الجماهير توقع عريضة لإعادة إنتاج الموسم الأخير من مسلسل لعبة العروش!

عمت ردود الفعل الغاضبة على الموسم الثامن من مسلسل لعبة العروش شبكة الإنترنت حول العالم، وبلغ الأمر ببعض جمهور المسلسل أن جمعوا عريضة مؤلفة من 20 ألف توقيعٍ، مطالبين فيها بإعادة إنتاج الموسم الأخير من المسلسل. ويدعو المحتجون في العريضة صناع المسلسل، ديفيد بينيوف ود.ب. فايس، إلى كتابة سيناريو جديد للحلقات الستة الأخيرة، التي شهدت انقسامًا حادًا حولها بين أوساط متابعي المسلسل حول العالم؛ فالحلقة الخامسة التي عرضت بعنوان “الأجراس”، كانت أكثر الحلقات إثارة للجدل والانقسام عبر تاريخ المسلسل، خصوصًا مع إقدام دانيريس تارغرين على حرق مدينة كينغز لاندينج مع سكانها الأبرياء.

وجاء في العريضة ما يلي: “لقد أثبت صناع المسلسل أنهم كتّاب غير مؤهلين لتكملة الأحداث وحدهم، دون الاعتماد على سلسلة الروايات، وطبعًا يستحق هذه المسلسل موسمًا أخيرًا أكثر منطقية وإقناعًا من الحالي، فلتقدموا على إعادة إنتاجه أيها القائمون على شبكة HBO!”.

وجمعت العريضة حتى الآن ما يزيد عن 20 ألف توقيع، وهي توضح جليًا مدى الجدل والانقسام الشديدين حول الموسم الأخير من لعبة العروش، فالتحول الشامل في شخصية دانيريس تارغرين خلال الحلقة الخامسة لاقى ردود فعل عنيفة واسعة النطاق حول العالم، إذ قال كثير من جمهور المسلسل إنه أخفق في تقديم أحداث تمهيدية مقنعة لهذا التحول الكبير لشخصيتها من محبوبة وبطلة إلى شريرة.

وفي هذا الصدد، تقول مؤسسة شركة Annapurna Pictures للإنتاج، ميغان أليسون، في تغريدة لها على تويتر: “لقد أفسد صناع المسلسل، بينيوف وفايس، في 90 دقيقة جميع ما بناه مارتن في سلسلة رواياته خلال 30 عامًا! لقد اتضح أنهم مجرد أشخاص ملاعين لا خبرة لهم في الكتابة دون وجود جورج مارتن! فليس من المنطقي بتاتًا قيام دانيريس بإحراق كينغز لاندينغ وتدميرها بعدما أمضت سنينَ طويلة في إنقاذ الأبرياء خلال المواسم السابقة!”.

وتقول أليسون لاحقًا إن رد فعلها على الحلقة كان عاطفيًا قليلًا وقاسيًا، بيد أنها تصر على انتقاداتها، وتؤكد أن المؤلفين فشلوا في تقديم مبررات مقنعة وأحداث تمهيدية لهذا التحول الكبير في شخصية دانيريس إلى مجرد ملكة مجنونة! كذلك، انتقد المحررة والناقدة في موقع IndieWire، ليز شانون ميلر، طريقة تعامل الحلقة مع شخصية دانيريس، وعدم عرض مشاهد لها عقب مباشرتها بإحراق المدينة، إذ اكتفى المخرج بمشهد واحد لها في بداية عملية الحرق، وقالت ميلر:

“كان عرض مشهد واحد لملامح وجهها بعدما دخلت في حالة الاهتياج والغضب كفيلًا بجعل قرارها أكثر غموضًا للمشاهدين، ولكنهم أبوا فعل ذلك، واكتفوا بمشاهد التدمير التي خلت من وجود دانيريس، ورأينا فقط تنينًا هائجًا يصب حمم الموت على الجميع في المدينة”.