ما علاقتهم بالصوفية والفايكنغ؟ لماذا يطيل عازفي الميتال شعرهم ؟

ظهر مصطلح الميتال على يد فريق ستبنولف Steppenwolf عام 1968  في فقرة كتبها مارس بونفاير Heavy Metal Thunder في أغنيتهم “ولد ليكون متوحشاً” Born to be wild.

ربما ما زال الكثير من العرب وحتى غيرهم يربطون ما بين الميتال وعبدة الشياطين، وهذا طبعاً فهم خاطئ تماماً ولا أصل له، حتى وإن حدث يوماً وأُطلِقت أغنية فيها شتم للإله والأديان، فإن كان نمطها ميتال أو روك أو بوب أو راب أو أي شكل من أشكال الموسيقى فلا يعني فعلاً أن نَنسب هذا الفعل لما سبق من أشكال للموسيقى فالفرد لا يعبر عن جماعة.

وحتى في الغرب مسبقاً في مطلع انطلاق الميتال تم اتهام عدة فرق بعبادة الشياطين، ولكن تبين لاحقاً أن جميع الاتهامات كانت لسبب الخوف من التأثير الكبير لهذه الفرق على الشباب، فتخوفوا من استخدام كلمات في الاغاني تناهض الحكومة وتجيّش الشعوب ضد الظلم والقهر .. كما الحال في قصة ” بوب مارلي ” مغني الريغي الشهير.

يعتبر الميتال حالة متطورة من الهارد روك ويحمل الميتال فكر مناهض للظلم والقمع فهو يتحدث عن الكثير من القضايا الإنسانية وغيرها كالتاريخ والحروب سعيا لإيقافها والفلسفة الوجودية او الغيبية ودعم للمظلومين من فقراء ومشردين ويقف ضد العنصرية العرقية والمناطقية والدينية خاصة وحتى حديثا كثر تدخله في مناقشة قضايا سياسية رفضا للظلم ويحث غالبا على النجاح والتفاؤل كأغنية Dream on لفرقة Aerosmith التي تجمع مابين الروك والميتال وتم اصدارها سنة 1973 ، وبالطبع للحب والعشق نصيب.

أهم ما يميز غناء الميتال مما سبق توضيحه عن ماهو الميتال فكونه خارج عن المألوف فحتى غناؤه خارجاً عن المألوف، حيث يعتمد على طبقات صوت غير عادية ومن الصعوبة جداً إتقانها وهكذا يعبر المغني عن مافي جوفه وروحه من آلام أو مناقشة لقضية فتحتاج لصوت جامح وصاخب وغضب لعيش الحالة فعلياً.

قد يظن البعض ممن لا يفقهون في الموسيقى أن غناء الميتال مجرد صراخ وعويل عشوائي يمكن لأي شخص أن يفعله، وهذا فكر خاطئ تماماً فهم ملتزمون بالقواعد الموسيقية إنما بطبقات عالية جداً تحتاج لسنين طويلة لاتقانها ولا يستطيع أي انسان عادي اتقانها.

فمغني الميتال يصل صوته لنفس درجة الجيتار فإن لاحظتم بأي أغنية تسمعونها مهما كان نوعها فدائما صوت المغني مطابق للآلات المعزوفة بنفس النوتات ونفس الطبقة، وهكذا يتم الامر في غناء الميتال حيث يعود صوت الجيتار العالي إلى العازف جيمي هاندريكس الذي لم يبالي بقوة الصوت بالرغم من أنه واجه الكثير من الرفض إلى أن أصبحت موسيقى الروك والميتال ترتبط بهذا الصوت المميز، وأصبح المغني يصل لطبقات تعتبر ضرباً من الجنون ولكنها حقيقية ونقية وما هي إلا سمو بروح وعقل وقلب المغني.

يقال أنهم يتأثرون بنمط حياة الفايكنغ لما فيها من الزهد، ويقال أيضاً أن إطالة الشعر هو نسبة لأحد الرهبان.. حتى  تتوافق ملابسهم مع ما سبق من زهد وبساطة وعدم تعقيد فلا يرتدوا ملابس بصيحات الموضة ولا تلك التي تكون غالية الثمن لمجرد التباهي فهذا ليس بحسبانهم.

فهو تعبير عن الزهد في الدنيا، وأن لا شيء أهم من قلب الإنسان، فهم بغنى عن المظاهر والتزين ولا يهتمون للمناصب، ولا لجمع الثروات ولا للمكانات الاجتماعية المرموقة.

تقريباً، وباجتهاد شخصي مني أراهم مشابهين جداً للصوفية، ومن أهم الحركات تطابق مع التصوف هي Headbanging “الهيد بانك” وهي هز الرأس خلال الغناء والعزف ومن أكثر حركات الميتال شيوعاً وجمالاً.

اقرأ أيضاً عن موسيقى الميتال: تحب الموسيقى الغربية؟ إذًا تعرف معنا على أفضل فرق الهيفي ميتال الحديثة

كيف تنظر إلى هذا النمط الموسيقي؟ وما رأيك فيه؟