جلوسك في المنزل أكثر امتاعًا مع 15 فيلمًا قصيرًا من نولان وسكورسيزي وغيرهم مجانًا!

هل تملّكك الفضول ذات يوم أن تبحث خلف تاريخ “مارتن سكورسيزي” قبل أن يُصبح واحدًا من أعظم المخرجين في العالم؟ أو تساءلت تُرى كيف كانت أعمال “كريستوفر نولان” قبل أن يُبهرنا بأفلامه المتميّزة والمختلفة مثل ثلاثيّة باتمان The Dark Knight  أو فيلم Interstellar، أو إن كان “تايكا وايتيتي” قد جرّب إخراج أفلام مختلفة قبل فوْزه بالأوسكار عن فيلمه Jojo Rabbit؟ ها قد حانت الفُرصة إذًا!

وبما أنه وراء كل مخرج عظيم فيلم قصير أعظم بدأ به حياته العمليّة مُمهدًا لسنوات من الإبداع، وفي ظل الظروف الحاليّة التي تجعل من مكوثنا في المنزل أمرًا ضروريًا، فإنّ مشاهدة أفلام قصيرة ومميّزة يأتي بمثابة نجدة حقيقيّة لكثيرين من محبّي السينما الذين يُريدون فتح آفاقهم على ما هو أكثر مما يُقدّم الآن، وكذلك لمَن قد لا يجدون في أنفسهم القُدرة على متابعة الأفلام الطويلة ويبحثون عن متنفّس لا يتعدّى أغلبها الـ 15 دقيقة بحال.

لذا بلا إبطاء إليكم هذه الباقة الذي اختارها موقع indiewire من الأفلام القصيرة المُقدّمة من العديد من مُبدعي الإخراج السينمائي تضم بالإضافة للأسماء السابق ذِكرها مخرجين لامعين مثل “أندريا أرنولد” و لين رامزي” و مارشال كوري” وغيرهم، متاحةً للمشاهدة المباشرة على اليوتيوب.

مدته: 15 دقيقة

قبل أن يصبح “ديفيد لوري” مخرجًا سينمائيًا معروفًا من خلال فيلمه الدرامي Ain’t Them Bodies Saints الذي كتبه عام 2013 كان قد أطلق فيلمه القصير هذا عام 2011 عن أبٍ يُخبر ابنه بقصة حابسة للأنفاس عن والدته الغائبة!.

مدته: 26 دقيقة

صانع فيلم Three Billboards Outside of Ebbing, Missouri الذي أثار ضجّة كبيرة منذ 3 سنوات، كان لديه في جعبته الكثير عام  2004 حينما قدّم فيلمه Six Shooter الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم حيْ قصير، من بطولة “بريندون جليسون، يدور الفيلم حول رجل يُصادف شابًا معتلّ نفسيًا على متن أحد القطارات بعد معرفته بوفاة زوجته.

مدته : 11 دقيقة

عام 2004 كان يحمل الكثير أيضًا لمخرجنا “تايكا وايتيتي”، الذي ترشّح فيلمه ذاك العام لجائزة أوسكار أفضل فيلم حيْ قصير أيضًا، يتمحوَر الفيلم حول صبيين وامرأة يلتقون في ساحة انتظار السيارات بأحد الحانات في نيوزيلندا.

مدته: 26 دقيقة

يأتي هذا الفيلم من المخرجة صاحبة الأفلام المتميّزة (مثل “American Honey” و “Fish Tank”)  ليكون سببًا في نيْلها جائزة الأوسكار عام 2003 عن فئة أفضل فيلم حيْ قصير، وقد صوّرته في مسقط رأسها في دارفورد، تدور أحداث الفيلم حول أم تكافح في محاولة لإبقاء أطفالها الأربعة بعيدًا عن طريق الأذى، بيْنما تعمل على إصلاح علاقتها مع حبيبها السابق.

مدته:  8 دقائق

كان لهذا الفيلم المُصوّر بالكامل بالأبيض والأسود في ذروة زمن الألوان عام 2003 الفضل في ترشيح المخرج الإسباني “ناتشو فيغالوندو” لجائزة أوسكار أفضل فيلم حيْ قصير، نجمة الفيلم “مارتا بيلينغير” تلعب دور امرأة تُقابل رجلًا غامضًا ذات صباح خلال رحلتها إلى أحد المقاهي في بلدتها.

مدته: 3 دقائق

الفيلم الذي يُعدّ ركيزة مهمة في مشوار للمُبدع “كريستوفر نولان” واضعًا أول خطواته كمُبدع عام 1997، بطل الفيلم (الذي يلعب دوره جيريمي ثيوبالد) رجلٌ يُعاني من أزمة هويّة أثناء محاولته قتل حشرة صغيرة تتحرّك بأريحية غريبة في شقته!

الفيلم القصير Doodlebug 1997 عالمُنا برؤية المبدع كريستوفر نولان

مدته: 5 دقائق

إنه الفيلم الذي أخرجه العبقري “مارتن سكورسيزي” في بداياته أثناء التحاقه بمدرسة السينما في جامعة نيويورك، ويأتي بمثابة رمزية خفيّة معبّرة عن حالة التدمير الذاتي التي تسبّبت فيه الولايات المتحدة  لنفسها خلال تورّطها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جَمل في فيتنام خلال الستينيات!

مدته: 11 دقيقة

قبل تألقها رسميًا كمُخرجة أفلام طويلة بإطلاق فيلمها Ratcatcher عام 1999، فإن المخرجة السينمائية المتمكّنة “لين رامزي” في فيلمها “الوفيّات الصغيرة” الحاصل على جائزة لجنة تحكيم في فئة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 1996 تُلقي نظرة على ثلاث لقاءات محوريّة في حياة فتاة صغيرة!

مدته: 6 دقائق

مستوحيًا من حُبه للأفلام التعبيريّة الألمانية في عشرينيات القرن العشرين، يأتي هذا الفيلم القصير الذي يمزج الخيال بالرعب باستخدام بتقنيّة الـ stop-motion كتعاون بين المخرج “تيم بيرتون” و استوديوهات ديزني عام 1982، عن صبي صغير مهووس بكاتب الرُعب الأشهر “إدغار آلان بو” يُجري تجارب على كلبه من أجل تخليق زومبي!.

مدته: 4 دقائق

لطالما كانت الأفلام القصيرة تُمثّل لـ ديفيد لينش بعضًا من أكثر الأعمال المحفّزة وأكثرها تحديًا في حياته المهنية، وفيلمنا The Alphabet المُنتَج عام 1968 ليْس استثناءً، فهوَ يجمع بين صناعة الأفلام الحية والرسوم المتحركة لسرد قصة رجل يعاني من كابوس! (إن أعجبك ما شاهدته يُنصح بالبحث عن فيلمه The Grandmother ليكون اختيارك التالي!).

مدته: 5 دقائق

بدأ هذا المشروع كتعاون بين المخرج “سبايك جونز” وشركة Apple كدعاية لأحدث منتجاتهم وقتها جهاز HomePod لكن إبداع “جونز” جعل ذاك المقطع أهم وأكبر من مجرد إعلان تجاري، في هذا الفيلم القصير الذي تتألق فيه الفنانة الموسيقيّة FKA Twigs كامرأة تجد نفسها غارقة في عالم الأحلام بيْنما تلتقي بنُسخة جديدة من نفسها!

مدته: 23 دقيقة

قبل أن يتألق في مهرجان “صندانس السينمائي” بـ فيلمه Pi، فقد أخرج “دارين أرونوسفكي” الفيلم القصير “لا وقت” عام 1994 في أول تعاون بينه وبين  المصوّر السينمائي “ماثيو ليباتيك” الذي غدا زميله المُرافق له في أغلب أعماله لاحقًا، وهوَ واحد من ثلاثة أفلام قصيرة أخرجها كجزء من مشروع الماجستير الخاص به في معهد AFI Conservatory (الاثنان الآخران هما “Protozoa”   و “Fortune Cookie”).

مدته: 6 دقائق

إن كنت سمعت أو شاهدت فيلم الخيال العلمي “المنطقة التاسعة | District 9” للمُخرج “نيل بلومكامب” والذي حقّق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه وبلغت إيراداته 210 مليون دولار متفوّقًا على ميزانية إنتاجه، وحصل بسببه “نيل” على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 2009، فإنه يمكننا بضمير مُستريح أن نوصّي بفيلمه القصير هذا الذي جاء عام 2005 ليكون هو الأساس الذي استند إليه المُخرج في إنتاج أول أفلامه الطويلة.

مدته: 20 دقيقة

يأتي هذا الفيلم كباكورة أعمال المخرج “مارشال كوري” في مجال الأفلام الروائية المُستندة إلى الخيال، وهوَ المُشتهر في عالم الأفلام بفضل أفلامه الوثائقيّة الواقعيّة المميّزة مثل “Street Fight,” and “If a Tree Falls: A Story of the Earth Liberation Front والتي نال عنهما ترشيحين لجائزة الأوسكار، ليأتي فيلمه القصير “نافذة الجيران” ويُهديه أول أوسكار عن فئة أفضل فيلم حيْ قصير لعام 2019.

مدته: 9 دقائق

يأتي هذا الفيلم المُوسيقي القصير كتعاون بين صانعة الأفلام المتميّزة “آنا” مُخرجة A Girl Walks Home Alone at Night” و  “The Bad Batch” وكلٍّ من مصمّم الأزياء الشهير Kenzou Takada (صاحب العلامة التجاريّة Kenzo) والفنانة الموسيقيّة Karen O عام 2018، وإن بدأ كفكرة حملة دعائيّة لأحدث خطوط الموضة فإنه قد انتهى كمشروع فنّي مستقلّ يجمع بين الموسيقى – الأزياء – والسينما.

شاركونا مفضّلاتكم مما شاهدتم، ومَن هو أكثر مخرج ممَن نُشرت أعمالهم فاجأك؟!