تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

تقف أمام ورقة الإجابة البيضاء لا تدري ماذا تكتب؟ إليك الحل لتتخطى ذلك …

ورقة الاجابة أو ورقة الامتحان ... كيف لا تقف أمامها بيضاء فارغة لا تعلم ماذا تكتب بها؟
هدى قضاض
هدى قضاض

5 د

إنّه الفراغ …

قد يُطلب منك إنجاز بحث ما أو كتابة مقال علمي أو الإجابة عن امتحان، فتجد نفسك أمام ورقة بيضاء لا تدري بما تملؤها، تحاول جاهدًا بدء العمل والبحث عن الأفكار لكن دون جدوى. لتواجه بذلك ما يسمى بـ “هاجس / أعراض الورقة البيضاء”. ترى إنّ الوقت يمضي ويضيق، وأنت لم تستطع كتابة جملة واحدة، فيبدأ القلق والتوتر والذي يؤدي غالبًا إلى عواقب سلبية وخيمة.

هنا، وخلال هذا الموضوع سنحاول أن نقدم بعض النصائح الأساسية، والتي باتباعها يمكنك تخطي هذا الأمر والمضي قدمًا في عملك دون أي جهد أو تعثر.


اكتب!

اكتب … اكتب بعشوائية! قد ترى في الأمر غرابةً، لكن الكتابة عمل يتطلب التكرار، مثله مثل ممارسة الرياضة أو أي نشاط آخر، والذي يمتهن ويحترف عن طريق تكرار القيام به والمداومة عليه.

يجب عليك أن تعوّد يدك على الكتابة باستمرار، وبالتالي سيعتاد عقلك أيضًا على التفكير بشكل سريع يتناسب مع الكتابة. لهذا، وكلما سنحت لك الفرصة، امسك القلم أو الحاسوب واكتب كل ما يجول في خاطرك وفكرك، فالأمر سيشكل منفذًا مُهِمًا لتنظم أفكارك، ومحفزًا فعالًا لإبداعك الفكري. وبالتالي، وخلال إنجازك لامتحان أو بحث ما، لن تستنفذ مجهودًا أو وقتًا كبيرًا لفعل ذلك.


اقرأ!

تعتبر القراءة من أهم مصادر الإلهام التي قد يعتمدها المرء منا ليتوسع فكره وتتنوع أفكاره. لهذا، احرص دائمًا على القراءة خصوصًا بما يتناسب ويرتبط سواءً من قريب أو بعيد بمجال دراستك أو عملك. بهذه الطريقة ستتمكن من جمع أكبر قدر من الأفكار وتخزينها في الذاكرة إلى حين استعمالها، ومن جهة أخرى ستصبح لك رصيدًا لغويًا وقدرًا كبيرًا من المصطلحات، وبالتالي لن يشكل عائقًا أمام قلمك وكتاباتك.


تغذى واسترح!

العقل، وكبقية أعضاء الجسم في حاجة ماسة للغذاء، والذي يعتبر من أساسيات انتظام عمله. لهذا، لا تنس تزويد هذا الأخير بما يحتاجه من أغذية، بل زوده سواءً بكميات الأوكسيجين اللازمة أو مصادر الغذاء الأخرى (من خضر وفواكه …) الملائمة، فهذا سيضمن لك قدرًا مهمًا من الثبات والتوازن الوظيفي الذي سينعكس أيضًا على الفص الأيمن من الدماغ الذي يتحكم في الجانب الإبداعي والموهبي له.

في الجهة المقابلة العقل في حاجة لفترات راحة، فالإرهاق أو التعب لن يولّد سوى الانحصار في دائرة مغلقة مفرغة لن تستطيع الخروج منها بأي فكرة أو عمل. لهذا، إن كنت مثلًا مقبلًا على امتحان تحليل أو غيره، فجهز نفسك قبلًا واذهب لامتحانك بثقة وثبات، وتذكر دائمًا أنّ حالتك النفسية ستنعكس على مردودك وإنجازك.


حدد أهدافك ونظم وقتك

إنّ الإنسان بطبعه يهوى التحديات ولطالما حاول تسطير أهدافٍ في مختلف مرافق حياته. لهذا، استغل الأمر بشكل إيجابي واصنع لنفسك أهدافًا مما تكتب حتى وإن كنت تراها بسيطةً. مثلًا، اعتمد على طريقة تقديم المواعيد إن كنت ملزمًا بإتمام مقال بعد 3 أيام، اجعلها في عقلك وكأنّها يوم واحد. هكذا، ستتمه قبل آخر أجل من جهة ستشعر بالرضا على ذاتك، ومن جهة أخرى ستجعل لنفسك متسعًا من الوقت للإضافة أو التصحيح.

هذا يقودنا لفكرة مهمة هي الوقت، ومن الأفكار الشائعة الخاطئة أنّه كلما اقترب الوقت المحدد لإتمام بحث أو اجتياز امتحان من النهاية، زاد التوتر وكأنّه وسيلة للضغط لا أكثر. لهذا، وإن كنت أيضًا ممن يرون ذلك، فيستحسن أن تغير فكرتك هذه، واعتبر الوقت كأنّه تحدٍ لتحديد قدراتك على السيطرة على جدولك، وتنظيم أفكارك وإنجازك لمهامك بما يتزامن مع مدتها.

كانت هذه نصائح ما قبل بدء العمل والكتابة، أمّا الشروع في الكتابة فيتطلب:


استخدم المسودات

قد يظن البعض أنّ استخدام المسودات هو مضيعة للوقت، خصوصًا إن لم يتبقَ الكثير على انتهاء الامتحان. لست هنا لأعترض عن هذه الفكرة أو أؤيدها بقدر ما سأجعل منك المحدد لتناسبها معك أو لا.

فإن كنت ممن يرتكبون أخطاءً كثيرةً ولا يحسنون صياغة الجمل فالأحسن أن تستخدم المسودات، وأن تختصر جملك قدر الإمكان تجنبًا لارتكاب الأخطاء، أمّا إن كنت تحسن تنظيم أفكارك دون حاجة لتشطيب وإعادة كتابة فهنا انتقل للكتابة في ورقة التحرير مباشرةً، واحرص على مراجعة ما تكتبه في الأخير تجنبًا للركاكة والتكرار والأخطاء الإملائية.


سطّر الكلمات الرئيسة

في النقطة السابقة، قلنا أنّ استخدام “المسودة” قد يكون مضيعةً للوقت بالنسبة للتحرير. لكنها حتمًا الأداة الأنسب لتفريغ الأفكار. هنا سنتحدث عن الكلمات الرئيسة والأفكار التي يجب أن يتضمنها بحثك أو مقالك.

تناول الورقة البيضاء واكتب دون ترتيب أو عشوائية كل الكلمات التي ترتبط بالموضوع المدرس، وأمام كل كلمة سطّر كل الأفكار التي تأتي في مخيلتك، اكتب على شكل جدول أو خطاطة أو بشكل عشوائي. المهم أن تفرغ كل أفكارك، بعدها اختر المناسب وأمام كل جملة ضع رقم تسلسلها، وابدأ بإيجاد الرابط المنطقي بينها.


انس الجملة الأولى

إنّها السر الأساسي، فأغلب من يعانون من هواجس الورقة البيضاء يجدون صعوبةً في بدء مقالاتهم. لهذا، أخبرك هنا أن تنس الجملة الأولى! بل انس المقدمة كاملةً، فقد كنت من الأشخاص الذين يبدؤون كتابة مقالٍ ما لأجد نفسي في العرض دون وجود للمقدمة، وإن أنا التزمت بالترتيب المعتاد فسأكتب جملةً و أتوقف لا أدري ما أضيف. لهذا، وكما أخبرتك انس الجملة الأولى أو المقدمة، وابدأ بإفراغ كل ما تعرفه بعد انتهائِك، وانطلاقًا من مخزون الأفكار الذي وضعته في العرض ستتمكن بسهولة من صياغة المقدمة والخاتمة.


لا تتوقف لتقرأ

هناك مجموعة من الأشخاص، والذين ربما تعتبر منهم، كلما كتبوا جملةً أو اثنتين، أو فقرةً أو اثنتين يعيدون قراءة ما كتبوا من البداية ظنًا منهم أنّ هذا سيضمن تسلسل منطقي لما يكتبون. لكن، وعندما يعودون لإتمام الكتابة يجدون أنّ الأفكار تطايرت ولا يدرون ما يضيفون.

لهذا، أنصحك هنا ألّا تتوقف عن الكتابة، فعفريت الأفكار ومادامت زياراته لك غير منتظمة فاستغلها جيدًا. اكتب دون توقف، واقرأ ما تكتب في نفس الوقت بصوت منخفض، وعندما تنتهي أو لا تجد ما تضيف فقط وقتها يمكنك العودة لقراءة ما كتبت من البداية سواءً لتصحيح الأفكار وإعادة تنظيمها وتنسيقها، أو قد يساعدك الأمر على تنشيط حبل أفكارك.

ذو صلة

في الأخير، اعلم أيّها القارئ أنّ عقلك يحمل من الأفكار ما يكفي لكتابة أوراق بدل ورقة واحدة. يكفي فقط أن تحسن استخدامه وتدرك الطرق المناسب لاستغلاله.

لا تنس أن تشاركنا خبرتك وتخبرنا عن كيفية تغلبك على هاجس الورقة البيضاء.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة