الجزء الأخير من سلسلة «Star Wars» الجديدة.. رائدة فانتازيا الخيال العلمي عبر التاريخ
ينتظر الجمهور في نهاية هذا العام نزول فيلم «Star Wars: The Rise of Skywalker» والذي يعتبر الجزء الأخير لثلاثية «حرب النجوم» الجديدة والتي بدأت في عام 2015 بفيلم «Star Wars: Episode VII – The Force Awakens» ثم جاء في عام 2017 جزئها الثاني «Star Wars: Episode VIII – The Last Jedi».
وتعتبر هذه الثلاثية الجديدة واحدة من أنجح قصص أفلام الفانتازيا عبر التاريخ من ناحية تحقيق الأرباح المالية، فقد نجح أول فيلمين في السلسلة فقط في تحقيق ما يتجاوز 3 مليارات دولار حول العالم وهو رقم ضخم للغاية ومن الصعب تجاوزه.
ومن المنتظر نزول الفيلم في 20 ديسمبر المقبل «2019» حتى يستفيد من فترة إجازة أعياد الميلاد وفي ظل عدم وجود منافسة قوية في شباك التذاكر وتجنبه كل المنافسين الأقوياء أمثال «Joker» الذي وصل للجمهور في شهر أكتوبر، وأيضًا «The Irishman» والمقرر عرضه في هذا الشهر «نوفمبر».
أبطال وطاقم عمل الفيلم
ويأتي فيلم «Star Wars: The Rise of Skywalker» من بطولة النجمة الشابة «Daisy Ridley» والتي تعتبر السلسلة هي العمل الأهم والأبرز في مسيرتها إلى جانب مشاركتها المحدودة في الفيلم الجميل «Murder on the Orient Express» في عام 2017.
ويشاركها بطولة الفيلم النجم «Adam Driver» الذي شارك في العديد من الأفلام الرائعة، لعل أهمها دوره في فيلم «Silence» عام 2016، وفيلم الحركة «Logan Lucky» في عام 2017، ثم أهم أدواره في «BlacKkKlansman» عام 2018، والذي رشح عنه لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل مساعد.
ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم الشباب، أمثال النجمة «Billie Lourd» التي شاركت في عدة حلقات من مسلسل «American Horror Story» والنجم الأيرلندي «Domhnall Gleeson» الذي شارك في العديد من الأفلام، ولعل أشهرها «The Revenant» في عام 2015.
«حرب النجوم» رائدة أفلام فانتازيا الخيال العلمي
هناك العديد من الأفلام التي تتحدث عن الخيال العلمي وغزو الفضاء، لكن ما يميز حرب النجوم عن غيره من تلك الأفلام هو الجانب الخيالي فيه، فهو لا يعتبر فيلمًا للخيال العلمي، فعلى الرغم من وجود الكثير من التكنولوجيا الحديثة فيه إلا أنه يعتبر مزجًا جميلًا بين الخيال العلمي والفانتازيا.
فسلسلة الأفلام الشهيرة تعتبر رائدة في مجال فانتازيا الفضاء، حيث تتحدث عن السفن الفضائية والحروب بين الكواكب والمجرات المختلفة بطريقة خيالية رائعة تميزها عن غيرها من السلاسل الأخرى، وهو ما جعل «حرب النجوم» علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية.
سلسلة «حرب النجوم» والمنافسة مع «ستار تريك»
وعلى الرغم من تفرد وتميز «حرب النجوم» عن غيرها من الأعمال التي تحدثت عن الفضاء، إلا أنها دائمًا ما وُضعت في مقارنة مع سلسلة «ستار تريك» الشهيرة، والتي بدأت كمسلسل تلفزيوني عرض في الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في سبتمبر 1966.
ويعتبر محبي «ستار تريك» أن «حرب النجوم» هي سرقة لفكرة مسلسلهم الشهير، والذي يتحدث عن سفينة فضاء تضم طاقمًا يتكون من عدة أفراد من كواكب مختلفة بل ومجرات مختلفة أيضًا، ويقودهم الكابتن «كيرك» من كوكب الأرض ويستقلون سفينة الفضاء «انتربرازيز» ويطوفون لاستكشاف الفضاء.
وقد سبق مسلسل «ستار تريك» أفلام «حرب النجوم» بحوالي 10 سنوات كاملة، فالبداية الأولى لأفلام حرب النجوم جاءت في عام 1977 عن طريق فيلم «Star Wars: Episode IV – A New Hope» والذي يعتبر الجزء الرابع من القصة وليس الأول وهو أمر غريب سنتحدث عنه تاليًا.
قصة حرب النجوم والبداية بالجزء الرابع
تمتاز قصة حرب النجوم بالتنافس الشديد بين قوتين عظيمتين من أجل السيطرة على الفضاء، حيث ينقسم العالم إلى قوتين هما المتمردون الذين يكافحون من أجل نصرة الخير، والإمبراطورية التي تحكم المجرات بالظلم والقوة المظلمة، ويتحول هذا الانقسام إلى صراع عسكري كبير بالسفن الفضائية.
وبدأت السلسلة كما ذكرنا في عام 1977 لكن ليس عن طريق تجسيد بداية الصراع، بل بالدخول مباشرة إلى الحرب العظيمة بين القوتين وذلك من أجل جذب المشاهدين إلى الأحداث الأكثر تشويقًا في القصة، وهو نفس الأمر الذي حدث مع ثلاثية مملكة الخواتم، والتي تسبقها رواية «الهوبيت» وعند تحويلها إلى فيلم بدأ المنتجون بمملكة الخواتم أولًا.
ولهذا يعتبر فيلم «Star Wars: Episode IV – A New Hope» المنتج عام 1977 هو الجزء الرابع من القصة، وجاء بعده «Star Wars: Episode V – The Empire Strikes Back» عام 1980 ويعتبر الجزء الخامس للقصة، ثم «Star Wars: Episode VI – Return of the Jedi» عام 1983 وهو آخر أجزاء الثلاثية، وترتيبه في أجزاء القصة السادس.
وبعد نجاح هذه الثلاثية تم إنتاج ثلاثية أخرى للفيلم في الأعوام من 1999 وحتى عام 2005، وتم فيها عرض الأحداث الأولى للقصة، حيث عادت بنا إلى الماضي لسرد بداية الحكاية وترتيب أجزائها من القصة هو الأول والثاني والثالث.
كل هذا قبل أن تعود لنا القصة من جديد لتستكمل جزءًا جديدًا من أحداثها في الثلاثية الجديدة والتي بدأت في 2015، وتنتهي هذا العام، ومن المتوقع أن يتم إنتاج ثلاثية جديدة للقصة، لكن لم يتم الإعلان عن وقت تصويرها أو عن أحداثها.
أشهر الثلاثيات في السينما العالمية
يعتبر الرقم 3 أحد أهم الأرقام في السينما العالمية، فدائما هناك ثلاثيات سينمائية يسيل لها اللعاب، فبعيدًا عن الثلاثيات المتكررة لحرب النجوم والتي ستصبح 9 أفلام كاملة تمثل ثلاث ثلاثيات مترابطة، فهناك العديد من ثلاثيات الأفلام الخيالية والتي تصدرت اهتمامات الجمهور عبر التاريخ.
بداية من ثلاثية مملكة الخواتم التي جاءت في الأعوام من 2001 وحتى 2003 على الترتيب وهي تجسيد لثلاثية روائية حملت نفس الاسم، وهناك أيضًا ثلاثية «الهوبيت» والتي تنتمي لنفس عالم مملكة الخواتم، وتعتبر ثلاثية «الهوبيت» استكمالًا للثلاثية السابقة بطريقة ما.
وجاءت أفلامها في الأعوام من 2012 وحتى 2014 على الترتيب، وبهذه الثلاثية فقد غدت السلسلة كلها مكونة من 6 أجزاء كاملة، أول أفلامها هو «The Lord of the Rings: The Fellowship of the Ring» وآخرها «The Hobbit: The Battle of the Five Armies».
وهناك أيضًا ثلاثية «The Chronicles of Narnia» والتي تم تصويرها في الفترة من 2005 وحتى عام 2010، وهي تجسيد لأحداث سلسلة روايات الفانتازيا الشهيرة التي حملت نفس الاسم، وقد كُتبت في نفس الفترة الزمنية التي جاءت فيها ثلاثية مملكة الخواتم أيضًا.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.