اختلافات حرب عالم مارفل الأهلية Marvel: Civil War بين الفيلم والكوميكس

صدر فيلم Captain America: Civil War “كابتن أمريكا: الحرب الأهلية” في عام 2016، وهو الفيلم الثالث عشر ضمن تسلسل أفلام عالم مارفل السينمائي MCU، وبداية المرحلة الثانية من الأفلام Phase Two، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على المستويين الجماهيري والنقدي عند عرضه، خاصةً أنّه خالف العرف السائد في أفلام الكوميكس، واعتمدت حبكته الدرامية على صراع الأبطال الخارقين بعضهم البعض.

أحداث فيلم Captain America: Civil War مستوحاة من سلسلة كوميكس بعنوان الحرب الأهلية Civil War صدرت في سبعة أجزاء ابتداءً من عام 2007، وهي من إبداع كاتب الكوميكس الشهير مارك ميلر والرسام ستيفن منفين، إلّا أنّ بطبيعة الحال كُتّاب الفيلم لم يقوموا بنقل الكوميكس كما هي إلى شاشة السينما، وذلك لعدة أسباب منها ما يتعلق بالرؤية الفنية وما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية لشخصيات، وأغلبها يرتبط بسياق الأحداث المتصل منذ إطلاق العالم السينمائي ووصلًا إلى ذلك الفيلم.

ترصد أراجيك فن من خلال الفقرات التالية مجموعة من أبرز اختلافات حرب عالم مارفل الأهلية Marvel: Civil War بين أعداد الكوميكس والفيلم السينمائي.

كيف تتابع أفلام عالم مارفل السينمائي من البداية وحتى الآن؟

استند سيناريو فيلم كابتن أمريكا: الحرب الأهلية Captain America: Civil War إلى الأحداث التي وردت في الأفلام التي سبقته في عالم مارفل السينمائي، حيث أنّ الدافع الرئيسي إلى اتخاذ الحكومة قرارًا بضرورة إخضاع “المنتقمون” إلى سيطرتها يرجع إلى حجم الدمار الذي لحق بالعديد من المدن الأمريكية خلال صراعاتهم مع قوى الشر مثل: دمار نيويورك في فيلم The Avengers، وما جرى في سوكوفيا ضمن أحداث The Avengers: Age of Ultron وغيرها.

تمتلك سلسلة كوميكس Civil War بدايةً مختلفةً عما ورد في الفيلم السينمائي، حيث تبدأ أحداث السلسلة بقيام مجموعة من الخارقين المراهقين – يطلقون على أنفسهم اسم المحاربون الجدد The New Warriors – بملاحقة عدد من الأشرار، وكانت الأمور تسير على ما يرام إلى أن واجهوا الشرير نيترو Nitro، ونتيجة صغر سنهم وانعدام خبرتهم تمكن ذلك الشرير من الإيقاع بهم وأحدث انفجارًا عظيمًا قضى على أعضاء الفريق بالإضافة إلى 600 شخص مدني، الأمر الذي أدى إلى انقلاب الرأي العام على الأشخاص ذوي القوى الخارقة ووضع الحكومة في حرج شديد، الأمر الذي دفعها في النهاية للسعي إلى تقنين أوضاع الأبطال الخارقين وإخضاعهم لسيطرتها في محاولة للخروج من ذلك المأزق، وتحسين صورتها أمام الرأي العام الثائر.

فيلم Captain America: Civil War فصل جديد من قصة نجاح عالم مارفل السينمائي

شهد فيلم Captain America: Civil War الظهور الأول لشخصية الرجل العنكبوت Spider-Man ضمن سلسلة أفلام عالم مارفل السينمائي، حيث تمكن توني ستارك/ آيرون مان (روبرت داوني جونيور) من التوصل إلى الهوية الحقيقية للفتى صاحب قوة العنكبوت بيتر باركر (توم هولاند)، ومن ثم تواصل معه وتمكن من إقناعه بالوقوف إلى جانبه في مواجهة كابتن أمريكا (كريس إيفانز) وأعوانه من الأبطال الخارقين، وقد كان ذلك بمثابة تمهيد لأول ظهور رئيسي للشخصية من خلال فيلم منفرد هو Spider-Man: Homecoming الصادر في 2017.

اختلف الأمر كثيرًا على صفحات الكوميكس عما ظهر على شاشة السينما، حيث أنّ شخصية سبايدر مان في عالم الكوميكس ليست مستحدثةً، بل إنّ بيتر باركر كان تربطه علاقة مسبقة بأعضاء فريق المنتقمون وخاض إلى جانبهم عددًا من الصراعات ضد قوى الشر، وحين اندلعت أحداث حرب مارفل الأهلية كان أحد المؤمنين بأهمية تقنين أعمال الأبطال الخارقين وانضمامهم إلى برنامج الحكومة، وبناءً على ذلك حضر أحد المؤتمرات الصحفية وأمام مئات الصحفيين والكاميرات قال بأنّ ما يفعله الأبطال الخارقون يدعو للفخر، وبناءً على ذلك لا داعي لأن تكون هويتهم سرية وغير معلومة، وفي تلك اللحظة قام بنزع القناع الخاص به كاشفًا هويته الحقيقية، ومعلنًا للجميع أنّ بيتر باركر هو نفسه سبادير مان، ومن ثم انضم إلى فريق الرجل الحديدي Iron Man وساعده في ملاحقة الأبطال الرافضين لتسجيل أنفسهم لدى الحكومة الأمريكية.

بيتر باركر ليس الوحيد … تعرف على نسخ سبايدر مان في أكوان مارفل المتوازية

واجهت شركة مارفل مصاعب عديدة في تحويل سلسلة القصص المصورة Civil War إلى فيلم سينمائي، السر في ذلك يرجع إلى عدم امتلاك الشركة لحقوق استغلال بعض الشخصيات سينمائيًا، وقد كان سبايدر مان أحد تلك الشخصيات إلّا أنّها تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع Sony Picture يتيح لها استغلال الشخصية ضمن أفلام العالم السينمائي الممتد، بينما بقيت حقوق استغلال شخصيات Fantastic Four مملوكة لشركة إنتاج أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة لشخصيات X-Men التي يتم تقديمها سينمائيًا حاليًا من خلال سلسلة أفلام مستقلة.

رأى فريق الرجال إكس X-Men أنّ من الأفضل ألّا يتورطوا في الصراع الدائر بين مجموعة المنتقمون The Avengers، وأن يبقوا على الحياد، خاصةً أنّ معظم أعضاء الفريق مسجلون فعليًا لدى الجهات الأمنية الأمريكية، إلّا أنّ ذلك القرار لم يتم اتخاذه بالإجماع، بل أنّ هناك من عارضوه وأبرزهم ولفرين Wolverine الذي رأى أنّ مشروع الحكومة الخاص بتسجيل الأبطال الخارقين ما هو إلّا محاولة لقمعهم وفرض السيطرة عليهم مثلما حدث مع المتحولين في السابق، ومن ثم فإنّه كان متعاطفًا بدرجة أكبر مع كابتن أمريكا.

كان موقف ريد ريتشاردز مستر فنتاستك – عضو فريق فنتاستك فور – واضحًا منذ اللحظة الأولى، حيث اتخذ قراره بالانضمام إلى توني ستارك آيرون مان وفريقه المتحالف مع الحكومة الأمريكية، ولم يقف الأمر عند حد إعلان التأييد والولاء فحسب، بل إنّه انضم إليهم في مهمة ملاحقة الخارقين الرافضين للتسجيل، وكذلك ساهم في تصميم السجن الفريد المخصص لاحتجازهم حال إلقاء القبض عليهم، إلّا أنّ ذلك الموقف المتسرع من ريد ريتشاردز أدى إلى انشقاق صف الأربعة المذهلين Fantastic Four أنفسهم، حيث اختلفت معه عضوة الفريق سوزان ستورم Invisible Woman، وحين فشلت في إقناعه بالتراجع عن قراره انضمت هي إلى المجموعة الرافضة للتسجيل الحكومي تحت قيادة كابتن أمريكا.

بعد عرض فيلم Logan … إليك قائمة أفلام سلسلة X-Men من الأفل إلى الأعلى تقييمًا

غابت شخصية البطل الخارق ثور Thor عن أحداث فيلم Captain America: Civil War على الرغم من كونه أحد الأعضاء الرئيسيين ضمن فريق المنتقمون، ومن المقرر أن يتم الكشف عن أسباب غيابه عن ذلك الحدث من خلال فيلم Thor: Ragnarok.

لم يكن ثور حاضرًا في أعداد الكوميكس حين وقع الشقاق بين أعضاء فريق المنتقمون The Avengers واندلعت أحداث الحرب الأهلية، وقد طال غيابه لفترة طويلة حتى تولدت قناعة لدى أغلب الشخصيات بأنّه قد لقي حتفه، وأثناء احتدام إحدى المعارك الرئيسية هبط ثور عليهم من السماء، وقاتل جنبًا إلى جنب مع آيرون مان وفريقه، لكن مع تصاعد الأحداث تبين أنّ ثور العائد ليس نفسه ثور البطل الخارق الذي يعرفه الجميع.

تبين من الأحداث التالية في سلسلة كوميكس Civil War أنّ توني ستارك حين تيقن بأنّ ثور قد قُتل أو أصابه سوء، حصل على الحمض النووي الخاص به من خلال إحدى شعيراته – التي يحتفظ بها – ومن ثم قام باستنساخه، وكانت النسخة الجديدة نصف آلية، وبعد فترة من قتاله إلى جانب آيرون مان انقلب عليه وتحول إلى وحش ضاري خارج عن السيطرة، ولم يستطع أحد من ردعه سوى ثور الحقيقي الذي عاد على نحو مفاجِئ وقضى عليه عن طريق تحطيم جمجمته بالمطرقة الحقيقية.

مارفل تعلن رسميًا عن طاقم ممثلين الجزء الثالث من Thor

نشأ الخلاف بين الأبطال الخارقين في عالم مارفل بشكل عام – وشخصيتي كابتن أمريكا و آيرون مان بصفة خاصة – هو اختلاف الرؤى حول المشروع المقدم من الحكومة والخاص بتسجيل الأبطال الخارقين لدى الجهات الرسمية، وإخضاعهم للعمل لصالح الحكومة، ورغم أنّ ذلك من العوامل القليلة المشتركة بين فيلم وكوميكس Civil War، إلّا أن الجهة الرسمية المتبنية للمشروع كانت مختلفةّ.

كانت منظمة شيلد S.H.I.E.L.D هي الجهة الداعية لإخضاع الأشخاص ذوي القدرات الخارقة لسيطرة الحكومة الأمريكية، إلّا أنّ ذلك لم يكن متاحًا ضمن أحداث العالم السينمائي، حيث أنّ شيلد في العالم السينمائي تعاني من العديد من المشاكل مع الجهات الرسمية على خلفية أحداث فيلم Captain America: The Winter Soldier، وهو ما اتضح بصورة أكبر من خلال أحداث مسلسل Agents of SHIELD المنتمي لنفس العالم الذي تدور به الأحداث، ومن ثم كان من المستبعد أن تكون هي الجهة المتبنية لمشروع تسجيل الخارقين، ولذلك تم استبدالها بالحكومة الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة.

ركزت أحداث فيلم Captain America: Civil War على الصراع الدائر بين آيرون مان وكابتن أمريكا، وبناءً على ذلك لم يكن للجانب الشرير تأثير قوي وواضح على الأحداث على عكس السائد في أفلام مارفل الأخرى، لكن في أعداد الكوميكس التي استعرضت الحرب الأهلية بين شخصيات مارفل كان الأمر مغايرًا لذلك، حيث أنّ الشخصيات الشريرة كان لها حضور قوي ومؤثر في مجريات الأحداث.

كان أعضاء الحكومة الأمريكية و توني ستارك آيرون مان يرغبون في إنهاء الأمر سريعًا، وبناءً على ذلك قاموا بتجنيد مجموعة من الأشرار الخارقين – السجناء لديهم – للمساعدة في إلقاء القبض على الأبطال غير المسجلين، وقد عرفت تلك المجموعة باسم فريق الصاعقة The Thunderbolts، وقد تولى بارون زيمو مهمة تشكيل الفريق وإقناع الأشرار بالتحالف مع الحكومة في حربها ضد الأبطال الخارقين.

تدور أحداث عالم مارفل السينمائي الممتد MCU وأحداث عالم مسلسلات مارفل الخاصة بمجموعة المدافعون The Defenders داخل نفس الواقع الافتراضي، لكن يحرص صُنّاع تلك الأعمال على ألّا يكون لأي منهما تأثير بالغ على أحداث الآخر؛ وذلك حتى تسهل متابعة كل منهما بشكل منفرد، لكن الأمور لا تسير على ذلك النحو في عالم مارفل كوميكس Marvel Comics الأكثر تعقيدًا وتشابكًا.

شهدت أحداث كوميكس الحرب الأهلية Civil War حضورًا قويًا لشخصيات المسلسلات وخاصةً لوك كيج Luke Cage وجيسيكا جونز Jessica Jones، حيث أنّه حين نشب الصراع – وفقًا للكوميكس – كان لوك وجيسيكا قد تزوجا وأنجبا طفلتهما الأولى، ومن ثم توجه آيرون مان إليهما وطالبهما بتسجيل أنفسهم ضمن برنامج الحكومة، إلّا أنّهما رفضا الأمر لعدم ثقتهما في منظمة شيلد، ومن ثم قام لوك بإرسال – زوجته – جيسيكا جونز والطفلة إلى كندا بينما انضم هو إلى كابتن أمريكا في حربه ضد المؤيدين لقرار التسجيل.

مسلسل The Defenders … إهدار فرص النجاح بين التكرار وضعف الحبكة

ضم كل من الفريقين المتخاصمين في فيلم Captain America: Civil War عدد محدود من شخصيات مارفل تقدر بنحو ست شخصيات على كل جانب، كما أنّ أحداث الفيلم لم تشهد حربًا بالمعنى الحقيقي، بل إنّها كانت أقرب إلى المطاردة القصيرة بين رافضي التسجيل الحكومي والمؤيدين له.

أمّا الحرب الأهلية على صفحات الكوميكس فقد كانت حربًا شعواء، استمرت لفترة زمنية أطول ودارت أحداثها على مساحة أكبر، أمّا عدد الشخصيات المشاركة في الحرب قدرت بالمئات، حيث أنّ عالم شخصيات مارفل بأكمله كان متواجدًا في ميدان المعركة بما في ذلك الأشرار الخارقين، كما أنّ منهم من استغل حالة الفوضى في تصفية الحسابات الشخصية وتسوية الخلافات السابقة، هذا بالإضافة إلى حدوث انقسامات عديدة في صفوف مجموعات الخارقين المختلفة مثل: فريق X-Men ومجموعة Fantastic Four وهو ما جعل الأحداث أكثر تشابكًا وتعقيدًا ودموية.

شهدت أحداث فيلم Captain America: Civil War عدد كبير من المعارك بين الفريق الرافض للتسجيل بقيادة كابتن أمريكا والفريق المؤيد للقرار بقيادة آيرون مان، لكن باستثناء حادث War Machine لم تكن هناك خسائر فادحة على أي من الجانبين، وظل الفريقان متماسكين حتى النهاية.

لم تسر الأمور على نفس النهج في أعداد الكوميكس، حيث شهدت Civil War عددًا كبيرًا من المآسي والإصابات البالغة في كلا الجانبين، خاصةً حينما خرج ثور المستنسخ Cyborg Thor عن السيطرة وسخر قوته الخارقة للتدمير وإبادة كل من يقف بطريقه، ومن ضمن النتائج التي ترتبت على ذلك مقتل البطل الخارق جولياث Goliath.

انتهت أحداث Captain America: Civil War ببقاء كابتن أمريكا طليقًا ملاحقًا من قبل الحكومة الأمريكية التي اعتبرته مجرمًا هاربًا، وهو الأمر الذي تم التأكيد عليه أكثر من مرة ضمن أحداث فيلم Spider-man: Homecoming، لكن اختلفت نهاية شخصية كابتن أمريكا على صفحات الكوميكس عما ظهر على شاشة السينما، حيث صَوّر عدد الكوميكس الصادر بعنوان The Death of the Dream عملية إلقاء القبض عليه في نهاية أحداث الحرب الأهلية وإيداعه السجن التابع لمنظمة  S.H.I.E.L.D، وفي وقت لاحق تم اقتياده إلى المحكمة لتقرر مصيره بعد اعتباره أحد مجرمي الحرب، إلّا أنّ عدوه اللدود الجمجمة الحمراء Red Skull كان قد خطط لاغتياله على بوابة المحكمة ونجح في ذلك.

شعر توني ستارك بالأسى لوفاة كابتن أمريكا – الذي كان لايزال صديقه رغم كل ما جرى بينهما – وذهب لإلقاء نظرة الوداع عليه، وفي وقت لاحق عثر على خطاب موقع من روجرز يوصى به بأن يستمر إرث كابتن أمريكا، وفي محاولة أخيرة منه لتخليد ذكرى رفيقه بحث عن بوكي بارنز جندي الشتاء وعرض عليه أن يكون كابتن أمريكا الجديد، وقد وافق بوكي على ذلك بشرط أن يعمل بشكل مستقل – كما كان يرغب ستيف – دون أن يكون تابعًا لمنظمة شيلد.

انتهت الحرب رسميًا على صفحات الكوميكس حين تم إلقاء القبض على كابتن أمريكا، حيث عقد آيرون مان مؤتمرًا صحفيًا أعلن خلاله رسميًا انتصار الجانب المؤيد لقرار الحكومة، مؤكدًا على أنّ كل خارق غير مسجل رسميًا لدى منظمة شيلد هو خارج عن القانون، وسوف تتم ملاحقته وتقديمه للمحاكمة.

أحدثت الحرب الأهلية – رغم انتهاء أحداثها – عدة تغيرات في عالم Marvel Comics، ونتجت عنها عدة تحالفات جديدة، حيث أنّ فريق المنتقمون The Avengers فقد الكثير من قوته بعد مقتل كابتن أمريكا واستبعاد المؤيدين له، على الجانب الآخر قام مجموعة الأبطال المستقلين – الرافضين للتسجيل – بتشكيل تحالف آخر تحت مسمى المنتقمون الجدد The New Avengers، وفي ذات الوقت تضاعفت قوة جانب الشر بسبب فريق الصاعقة The Thunderbolts الذي شكلته الحكومة من الأشرار الخارقين للتصدي للأبطال غير المسجلين، إلّا أن عددًا من أعضائِه قد وجدوا طريقة للفرار من سيطرة منظمة شيلد عليهم، وانقلبوا عليها.