تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هرمنا …😒 هذه البرامج التلفزيونية لا يمكن أن تراها سوى في موسم رمضان!

برامج رمضان
لينـا العطّار
لينـا العطّار

4 د

منذ أن كان التلفزيون بالأبيض والأسود – طبعاً لم أكن موجودة حينها لكن حسب أرشيف التلفزيون الذي يعرضه – منذ ذلك الوقت وقبل الفضائيات والإنترنت والبثّ المستمر مدة أربع وعشرين ساعة، كان هناك برامج رمضان التي يعرضونها فقط في شهر رمضان، والذي يدأب فيه المنتجون والمعدّون على التحضي ر لبرامج ومسلسلات منوعة كوميدية وتاريخية ودراما اجتماعية تعرض لأول مرة.

ومع التطور والتنوع الهائل والخيارات الكثيرة المتاحة أمام الجمهور، لم يعد المشاهد أمام خيار واحد ألا وهو المسلسل المحلي، بل صار يتابع مسلسلات بجميع اللهجات ويرى أمامه كل المجتمعات مفتوحة للعرض والمشاهدة، ومؤخراً حتى دون رقابة.

لكن رغم ذلك، هناك برامج لا تستغني عنها أي قناة من قائمة برامج رمضان، وكأنها من الثوابت الكونية التي لا يجب المساس بها أو تغييرها، ولا أدري سبب هذا.. ربما هي توقعات المشاهدين التي لا يجب أن تخيب أو مجرد تقليد اخترعناه وواظبنا عليه كما هو الأمر في أطعمة كثيرة لا توجد إلا في رمضان!.


1- برنامج المقالب أو الكاميرا الخفية:

لا أذكر أني شاهدتُ مرة خلال السنة برنامج مقالب أو كاميرا خفية، دائماً كانت تلك البرامج تُعرض حصرياً في رمضان منذ أيام زياد سحتوت وحتى رامز جلال الذي أعتقد أنه لن يكفّ حتى يتسبب بقتل أحدهم أو تشويهه، مالم تكن تلك المشاهد مجرد تمثيلية متقنة تم الاتفاق عليها مع الفنان.

فيديو يوتيوب

لن أدخل في مقارنة مع برامج الكاميرا الخفية الأجنبية والتي تُضحك المشاهد بسبب المقلب نفسه ولا تحوله لشخص سادي يستلذ برؤية الآخرين وهم يكادون يموتون رعباً، لكن يمكن التأكيد أنها تسير من سيئ لأسوأ، ربما من الأفضل أن تصبح هذه البرامج ضمن فئة برامج الرعب وليس ضمن الفئة الفكاهية.


2- الفوازير ومسابقات بعد الإفطار:

فيديو يوتيوب

لا أعرف السبب الذي يجعلهم يعرضون هذه البرامج بعد الإفطار مباشرة رغم أن المشاهد سيكون في حالة من التخمة لن تسمح له بالتفكير ومعرفة الإجابة الصحيحة لأي سؤال، لكن لا بدّ من برنامج كهذا كل يوم بعد الإفطار، هذا بعد أن فقد المنتجون الأمل من إيجاد من يمكن أن يحلّ محلّ نيللي أو شريهان أو يوزايهم بالأداء، فتحولوا إلى البرامج العادية التي تعتمد على المذيعة والمشاهد والكثير جداً من الإعلانات لداعمي البرنامج، الشركات الكريمة مقدمي الهدايا والجوائز القيمة جداً.


3- برامج الطبخ:

طبعاً يعرف الجميع العلاقة الوثيقة بين رمضان والطبخ، فلا بد أن تنتهي جميع الوصفات التي تعرفها الأم خلال الأسبوع الأول منه، وستسعى لتجرب وصفات جديدة تعلمتها في اجتماعات النساء التي لا تمرّ دون تبادل الخبرات والوصفات. لكن التلفاز قرّر أن يسدّ هذه الحاجة ويعرض برنامجاً يومياً لوصفات جديدة من أقاصي البلاد وأغرب الثقافات.

حتى مع دخول قنوات الطبخ المتخصصة وفقرات الطهو اليومية في البرامج الصباحية على كل القنوات، لم يمنع هذا من المحافظة على هذا الطقس المقدس وعرض برامج طهو خاصة برمضان مع تغيير شكلي فيها، مثل جعل الممثلات أو الممثلين هم الطهاة، أو استضافة أخصائية تغذية تعرقل عمل الطاهي وتمنعه من إضافة أي مكون لذيذ لأنه غير صحي.


4- برامج الفتاوى الدينية:

مذيع وقور وشيخ فاضل واتصالات لمشاهدين حائرين يسألون عن ذات الأمور الفقهية منذ الأزل في كل سنة، وسبحان الله مازال هنالك من يتصل ويسأل رغم انتشار القنوات الدينية وعمل برامج فقهية حتى قبل بداية الشهر، وهناك غوغل الذي يمكن أن يجيب على أي تساؤل ربما بشكل أسرع.. ومع ذلك برنامج الفتاوى لابدّ منها في كل عام.

ذو صلة

5- مقابلات مع الفنانين والفنانات:

درجت هذه العادة مؤخراً وبسبب كثرة المسلسلات وجعلها محور شهر رمضان وتكثيف العملية الإعلانية لها، كان لابدّ لهم من استضافة الممثلين والممثلات في برامج الطبخ أو عمل مقلب سادي بهم، أو جعلهم يقدمون برامج المسابقات، أو يتحدثون عن عاداتهم الرمضانية والتي طبعاً يتفرغون فيها للعائلة والجو الأسري والعبادة ومتابعة مسلسلاتهم التي تعبوا عليها طوال العام، سبحان الله كلهم لهم نفس العادات الرمضانية… المهم أن تتواجد هذه الوجوه الفنية أمام المشاهد حتى يراها في نومه ويتقمص شخصياتهم المصطنعة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة