أسماء أفلام شهيرة ومعناها، وكيف أفصحت عن أسرارها؟

اسم الفيلم هو الكلمات الرنانة التي تصل إلينا قبل مشاهدة أحداث وقصة الفيلم نفسه، ليكون هو المفتاح الأول لمعرفة ما الذي قد ترمي إليه هذه التحفة الفنية، وما استنتجته عقولنا من وراء هذه الكلمات.

كم سمعنا الكثير من القصص التي كان المخرجون فيها، وصُنّاع العمل يتوقفون كثيرًا يقدمون رجلًا ويؤخرون أُخرى حين يتم عرض اختيارات الأسماء المقترحة عليهم، وليس هذا من فراغ فنحن – المشاهدون – نستطيع تذكر مجموعة من الأسماء دون غيرها إمّا لغرابتها، أو لجمالها، أو لإصابتها ملخص كل ما أراد صُنّاع العمل قوله.

يشير الاسم إلى بطل الفيلم “ويل”، وهو ذلك الفتى العبقري الذي يُخفي عبقريته ويقضي عمله في مسح الأرضيات. بالمقابل يشير الفيلم أنّ للعبقرية ضرائب أُخرى، حيث يواجهه “ويل” العديد من المتاعب، الفيلم هو السيناريو الأول لمات ديمون وبين أفليك، والذي فازا عنه بجائزة الأوسكار، وأيضًا من بطولتهما، بالإضافة لروبين ويليامز الذي حصل على الأوسكار عن هذا الدور كذلك.

نحب (نحن العرب بالذات) العبارات التي تحمل سجعًا مضبوطًا ورنينًا يترك أثرًا على أذاننا، وهذا بالضبط ما تميز به هذا الاسم، وكما يوحي أيضًا فإنّ الفيلم يروي رحلة انتقام تقودها سيدة من قاتل زوجها وابنها، وهو من إخراج العبقري المجنون كوينتن تارنتينو.

في الحقيقة إنّ اسم هذا الفيلم ترجع أهميته لاسم مدينة سكنيكتادي نفسها، حيث كان يعني في لغة الموهوك “مكان ما وراء سهول الصنوبر”، أمّا عن الفيلم فهو فيلم جريمة تُرصد فيه أحداث كثيرة تعتمد على سائق دراجات يتحول إلى سارق بنوك بسبب مسؤولياته، شرطي طموح يقف في طريقه، وشرطة فاسدة من الصعب تغييرها.

هل تخيلت هذا المشهد؟ أين المفرّ إذا تراقصت الأفاعي في كل مكان بينما الطائرة محلقة بعيدًا في السماء.

إنّه حقًا عنوان مرعب لفيلم أكشن، حيث يحاول فيه زعيم عصابة تهريب أفاعٍ على متن الطائرة، التي تنقل أحد الشهود لمنعه من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، والتي ستتوجب على هذه الشهادة إدانته المؤكدة.

كان هذا اليوم يستحق فعلًا هذه التسمية وهذا الفيلم، فهو أحد أقسى وأصعب أيام الحرب العالمية الثانية، حيث حاول فيه الحلفاء تحرير فرنسا من قبضة النازية عن طريق خطة لم تكن متوقعةً، وانتهى هذا اليوم بالتحرير.

لكل زمان رجاله وهذا الزمن البعيد، وفي بلاد الشرق الأقصى (الصين) يظهر هذا الفتى الذي يُسجَن في أول الأمر، ثم يستطيع أن يجد لنفسه إمبراطوريته الخاصة. حاز الفيلم على 9 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم.

نعود مرةً أخرى في هذا الفيلم إلى روائع بوليوود، فهذا العنوان القصير يشرح حياةً كاملةً لفتاة حاولت جاهدةً محاربة هذا الظلام، والتحسس لبضع قبس من نور من بين نهاية عتمة، وابتداء أخرى. قد يبدو للوهلة الأولى أنّ القصة مقتبسة من قصة العالمة الشهيرة “هيلين كيلر”، ولكن هذا الفيلم يروي قصة أكثر إنسانيةً وشفافيةً، فلم تتحول بطلتنا الكفيفة إلى عالمة مميزة مثلًا، بل ظلت تلك الإنسانة التي تحاول كما بدأت وانتهت، يحدوها الأمل والعرفان وربما هذه هي نقطة إلهام الفيلم وقوته.

رمزت الأفعى طويلًا للشفاء أو لاكتساب المناعة الحصينة، وكم حيكت حول هذا الأساطير الكثيرة. في هذا الفيلم يحاول عالمان لأكثر من أربعين عامًا اكتشاف سر الشفاء الدائم، ولكن ليس من أفعى وإنما من نبته مقدسة.

لا يمكن لمصدر الضوء وللقرص الملتهب كلما ظهر أن يمتلك النقيض من كل هذا، وهي الدموع. إنّه عنوان يثير الفضول، لأي معنى قد ترمي إليه هذه الصورة الرمزية.

الفيلم يدور حول أحداث حرب أهلية في نيجيريا، حيث يكون المدنيون ضحية الحكم الدكتاتوري والحكومات القمعية والمتمردين، مما يضطر ملازم البحرية الأمريكية إيه. كيه. ووترز (بروس ويليس) لخوض حرب دفاعية عن اللاجئين الأبرياء، وإحدى الطبيبات التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.

هذا العنوان المقتضب القصير يلخص بين حروفه عالماً بأكمله، عالم المرضى النفسيين، الذين يغرقون في ظلامات والتباسات قد لا تظهر للمشاهد، إلّا في آخر الفيلم كما سيشير هذا الفيلم الرائع الذي يصنف كواحد من أهم أفلام الرعب النفسي، وبالطبع هو أحد علامات هيتشكوك.

آلا يبدو هذا شعارًا من شعارات التنمية البشرية؟

في الحقيقة أنّ الفيلم عبارة عن دراما كوميدية رائعة تجمع بين رصد الإحساس البشري النفسي والأفكار الممتزجة أثناء الحروب، ويعد هذا الفيلم من أهم روائع الأفلام الأمريكية، وهو إخراج ستانلي كوبريك، وبطولة بيتر سيلرز.

كما يوحي الاسم الذي قد يبدو غريبًا، إلّا أنّ هذا الفيلم توليفة بارعة تخطفك لعالم الجاسوسية ودسائسها.

فيلم أمريكي حاصل على جائزة الأوسكار، ويصنف كفيلم إثارة وتشويق، حيث تتبع فيه عميلة متدربة قاتلاً متسلسلاً، بينما تقودها المواقف لسلسلة طويلة من الأحداث، وهو بطولة أنطوني هوبكينز، وجودي فوستر، ويقدم قصة القاتل هانبيال.

كيف تبدو الصورة في ذهن المشاهد حين يسمع اسم هذا الفيلم؟ ألا تبدو الصورة متناقضةً، فكيف يكون مليونيرًا ومتشردًا في آن واحد! في الحقيقة أنّ هذا الفيلم تحفة من تحف بوليوود، ويعدّ واحدةً من روائع السينما الهندية. يرصد الفيلم بدقة حياة الناس الذين تطحنهم المدينة المكتظة، حيث تدور أحداثه حول طفلين يسرقان النوم من أعين المدينة الساهرة، يسلك كل واحد منهم طريقه، وتكون الحياة القاسية هي خير معلم.

ربما يبدو العنوان مخيفًا لكنه معبر في الإشارة على أنّ الحرب ربما ما هي إلّا قيامة صغرى. هذا الفيلم الأمريكي يغوص في أعماق ظلمات النفس البشرية عندما تتجرد من الإنسانية.

ما الذي ذهب مع الريح يا تُرى؟ نحن نرسل كل يوم آمالنا شكاوينا ضحكاتنا ودموعنا ربما. لكن أي منهم الذي ذهب مع الريح وترك الأخريات؟ هذا الفيلم العظيم يحكي كيف تعصف التغيرات السياسية والاجتماعية بحال البسطاء، كيف تبدد أمالهم وتنثر ذكرياتهم. فاز هذا الفيلم بـ 8 جوائز أوسكار، وهو بطولة فيفان لي، وكلارك جيبل، ومقتبس من رواية بذات الاسم.

من شاهد هذا الفيلم لن يتعجب من اختيار هذا العنوان الساحر. أن تشرق شمس الحب وتفرض قبول الآخر في عقولنا كل مرة، وتجعل منها عقولًا نظيفةً، سيكون هذا أفضل بكثير من استرجاع الذكريات ومحاسبة الطرف الآخر في أية علاقة كانت. الحب وحده هو المسؤول عن نقاء عقولنا وقلوبنا.

فيلم Eternal Sunshine … عن قيمة الحب وعمق الذكرى

على غرار فارس بلا جواد يظهر هذا الفيلم الذي يرسم لنا من خلال عنوانه فقط صورةً مستحيلةً لثائر لا يملك أي سبب لثورته وتمرده، ولكن إذا نظرنا إلى مراهق عنيد تتلخص في شخصيته صورة مصغرة للمجتمع الذي يعيش فيه، وصعوبة تغيرها حتى في حالة تغير المكان، فسيبدو هذا العنوان منطقيًا إلى حدٍ ما.

فيلم صيني مُقتبس مِن رِواية فرنسية تحملُ نفس الاسم، تدور أحداثه بفترة التسعينات، وهو يحكي لعبة الحب، الشوق، خيوط المكر والغيرة والخداع، كل هذه التوليفة ستجدها في هذا الفيلم.

يروي الفيلم القصة الحقيقة للملاكم “جاك لاموتا”، كيف تغيرت حياته صعودًا وهبوطًا، رحلة تحقيق الحلم، الشك، الصراع والثور الهائج الذي صنعته وحشية الحياة، والذي أخرجه هو على حلبة الملاكمة، ثم اجترار الذكريات.

ختامًا … يوجد الكثير من الأسماء التي لم يسع هذا المقال المقتضب لذكرها، ولولا خوف أراجيك فن على قُرّائِها الأعزاء من وحش الملل لأسهبنا أكثر، ولكن سيكون رائعاً حقًا لو شاركتمونا بعض العناوين والأسماء التي حُفرت في أذهانكم أنتم أيضًا، وما السبب في ذلك.