أشهر الكليشيهيات غير الواقعية في المسلسلات الكورية 😅

عندما يتعلق الأمر بالدراما الكورية، فلا شيء مستحيل على الإطلاق! ولكن في بعض الأحيان، يخرج الأمر عن السيطرة عند تجسيد بعض المشاهد من الحياة الواقعية، ولا يكفي وصف “مبالغ فيه” لصياغة الوضع.

وعلى الرغم من ذلك، تضيف تلك المشاهد للدراما طابعًا مميزًا وهي جزء مما يجعل مشاهدتها ممتعة، فهي شيء تتخص به الدراما الكورية بشكل حصري.

هل سمعت من قبل عن المثل القائل بألا تثق بأولئك مُنعدمي الشهية؟ فعلى ما يبدو فبطلات دراماتنا يأخذنه على محمل الجد بمستوى يتعدى الجدية نفسها! قد يكون مفهومًا إفراط البعض في تناول الطعام عند حدوث خلل في مستوى انفعالاتهم من الحزن، الفرح، الغضب، التوتر أو العكس، أما على صعيد الدراما، فبطلاتنا لا يتركن فرصة لتناول الطعام إلا وقد قضين على الأخضر واليابس بطريقة تتركنا في حيرة وتساؤل عما إذا كان هناك بعض من أفاعي الأناكوندا ترقد عميقًا داخل بطونهن.

في أغلب الأحيان تكون قادرًا على تمييز وضع الشخص المادي من نوع الملابس التى يرتديها أو مدى حداثة الهاتف الذي يمتلكه، ولكن على ما يبدو فإن كوريا لا تؤمن بالعلاقة بين حالة الشخص المادية وجودة الأشياء التي يقتنيها فنجد في كثير من المشاهد كيف تمتلك معظم الشخصيات المعدمة منازل جميلة وواسعة وذات أثاث فاخر مرورًا بالملابس الراقية وانتهاءً بالأجهزة الذكية ذات الطراز الأحدث على الإطلاق تاركيننا في حيرة كبيرة من أمرنا مع مجموعة من التساؤلات حول ماهية الوضع المادي وعما إذا كنا لا نعيش حياتنا بالشكل الصحيح!

ولكن هذا لا يتعارض مع وجود الشخصيات الفقيرة التي تجسد الفقر بحق -في بعض الأحيان- كالعيش في مكان ضيق ومشاركة الملابس.

يعد فقدان الذاكرة احد العناصر الرائجة دائما والمستخدمة بشكل ملحوظ في الدراما الكورية، فإذا كنت أحد شخصيات الدراما وكنت على وشك أن تتحسن أحوال حياتك أو أن تحظى بفرصة الوقوع في الحب، فاحتمالية أن تصاب بفقدان الذاكرة مرتفع! بل وبسهولة أيضًا، فيكفي أن تحصل على ضربة على رأسك أو أن تصدمك سيارة ما، ولكن لا تقلق فاستعادتها أمر أسهل بحدوث أحد الأمرين السابقين لك مجددًا بطريقة درامية وغير مفتعلة، ولكن لا تحاول أن تضرب رأس أحدهم لكي تعيد له ذاكراته المفقودة، ففقدان الذاكرة على أرض الواقع أمر مختلف تمامًا ولن ترغب في أن يقاضيك أحد ما بالطبع.

لقد ذكرنا في الفقرة السابقة بأن أحد الأسباب المؤدية لإصابتك بفقدان في الذاكرة هو حادث سير أو أن تصطدم بك سيارة، وبالحديث عن السيارة، فهناك دائمًا تلك الشاحنة البيضاء المشؤومة المتسببة بكل حوادث الاصطدام في المسلسلات الكورية، يمكننا مقارنتها بمثيلتها السيارة الزرقاء في المسلسل الأمريكي الشهير مستر بين والتي كانت سببًا لكل الحوادث أيضًا!

لا شك بأنه قد خطر ببالك للتو الأفلام أو الإنتاجات الهندية فور أن قرأت عنوان الفقرة، لكني هنا لأخبرك بأنهم ليسوا الوحيدين، فعلى الرغم من التطور الكبير الذي شهدته مشاهد الحركة بفضل المؤثرات الحديثة والاتجاه إلى استخدام مؤدي المشاهد الخطرة البارعين الذي جعل تلك المشاهد مثالية، فهناك بعض المشاهد الأخرى التي أراد مخرجوها أن تكون مثالية للغاية، فغدت كذلك ولكن بصورة بعيدة عن الواقع.

أقرأ أيضًا:  أغرب مسلسلات كورية.. بين مصاصي الدماء والآليين ستجد بالتأكيد ضالتك المنشودة

هل تحلم بقيادة متهورة للسيارة مُقلدًا حركات أفلام الحركة بحرية دون رقيب أو رادع؟ إذًا فما عليك سوى أن تكون إحدى شخصيات المسلسلات الكورية! وحينها يمكنك الالتفاف والسير بالاتجاه المعاكس إذا كنت مطاردًا مثلًا وتستطيع القيام بسباق للسيارات، وفي حال تسببت بحادث على الطريق فما عليك سوى المضي قدمًا فلن يلاحقك شرطي المرور فلا وجود له.

تمتلك كوريا الجنوبية نظامًا تعليميًا صعبًا وصارمًا، ولكي تحقق أعلى الدرجات فعليك بالدراسة لساعات طويلة بشكل يومي والذهاب إلى مجموعات دراسية لأن المدرسة لا تكفي، وقد يصل الأمر بأن يستعين الآباء ميسوري الحال بمساعدين شخصيين لأبنائهم ليساعدوهم على تنظيم أوقاتهم ووضع جدول دراسي ناجح، وقد يلجأ الطلاب إلى استخدام أدوية تساعدهم على البقاء مستيقظين ومنتبهين لساعات طويلة بالرغم من أضرار تلك الأدوية وآثارها الجانبية السيئة، وعلى الرغم من تلك الحقائق، فليست تلك هي الصورة التي تنقلها معظم الدرامات الكورية، فهي على النقيض تعطي انطباعًا بامتلاك الطلاب لحياة مريحة حيث يمكنهم التسكع دائمًا بعد الدوام بل وحتى الحصول على وظائف بدوام جزئي.

هناك مثل مصري يقول “ما محبة إلا بعد عداوة” ويقال عندما تصبح علاقة شخص ما بآخر جيدة بعد بداية سيئة بين الطرفين، وعلى ما يبدو فهذا الأمر يتعدى كونه مثلًا ليصبح قاعدة مُسلم بها في الدراما الكورية، فنجد معظم الثنائيات الذين انتهى بهم المطاف واقعين في الحب، قد خظوا ببداية سيئة كسوء تفاهم أو شجار بين الطرفين أدت إلى سلسلة من المشاحنات التي انتهت بعلاقة غرامية في النهاية.

نعم، الأمر يحدث بشكل حرفي! فهناك دائمًا ذلك المشهد ذي التصوير البطيء حيث تصطدم البطلة بالبطل وبينما هي على وشك السقوط على الأرض يضع يده حول خصرها ليمنعها من السقوط في لقطة مقربة يليها لقطة من بعيد قليل تظهر وضعية البطلين وهي أقرب ما يكون لوضعية رقصة رومانسية وحينها ندرك ما سيؤول إليه الأمر في نهاية المطاف بالرغم من عادة المؤلفين تعقيد الحبكة لكي يبدو الأمر وكأنه لن ينتهي المطاف بالبطلين معًا.

لن تقبل أن يعاملك أحدهم بشكل سيئ كأن يصرخ عليك طوال الوقت، ينظر لك بدونية أو حتى ينعتك بألفاظ مزعجة لا تقبلها، أليس كذلك؟ ستقطع علاقتك به على الأرجح قبل أن ترديه قتيلًا لكونه شخصًا لا يطاق، ولكن بطريقة ما ففي الدراما الكورية فالبطلة تطور مشاعرًا تجاه تلك الشخصية، وتتقبل مثل تلك التصرفات بأريحية، أو أنها تفقد الذاكرة في اليوم التالي ولا تتذكر كيف عاملها البطل أو كتفسير آخير ذو نسبة احتمالية قليلة، فهي تستطيع أن ترى خلف هذا الوجه الفظ قلبًا قد يُكن الحب يومًا.

أقرأ أيضًا: أسباب تجعلك تذهب لمشاهدة الأعمال الكورية بعد فيلم The Call