أفضل أفلام 2018 .. كنوز من الفن والمتعة والتسلية أضاءت عامي السينمائي

على المستوى الشخصي كان هذا من أفضل أعوامي السينمائية، فقد اتيحت لي الفرصة لمشاهدة عدد كبير من الأفلام تعدى الـ 250 فيلمًا، سواء في المهرجانات السينمائية ودور العرض التجارية أو على شاشة اللاب توب الأثيرة.

وقد كانت 2018 سخية بإنتاجات جيدة، أتوقع أن نرى بعضها بعد أعوام في قوائم الأفلام الأيقونية التي لا تنسى، وتتحول إلى كلاسيكيات يومًا ما.

اخترت هنا عشرين فيلمًا هي الأفضل من وجهة نظري في إنتاج 2018 وتنوعت بين أفلام من السينما العالمية، وأخرى هوليودية صرفة، تقدس النوع السينمائي ولكن استطاعت تقديمه بصورة مميزة، والرسوم المتحركة وفيلم واحد ناطق باللغة العربية وهو عن الآباء والأبناء التسجيلي للمخرج طلال ديركي، القائمة مرتبة من الأقل تفضيلًا للأكثر تفضيلًا، ولكن جميعها استمتعت بها وأدعوكم لمشاهدتها.

فيلم رسوم متحركة، يصلح للكبار والصغار، ينقلنا إلى عالم الياتي أو رجال الثلوج، الذين يعيشون ضمن مجتمع منظم، على قمة جبل عالي محجوبين عن الأرض بالأسفل، وكلا الطرفين أهل الأرض وأهل القمة لا يعتبر الآخر سوى خرافة، حتى يحدث اللقاء الذي يربك كل القواعد الموضوعة.

من مميزات الفيلم بالنسبة لي، أغانيه المبهجة، وحبكته التي تناسب كل من الصغار والكبار، فبالنسبة للأطفال هو فيلم مسلي عن رجال الثلوج الذين يقومون بالمغامرات، وبالنسبة للكبار هو فيلم جديد عن التعامل مع الآخر المغاير تمامًا وكيفية تقبله من عدمها.

فيلم آخر من بطولة نسائية حصلت صاحبته على ترشيح الجولدن جلوب كأفضل ممثلة ومتوقع لها ترشح آخر للأوسكار، فهذه المرة قدمت جلين كلوز واحد من أفضل أدوارها على الإطلاق، بدور الزوجة الوفية التي تصاحب زوجها في رحلته إلى ستوكهلم لتسليمه جائزة نوبل في الأدب، وهناك تبدأ بمراجعة ماضيهما سويًا والخيارات التي أخذتها وقادتهما إلى هذه النقطة.

الفيلم مقتبس من رواية بذات الاسم، وعلى الرغم من كونه من الناحية الإخراجية عاديًا ولكن حبكته وتصاعدها ولحظات التكشف وأداء جلين كلوز الرائع هو ما أعطى الفيلم هذه المكان بالقائمة، والإعجاب الكبير من النقاد كذلك.

فيلم درامي يتناول الأمومة بنظرة مقربة للغاية، ومن وجهة نظر واقعية لدرجة حزينة، فتدور أحداثه حول أم لثلاثة أطفال، أحدهم رضيع، وآخر مصاب بمرض نفسي، تستخدم مربية ليلية تعينها على قضاء أيامها الطويلة خاصة مع معاناتها مع اكتئاب ما بعد الولادة، وعلى خلفية هذه العلاقة القوية نرى التغيرات التي تحدث في حياتها.

يتميز الفيلم بحبكته ووجهة النظر التي تبناها، وبالطبع أداء تشارليز ثيرون في دور البطولة، الذي ترشحت عنه للجولدن جلوب، وأتوقع لها ترشح للأوسكار كذلك.

الجزء الثاني من فيلم ديزني Wreck-It Ralph وكلاهما يدوران في عالم الألعاب الالكترونية، الأول عن الألعاب البدائية القديمة، والحديث استطاع تطوير الحبكة باستخدام نفس الأبطال لينقلهم إلى عالم الأنترنت، ونتصفح بالفعل هذا العالم الواسع بكل تشويقه وإثارته ورعبه بالتأكيد.

الفيلم من أفضل الأجزاء الثانية التي قدمتها ديزني على الإطلاق، ولم يقم قط بإعادة استغلال شهرة الجزء الأول، بل استطاع الإضافة ليه سواء بالشخصيات الجديدة، أو بنقل الأحداث إلى رحاب أوسع على الأنترنت واستغلال تفاصيل هذا العالم، وهو مرضي لكل من الكبار والصغار وفائق التسلية، وترشح للجولدن جلوب كأفضل فيلم رسوم متحركة، ومتوقع ترشحه للأوسكار كذلك.

أول أفلام برادلي كوبر كمخرج، وأول أفلام لايدي جاجا كممثلة، فيلم غنائي ذو خلطة كلاسيكية هوليودية عتيقة لكن لازلت محافظة على سحرها، فهو الفيلم الرابع الذي يقدم ذات القصة، ولكن كوبر إعادة تقديمها بصورة عصرية مميزة بالفعل.

تدور الأحداث حول مغني الكونتري الشهير الذي يعاني من إدمان الكحول، ويقابل فتاة شابة يساعدها على النجاح، في ذات الوقت الذي ينحدر بلا توقف.

تميز الفيلم بأداء مميز من جاجا وكوبر وجيمس آليوت، وأغاني مميزة من البطلين، وإخراج مميز كتجربة أولى لكوبر، وأعتبره أفضل تقديم لهذه القصة من الأفلام السابقة.

أقرأ أيضًا: فيلم A Star Is Born .. برادلي كوبر يستخدم خلطة هوليود السحرية في أول أفلامه

الفيلم المنتظر للمخرج ويس أندرسون، وهو تحريك يتناول عالم ديستوبي، فيه تنفى الكلاب لجزيرة نائية بعد اتهامها بأنها تنشر مرض خطر، ونعيش رحلة أحد المراهقين وربيب حاكم البلدة الذي يذهب للجزيرة لاستعادة أقرب أصدقائه، كلبه الوفي.

تميز الفيلم بأسلوب التحريك المتميز، ورسم شخصيات الكلاب، والأفكار التي يتناولها.

فيلم المخرج ستيفن سبلبيرج المبني على رواية بذات الاسم، وهو من الأعمال القليلة المقتبسة من نصوص أدبية ويقال عنها أنها أفضل من العمل الأًصلي، فالفيلم استطاع تطوير الحبكة الأساسية وتدعيمها بمراجع من الثقافة الشعبية الخاصة باجيال الثمانينات على الأخص.

ينقلنا الفيلم إلى عام 2045 حيث المستقبل أسود، ويستخدم البشر لعبة واقع افتراضي تسمى الواحة ليهربوا عبرها من واقعهم المرير، وبعد وفاة صاحب هذا الواقع يترك لغزًا من يحله يستحوذ على حقوقه، وتتصارع قوى الخير والشر في البحث على حل هذا اللغز.

المؤثرات البصرية في الفيلم كانت مميزة واعتمد عليها بصورة أساسية بما أن أغلب الأحداث تدور في الواحة، وتميز كذلك بإيقاع سريع ومؤثر وحبكة تحمل العديد من التضمينات والرمزية عن مستقبل البشر وصراع الخير والشر وغيرها.

أقرأ أيضًا: فيلم Ready Player One… سحر عالم سبيلبرج الزائف

الجزء الثاني من فيلم كريد، والثامن من سلسلة روكي، في الفيلم السابق عام 2015 تراجع روكي لدور المدرب ليظهر بطل جديد هو ابن أبوللو كريد، ونتعرف على مراحل صعود هذا البطل، في الجزء الجديد نشاهد عدو كذلك يظهر من الماضي، وهو الروسي ابن دراجو قاتل أبوللو كريد في الجزء الرابع من سلسلة روكي.

الفيلم لا يلعب فقط على النوستاليجا، ولكن السيناريو والحبكة الخاصة به كانا ممتازان، والتمثيل من مايكل بي جوردان وسلفستر ستالون، ليأتي في النهاية عمل ممتع ومسلي للغاية، فعلى الرغم من أن الفيلم حول الملاكمة، فلم نشهد فيه سوى مباريتين فقط، ولكن ما بينهما هو الأهم من بناء الشخصيات وتطورها وكيفية تقديمها.

أقرأ أيضًا: فيلم Creed .. عودة جديدة لعالم روكي بالبوا الرائع

واحد من الأفلام التي أثبتت أن نتفليكس هذا العام تستطيع إنتاج الأفلام جيدة بحق، فيلم خيال علمي كتابة وإخراج أليكس جارلاند، مستندًا إلى رواية بذات الاسم، ولكنه  استخدم العمل الأدبي كبذرة فقط، ولم يعد له عند تطويره للسيناريو، بل وضع تصوره الخاص عنه.

تدور أحداث الفيلم عن بقعة غامضة تظهر على الأرض، وكل محاولات استكشافها تفشل، حتى نصل إلى الفريق الأخير من مجموعة من  العالمات اللواتي يدخلن إليها غير مسلحات سوى بالعلم والفضول الأنثوي.

الفيلم بطولة ناتالي بورتمان وأوسكار إسحاق وجينفر جاسون لي، وهو مبهر من الناحية البصرية والفلسفية، مع أداء ممتاز من كل البطلات تقريبًا.

أقرأ أيضًا: فيلم Annihilation: مرآة مشوهة تُظهر الإنسان على حقيقته

واحد من أفضل أفلام الأبطال الخارقين هذا العام، فيلم مارفل الذي يدور في عالم البطل بلاك بانثر، ببلده المخفية عن العيون، ذات التكنولوجيا العالية، أثار هذا الفيلم ضجة كبيرة حين عرضه، فالإضافة لحصده الإيرادات العالية، فكذلك حصل على نقد إيجابي بصورة كبيرة، سواء على الإخراج أو بناء الشخصيات أو مشاهد الأكشن أو التمثيل مميز وخاصة من مايكل بي جوردان، وبالطبع على الأختلاف الثقافي الذي جعل الفيلم متميزًا عن باقي أفلام مارفل.

أقرأ أيضًا: مارفل تطلب المغفرة من القارة السمراء في Black Panther

فيلم رعب وإثارة من نوع ما بعد المحرقة، وتدور أحداثه في مجتمع أصيب بكارثة على هيئة وحوش قاتلة لا ترى ولكن ذات سمع حاد، قتلت أغلب البشر، ونتابع من خلال الأحداث عائلة من الناجين تحاول الحفاظ على حياتها يومًا بيوم عبر العديد من الحيل الذكية.

بطولة إيملي بلانت وجون كلاسينسكي الذي شارك في كتابته وإخراجه كذلك، يعتبر هذا الفيلم تحديًا لأي مخرج لأنه يعيدنا مرة أخرى لعصر السينما الصامتة، فالحوار به أقل القليل، وإن تم يكون على شكل الإشارة، لذلك اعتمد على لغة الصورة طوال الوقت، وشرح عبر المشهد الأفتتاحي الحبكة الأساسية به بصورة ممتازة بالفعل، عيبه الوحيد كانت نهايته بصورة سريعة مخيبة للآمال، لكن في المجمل هو تجربة ممتازة من تجارب 2018.

فيلم دراما تركي للمخرج الشهير نوري بيلجي جيلان، والذي نافس على السعفة الذهبية وعرض كذلك في مهرجان الجونة السينمائي، يتميز الفيلم على الرغم من طوله الشديد بأسلوب متميز وغير ممل في السرد، حيث ينتقل المتفرج مع بطله سنان بين عدة مشاهد طويلة تعتمد على الحوار تتناول كل منها جانب فكري مؤرق لبطله، لنعيش مع الشاب حيرته بين قبوله للوظيفة الروتينية أو السير وراء شغفه، وذلك على خلفية من واحدة من أفضل الصور السينمائية في العام.

أفضل أفلام الأكشن لهذا العام، والذي يعود به توم كروز لواحد من ادواره المفضلة العميل إيثان هانت الشهير، وعلى الرغم من أن هناك ستة أفلام تسبقه أحدهم إخراج برايان دي بالما الشهير، إلا أن هذا الجزء وبشهادة الكثير من النقاد هو الأفضل، بالإضافة لكونه الأعلى إيرادًا سواء بالنسبة للسلسلة أو لأفلام توم كروز عامة.

احتوى الفيلم على الكثير من الإيجابيات، مثل السيناريو والشخصيات سواء الرئيسية أو الثانوية، ومشاهد  الأكشن المنفذة بإتقان، والتمثيل من توم كروز وهنري كافيل.

أقرأ أيضًا: فيلم Mission: Impossible – Fallout… أفضل أفلام الأكشن في 2018 

الجزء الثاني من فيلم الأبطال الخارقين ديدبول، الجزء الأول أحدث تغييرًا جذريًا في نوع الأبطال الخارقين السينمائي، ويمكن اعتباره ضخ الدماء الجديدة في عروقه، وأنقذه من الفناء السريع.

وكانت هناك بعض الشكوك قبل عرض الجزء الثاني، حول قدرته على تخطي نجاح الاول، ولكن في الحقيقة آتى مبهرًا كما الأول، بأكشن متقن، وخفة ظل معتادة، وحبكة فعلًا ممتازة، وإضافة جديدة في الشخصيات.

اقرأ أيضًا: كيف غيّر فيلم Deadpool تصنيف الأفلام الأبطال الخارقين للأبد؟

فيلم دراما إخراج ماثيو هانيمان في أول أفلامه الروائية بعد أعماله التسجيلية السابقة، وهو مبني على مقابلة صحفية تمت مع الصحفية ماري كلفن عام 2012 بعد ثورات الربيع العربي.

الفيلم بطولة روزماندا بايك، وعرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السيمائي، وكذلك في مهرجان القاهرة السينمائي، وهو بطولة روزماندا بايك، والذي قدمت فيه أداء غير عادي بالفعل، وقد تغيرت حتى نبرة صوتها لتماثل الشخصية الحقيقية، واستحقت عن الفيلم الترشح للجولدن جلوب، وترشيح مضمون للأوسكار القادم.

بالإضافة إلى الأداء التمثيلي الممتاز من بايك وكذلك جيمي دورنان فقصة الفيلم تم تناولها بصورة حساسة وحقيقية لدرجة استدعت البكاء من عيون المشاهدين، خاصة العرب منهم، بالإضافة إلى الإخراج الذي مزج بين الروائي والتسجيلي بصورة ملائمة لقصة الفيلم.

فيلم تسجيلي طويل للمخرج السوري طلال ديركي، الذي وهب عامين من عمره لهذا المشروع قضاهم بين أفراد عائلة من السلفيين الجهاديين في سوريا، مصورًا مشاهد حقيقية من داخل منزل، لنتعرف على كواليس تنشئة صغار هذه العائلة، وكيفية تربيتهم على أن يصبحوا دواعش جدد.

حصل الفيلم على العديد من الجوائز، وعرض في صندانس ومهرجان الجونة السينمائي، وفي القائمة القصيرة للأفلام التسجيلية المرشحة للأوسكار، وأتوقع له ترشيح مضمون، وهو من أقسى وأجمل الأفلام التي شاهدتها في حياتي، لواقعيته وصدقه الشديد في تقديم مثل هذه القضية الشائكة من عيون أطفال صغار أبرياء.

أقرأ أيضًا: فيلمٌ عن الآباء والأبناء… أطفالٌ تولد وتحبو على القسوة والعنف

فاز بطل هذا الفيلم مارشييلو فونتي بجائزة أفضل ممثل بمهرجان كان السينمائي هذا العام، وذلك في تحفة ماتيو جاروني الجديدة، يتناول الفيلم قصة مارشيللو صاحب مأوى الكلاب الذي يعيش في الجزء الفقير من المدينة، في علاقة وثيقة مع جيرانه، ولكن تربطه علاقة تجمع بين الصداقة والعنف مع ملاكم الحي السابق سيموني، وستجعل هذه العلاقة مارشيللو يخسر كل شيء بالفعل، فيكون عليه الانتقام.

جمع الفيلم بين القصة المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع من مارشيللو فونتي، وقدمت إيطاليا هذا الفيلم ليمثلها في أوسكار أفضل فيلم أجنبي لكن لم يصل للقائمة القصيرة للأسف.

فيلم المخرج  بافل بافليكوفسكي صاحب فيلم إيدا الحاصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي منذ سنوات قليلة، وفيلمه الجديد كذلك وصل إلى القائمة القصيرة لترشيحات الأوسكار 2019 في ذات الفئة.

مرة أخرى يستخدم بافل الأبيض والأسود في فيلمه، ولكن هذه المرة يعود بنا إلى الحرب الباردة، والصراع هنا ليس أمريكي سوفيتي فقط، ولكن بين حبيبين لكل منها طباع متباينة، ولكن ذلك يعضد من علاقتهما أكثر مما يفرقها.

فاز المخرج بجائزة مهرجان كان كأفضل مخرج، ونافس الفيلم على السعفة الذهبية، وهو من أجمل أفلام العام سواء من الناحية البصرية والتصوير والإخراج، أو بسبب الموسيقى والتمثيل.

لو اخترت ثلاث أفلام هي الأفضل هذا العام لكان منهم هذا الفيلم، ولو كان علي اختيار فيلمين فقط لكان منهم أيضًا، ولو كان اختياري لفيلم واحد فقط لساورتني عشرات الشكوك قبل أن أقطع بالاختيار، لذلك هو هنا في المركز الأول المكرر وليس الثاني بالتأكيد.

واحد من أجمل الأفلام التي رأيتها هذا العام وبحياتي بصورة عامة، الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية، من إخراج المبدع الياباني هيراكوزا كوريدا، الذي يأخذنا كأغلب أفلامه إلى دراما العائلات البسيطة، حيث نتكشف بعد الأنغماس بالأحداث أن الأمر ليس بهذه البساطة على الاطلاق.

تحفة المخرج ألفونسو كوارون الجديدة، التي وضع فيها كل روحه وطاقته الإبداعية في فيلم جزء كبير منه يمثل طفولته وشبابه في حي روما المكسيكي لسكان الطبقة المتوسطة.

ينقلنا الفيلم إلى مكسيك السبعينات ذات الإضطرابات السياسية المحتدمة، وذلك على خلفية من عائلة صغيرة وخادمتها، يقاسون مآسي حياتهم الفردية، فربة الأسرة هجرها زوجها وتركها مع ثلاث أطفال وبلا مورد للعيش، والخادمة هجرها كذلك حبيبها وهي حامل في جنينه.

لا يحتوي الفيلم على كليشيهات نسوية، ولا بكائيات حادة، بل في غاية الهدوء ينقلنا إلى قلب الأزمة، والتي على كبرها ليست سوى جزء من صورة أكبر.

صورة الفيلم هي الأفضل هذا العام، نحن نتحدث هنا عن مخرج استطاع تطوير تقنياته وجعل عمله يتألق دون أن يتباهى بذلك أو يرغب في إبهارنا، والحبكة والتمثيل من البطلتين الرئيسيتين كانا رائعين، وترشح الفيلم للجولدن جلوب كأفضل فيلم أجنبي، وكوارون كأفضل مخرج وكصاحب أفضل نص، ومتوقع له مثل هذه الترشيحات الأوسكار على الأقل.