبيرة للأشخاص الذين يتعرفون عليهم على طول رحلتهم.

عندما تم إضافة الممثل ويليم دافو إلى طاقم هذا الفيلم، صرَّح بأنّه كان خائفًا في البداية؛ فقد كان يخشى ألّا يندمج مع هذه التجربة الدرامية التي تعد الآن واحدةً من أجمل اللوحات السينمائية التي تَعرِض لنا فترة الطفولة الممتعة، تدور أحداثه حول طفلة صغيرة تبلغ من العمر ست سنوات تدعى موني، قامت بتجسيد دورها الممثلة الصغيرة بروكلين برنس التي سبقت وأن قامت في الظهور في الإعلانات التجارية وعروض الأزياء.

تعيش موني برفقة والدتها المتمردة التي تحاول البقاء بعيدًا عن المتاعب وتلبية نفقاتهن، في إحدى الفنادق الرخيصة في مدينة أورلاندو على الجانب الآخر من عالم ديزني الخيالي والمثالي، وتقضي موني معظم أوقاتها مع أصدقائِها الصِغار في أجازتهم الصيفية المفعمة بأعاجيب الطفولة وشعور المغامرة، بينما يُكافح البالغون من حولهم أوقاتهم العصيبة ومشاكلهم اليومية. من إخراج شون بيكر الذي صرَّح بأنّ فكرة الفيلم استمدّها من قصص إخبارية تداولتها وسائل الإعلام، قبل نحو خمس سنوات عرفت باسم ”المشردون الخفيون“، وصرَّح بيكر أيضًا أنّ عنوان الفيلم اقتبسها أيضًا من عنوان منتجع والت ديزني العالمي الذي كان يقع قرب موقع تصوير الفيلم.

فيلم رعب يأتينا من مخرج مبتدئ يُعتبر فيلم ”Get Out “ أول تجربة إخراجية له في مسيرته الفنية، وهو الممثل الكوميدي والمنتج السينمائي جوردان بيل الذي بسط اسمه هذا العام وأصبح أحد أفضل المخرجين، نجح فيلمه نجاحًا منقطع النظير من ناحية النقد الفني والجماهيري، حيث حاز على تقييم 99% في موقع Rotten Tomatoes، تناول قضية العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة ذكية لم يتم طرحها من قبل، تدور أحداثه حول مصور شاب أسود البشرة يدعى كريس، وحبيبته روز التي تتمتع ببشرة بيضاء.

يعيش الاثنان قصة حب ناجحة لمدة أشهر عديدة، لكن الأمور تنقلب رأسًا على عقب عندما تقوم روز بدعوة كريس إلى منزل والديها الذي يقع في منطقة ريفية بعيدة عن المدينة، الأمر الذي يؤدي إلى انزعاج كريس وعدم راحته من هذه الزيارة، في البداية يمر كل شيء على ما يرام، لكن الأمور تبدأ بالإثارة والرعب عندما يشعر كريس بحصول حوادث مريبة ومخيفة في المنزل. بطولة دانييل كالويا، وأليسون ويليامز، ومن كتابة وإخراج جوردان بيل.

فيلم Get Out … فيلم ذكي يعالج ظاهرة العنصرية بشكل لم تشاهده من قبل

تمكنت الكاتبة المسرحية والمخرجة الأمريكية غريتا غيرويغ التي تبلغ من العمر 34 سنة، أن تبرز اسمها هذه السنة عن طريق تقديم فيلم درامي كوميدي شيّق وممتع في نفس الوقت حسب آراء النقاد، الذين أشادوا لمسة المخرجة الفنية التي استطاعت أن تتحكم في حبكة الأحداث على طول الفيلم، ناهيك عن الآراء الممتازة التي حصلت عليها الموهبة الأيرلندية سيرشا رونان، حيث أشاد العديد من النقاد على أداء الممثلة في هذا الفيلم، وبأنّها موهبةٌ كبيرةٌ على الشاشة السينمائية.

تدور أحداثه حول ممرضة تعمل جاهدةً من أجل الحافظ على لم شمل عائلتها بعدما فقد زوجها وظيفته، وتحاول من جهة أخرى أن تحافظ على علاقتها مع ابنتها المراهقة التي تريد أن تعيش حياتها بشكلٍ مختلف عما تريده لها والدتها. من بطولة سيرشا رونان بدور كريستين مكفرسون أو ”ليدي بيرد“، واوديا راش، ولوري ميتكالف بدور الأم ماريون مكفرسون.

من الأفلام التي تستحق المشاهدة، ممتع ومضحك، وفي نفس الوقت مؤلم، عن فتاة صغيرة تدعى ميجا وحيوانها الأليف الشبيه بالخنزير يدعى أوكجا، التي تخاطر بكل شيء في حياتها على سبيل إعادة أوكجا الذي اختطفته شركة ميراندو المسؤولة عن إنتاج حيوانات شبيهة بالخنازير؛ وذلك من أجل تخفيف مشاكل الجوع في العالم.

بغض النظر عن التقنيات البصرية الممتازة في الفيلم ولمسة المخرج بونغ جون هو في استخدام الألوان الجميلة في التصوير، فالشيء المميز الآخر في الفيلم كان طاقم التمثيل الذي ضم مجموعةً كبيرةً من نجوم هوليوود: جيك جيلنهال، تيلدا سوينتون، ليلي كولينز، بول دانو، جيانكارلو إسبوسيتو، والطفلة الصغيرة سيو هيون آهن التي قدمت أداءً لا بأس به بدور ميجا. حاز الفيلم على تقييم 86% في موقع Rotten Tomatoes، وتقييم 76 في موقع Metascore الشهيرة من أصل 35 ناقدًا.

فيلم Okja … هل يستحق الاستهجان أم المشاهدة؟

دانيل دي لويس وبول توماس آندرسون، أسمان ضخمان مميزان يقفان وراء نجاح هذا الفيلم الدرامي الذي تقع أحداثه في عالم الموضة خلال الخمسينات في لندن، حيث يتم تكليف خياط شهير يدعى رينولدز وودكوك بتصميم الفساتين لأعضاء الطبقة الراقية والأسرة المالكة، ونجوم الأفلام في تلك الحقبة الزمنية المختلفة.

يعتبر الفيلم السينمائي الثاني الذي يجمع أندرسون مع لويس بعد ”There Will Be Blood“ عام 2007، والمشروع الأول لآندرسون خارج الولايات المتحدة وثامن فيلم في مسيرته الفنية، الذي يأخذنا به إلى أجواء مدينة الضباب لندن في الخمسينيات، ويستعرض لنا اهتمام النساء بالموضة والأزياء في ذلك الوقت، مع ممثل عملاق مثل دانيل دي لويس الذي سيكون آخر أفلامه في مسيرته المهنية، التي امتدت أربعة عقود من التمثيل المميز التي جعلت اسمه يحلق عاليًا فوق سماء هوليوود.

من أفلام الدراما والسيرة الذاتية التي تتكلم عن حياة واحدة من أهم الشاعرات في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع العاشر، وهي إيملي ديكنسون التي ذاعت صيتها وشهرتها بعد وفاتها عندما اكتشفت شقيقتها قصائدها التي كتبتها عن طريق الصدفة. يصور الفيلم لنا حياة ديكنسون من أيامها الأولى ونشأتها وحياتها المدرسية في سن الشباب، وصولًا إلى سنوات عزلتها عن المجتمع، حيث أصبحت فنانةً متواريةً عن الأنظار وغير معترفة بها في السنوات الأخيرة من حياتها.

من إخراج وكتابة المخرج البريطاني تيرنيس ديفيز، الذي اجتهد في تقديم قصة درامية وعاطفة هادئة في هذا الفيلم على مدار ساعتين من حياة الشاعرة دينكسون، التي كرست حياتها لكتابة الشعر لا أكثر. من بطولة إيما بيل بدور إيملي دينكسون الشابة، وسينيثا نيكسون، وكاثرين بايلي.

تمكن عالم دي سي السينمائي بعد عِدة إخفاقات وتعثرات حصلت مع الأستوديو نتيجة فشل أفلامها في السنوات الأخيرة أن تقدم فيلمًا مختلفًا وناجحًا حصد العديد من الجوائز والترشيحات، وحطم العديد من الأرقام بفضل مخرجة الفيلم باتي جينكينز التي استطاعت أن تصنع واحدًا من أفضل أفلام الأكشن والسوبرهيروز في عام 2017، وتمكنت من تقديم واحدة من أبرز شخصيات دي سي وهي المرأة المعجزة في فيلم خاص للشخصية بالشكل المطلوب التي طالت انتظارها لمدة 75 عامًا.

تدور أحداثه حول الأميرة المحبوبة ديانا برنس قبل أن تصبح المرأة المعجزة، تعيش في جزيرة ثيمسكيرا مع والدتها الملكة هيبوليتا والمحاربات الأمازونيات، وفي إحدى الأيام تتحطم طائرة طيار أمريكي يدعى ستيف تريفر في جزيرتها. يخبرها تريفر عن الحروب والمعارك الشرسة التي تحصل في العالم الخارجي، تقرر ديانا مغادرة الجزيرة لترافق تريفر من أجل نصرة الخير وحماية الضعفاء وإنهاء الحروب.

تقييم فيلم Wonder Woman “واندر وومان” … حول الإنسانية في عالم كئيب ومظلم