تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

فيلم Transformers: The Last Knight … عمل فقير فنيًا و”هزلي”

فيلم Transformers: The Last Knigh
أحمد الروبي
أحمد الروبي

4 د

فيلم Transformers: The Last Knigh يُعد من أقل الأجزاء نجاحًا بالنسبة للجمهور، ولا أقصد بالتأكيد الإيرادات ولكن تفاعل الجمهور مع الفيلم وأحداثه، وقياسًا لردة الفعل بعد مشاهد الفيلم يظهر وكأنّه أقل أجزاء السلسلة نجاحًا.

فد يكون أخر جزأين من العمل واللّذين كانا في 2014، و هذا العام هما أقل الأجزاء من السلسلة نجاحًا، فدعوني أضع ذلك الفشل على الشركة وكُتّاب السيناريو بسبب الفقر في القصة وعدم إيجاد جديد يجذب المشاهد، بل كل ما تراءى لهم هو محاولة استغلال سلسلة ناجحة بأي طريقة كانت.


السيناريو

فيلم Transformers: The Last Knight

السيناريو حمل قصة بسيطة وحاول أن يجعل منها صراع يجذب به الجمهور، فيلم Transformers: The Last Knight يدور حول صراع بين الخير والشر، وينتصر الشر في البداية ويصل الفيلم لذروته، قبل أن يعود الخير ويسحقه ويفوز الخير في النهاية بعد عناء.

قصة تم استهلاكها في مئات الأفلام، أي بالمصطلحات الدراجة قصة “مهروسة” لا يمكن أن تقدم بتلك السطحية التي قدمت فيها في هذا الفيلم.

عبارة دائمًا أكررها لنفسي وأنا أكتب وأثناء مشاهدتي لأي عمل فني، لا تجعل من القارئ أو المشاهد غبيًا لا تعتبره بلا عقل، فذلك هو قمة الانهيار والفشل، وفي فيلم Transformers: The Last Knight يبدو أنّ الغاية كانت هي فقط إنتاج فيلم، دون النظر لجودته وكفاءة القصة المقدمة للجمهور، ومدى اختلافها عن باقي أجزاء العمل.

أيضًا عاب القصة قصر الخطوط الدرامية، فهي كانت خطوط مترهلة غير متشابكة تنقصها الكثير من الحبكة والحرفية، فالأجزاء الماضية من العمل كانت مليئة بالأحداث، والترابط القوي بين عناصر بناء الفيلم ككل، قد أبدو قاسيًا في حديثي عن السيناريو، ولكنه بالفعل كان مزعجًا بالنسبة لي، مترهلًا، وضعيفًا ولا يرتقي أن يكون أحد أجزاء العمل الذي أحبه ملايين المشاهدين من كافة أنحاء العمل.

وبالطبع البناء الدرامي للشخصيات لن أتطرق له؛ لأنّه يعتمد كل الاعتماد على الأجزاء الأخرى، كما أنّني لا أنوى الدخول في تفاصيل تجسيد الفنانين لأدوارهم، بل سنتحدث عن الجرافيك؛ لأنّه في الواقع كان البطل الذي يمكن الحديث عنه.


الجرافيك

بطل فيلم Transformers: The Last Knight

الحديث عن الجرافيك في فيلم Transformers: The Last Knigh سينقسم إلى جزأين، الأول هو المشاهد الخاصة بتحول السيارات إلى الكائنات الآلية هي بالتأكيد متشابهة تمامًا كما في الأجزاء الماضية، فلم يتم استخدام تكنيك جديد، بل كانت الطريقة المستخدمة هي المعتادة في باقي الأجزاء.

أمّا القسم الثاني للحديث فيه هو المشاهد التي تتم عن طريق الجرافيك للصراعات التي تجرى بين الكائنات الفضائية أو الفضائية الآلية، العمل شعرت أنّه تم إنتاجه بميزانية ضئيلة، فهناك مشاهد لا يمكن أن تنسى في أجزاء أخرى كمشاهد غزو الأرض، وصراع الكائنات الطيبة والشريرة، والكائنات التي تشبه الثعابين التي كانت تعتصر المنازل فتدمرها على بكرة أبيها، جميعها مشاهد لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، أمّا في هذا الجزء لا يوجد مشهد ضخم أو قوي قد سكن في ذاكرتي، وشعرت أنّه العلامة التي ستذكرني بهذا الجزء كما حدث مع باقي الأجزاء.

ولدي شعور يشبه اليقين المدعوم بالدلائل أنّ الشركة المنتجة هذا العام حاولت تخفيض تكاليف إنتاج العمل، وهذه بالتأكيد كارثة من عدم استخدام جرافيك مناسب في عمل قائم على الجرافيك ومشاهد الصراع التي ينتظرها المشاهد ليصاب بحالة من الذهول لتأثيرها وإبداعها، لكن في هذا العام الفيلم كان يحمل جانب كبير من السذاجة في صناعته، فأغفل العاملون عليه مكامن قوته فأضعفوه.


الإخراج


كل ما ذكرناه في السابق من انتقادات للعمل، توجه جميعها للمخرج فهو المسؤول الأول والأخير على ظهور هذا الجزء بهذا التواضع، فبالتأكيد المخرج مطالب أن يقدم رؤيته، كما أنّه ملزم بالحفاظ على المستوى العام للسلسلة، لكن من حيث الكادرات والتصوير فالعمل كان جيدًا، وحتى في استخدام الجرافيك في مشاهد تحول السيارات للكائنات الفضائية كان جيدًا، ولكنه أغفل المشاهد الضخمة التي ينتظرها المشاهدين للسلسة، والتي تجعل من الأرض على شفا حفرة من الدمار في معركة أرمجادونية تفني الأرض، أمّا في الليلة الأخيرة تحولت المعركة من معركة الأرمجادون لمعركة تشبه ألعاب الفيدو جيم، غير واقعية وهزلية غير قابلة للتصديق.

ذو صلة

القصة

تدور أحداث فيلم Transformers: The Last Knigh حول محاولة أوبتيموس أن يُعيد كوكبه للحياة من جديد، ويكتشف أنّ هناك قطعة أثرية سيجدها على الأرض تعيد لهم القوة، وتدمر الأرض وتعيد له الوطن من جديد.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة