سبعة أسباب تعرقلك عن بدء المذاكرة الآن
يمكن القول أنّ تجربة الدراسة للامتحان تلخص بكلمة واحدة (الذعر) … خوف من الامتحان، خوف من الوقت الذي يجري بسرعة كبيرة، وتجد أنّ عقارب الساعة على عكس العادة تسرع في دورانها .. خوف من النتائج .. من نظرة الآخرين إليك عند صدور النتائج ..
لكننا مازلنا في بداية العام الدراسي! … فلماذا أتحدث عن الامتحانات ونحن مازلنا في البداية؟ .. سيقول أحدكم في نفسه مازال الوقت مبكرًا، فلماذا الهم والغم منذ الآن .. دعونا نستمتع قبل أن تأتي ساعات الخطر وننهمك في المذاكرة والتعب ..
سأقول له: ومالذي يمنعك من البدء الآن بالمذاكرة؟!! ..
حقًا، لماذا لا يبدأ الطلاب بالمذاكرة في وقت مبكر من العام قبل أن يصابوا بالذعر ويدخلوا في سباق مع الزمن؟ ..
في هذه المقالة سنستعرض أهم الأسباب التي تجعل الطلاب يؤخرون المذاكرة إلى ما قبل الامتحانات بوقت قصير ..
1 – محاولة تجنب العمل الشاق:
يميل الإنسان بطبعه إلى تجنب المهام التي تجعله يقوم بالكثير من الجهد العقلي والجسدي، وخصوصًا عندما يواجه مهامًا ينظر لها أنّها غير أساسية للبقاء، بمعنى آخر يتم تأجيل الدراسة لآخر لحظة دائمًا لسببين:
الأول: العلم المسبق بأنّ هذا العمل شاق ويحتاج الكثير من الجهد والتعب.
الثاني: لا نشعر بالتهديد حيال الفشل بالامتحان، ونحن نستمر بمخاطبة أنفسنا، والقول أنّنا نملك المزيد من الوقت ومازال هناك وقت كافي.
إضافةً أنّ الدماغ يصل إلى مرحلة يضطر فيها أن يختار أقل الأمرين ضررًا: (ألم الدراسة) و (ألم المهانة أمام الآخرين جراء الفشل الذي سيحدث مالم تنجح بالامتحان). لذلك، من الأفضل لك منذ البداية أن تتجنب هذين الألمين من خلال وضع جدول زمني مناسب لوقتك أولًا، ثم املأ الفراغات فيه بالمذاكرة …
2- الحرمان من النوم:
من لا يريد الكافيين بشدة كل يوم خلال الجامعة؟ … يجبر الطالب نفسه على النوم لمدة تتراوح بين 4 و 6 ساعات يوميًا خلال أسابيع الدراسة للامتحان، مما يجعله يفقد القدرة على التركيز وينعدم التحفيز لديه بسبب قلة النوم، وتظهر الدراسات أنّ ضعف النوم يؤدي إلى انعدام التركيز، ولا داعي لنتحدث عن الآثار النفسية السلبية للنوم من فقدان القدرة على التركيز لفترات طويلة من خلال السهر لفترات طويلة من أجل الدراسة، أو ربما الانقطاع عن النوم لفترات متتالية.
ضع منبهًا لنهاية يومك
لا تجعل وقتك غير محدد، في أثناء الامتحانات وغيرها اجعل نهاية يومك ساعة محددة تنهي فيها كل أعمالك وتخلد إلى النوم وتريح عقلك وجسدك من كل الأعمال، وحاول أن تنال دائمًا ثماني ساعات من النوم، هذه الطريقة تساعدك أن تحقق المعادلة الآتية:
وقت الدراسة + وقت الفراغ + النوم = طلاب سعداء وناجحون.
3 – شعور زائف بالأمن:
قد تعتقد أنّ مجرد حضورك للمحاضرات، تستمع باهتمام، تنسخ الصفحة بعد صفحة من الملاحظات من الأستاذ. قد تكون حتى متابعة على طول ورفع يدك هنا وهناك، ولكن هناك فرق كبير بين الشعور بهذا وبين كونك حقًا تستفيد مما تأخذه.
اختبر نفسك
لا تنخدع بهذا الأستاذ الذي يستطيع أن يقف أمامك ويشرح كل هذه المعلومات بطلاقة، إذا كنت تعتقد أنّك تفهم منه كل شيء وتحفظ ماعليك، فافعل مثله واشرح هذه المعلومات لأحدهم مختبرًا مدى فهمك وحفظك للمواد.
كما كان آينشتاين يحب أن يقول: “إذا كنت لا تستطيع أن تفسر ببساطة، فأنت لا تفهم جيدًا بما فيه الكفاية”.
4 – لا تجعل أوقات الدراسة متساوية:
تقول دراسة أنّ مذاكرة سبع ساعات على مدى سبعة أيام أفضل من مذاكرة مادة واحدة لمدة سبع ساعات متواصلة، ومن المعلوم أنّ الدماغ يستخدم ما يعادل 20% من معدل الأيض في الجسم. لذلك، ستحتاج إلى أوقات من الاستراحة لتعويض الطاقة المفقودة من الدماغ أثناء المذاكرة و الحفظ.
5 – مغالطة التخطيط:
البشر يبالغون بشكل منهجي في ما يمكن إنجازه على المدى القصير، ويقللون من شأن ما يمكن إنجازه على المدى الطويل.
ومن المفارقات المحزنة أنّ تقييم المهام يكون على أدائها على فترات طويلة وليس فترات قصيرة، ومع ذلك لا نقدّر أهمية تراكم العمل لفترة قصيرة على المدى الطويل، ونترك الأعمال والمذاكرة لنحاول تداركها في نهاية الوقت المحدد.
استخدم قاعدة 50%
احسب كم تحتاج من الوقت كي تنهي ما عليك من المذاكرة قبل الامتحان، ومتى عليك أن تبدأ لتنتهي في الوقت المحدد ..
الآن، أضف 50% من الوقت الذي حسبته وضع جدولك الزمني للمذاكرة.
مثلًا … بفرض أنت تحتاج إلى شهرين لدراسة ما عليك من المواد قبل الامتحان .. أضف شهرًا وابدأ مذاكرتك قبل ثلاثة أشهر من الامتحان، وبذلك تكون قادرًا على مذاكرة ما عليك بشكل مريح وجيد دون الشعور بالضغط.
6 – تعتقد أنّ لديك المزيد من الوقت أكثر مما لديك بالفعل:
قم بإحصاء ساعات الفراغ لديك أيام العطلة، ستجدها كثيرةً جدًا أكثر من ست ساعات .. إذًا أنت تملك وقتًا طويلًا للمذاكرة في هذا اليوم … ولكن يأتي الليل ولا تدرس من هذه الساعات سوى نصفها.
وهذا هو نوع آخر من خطأ التخطيط: المبالغة في تقدير كم من الوقت الإنتاجي الذي يمكننا استخراجه من أي فترة معينة.
وننسى حساب أوقات النوم والاستراحة والطعام التي تقاطع ساعات الدراسة، هناك دورة الجسم التي تمتد بين 90 إلى 120 دقيقة، فإذا كنت تجلس وتحدق في كتابك لمدة ثلاث ساعات متواصلة فأنت حقيقةً لم تركز فيه سوى مدة تتراوح بين ساعة وساعتين .. إذًا، إذا كنت تملك ثماني ساعات للمذاكرة خلال يوم واحد، فهذا يعني أنّك ستأخذ منها أربع ساعات في المذاكرة وأربع في الاستراحات والطعام ..
7 – لا يمكن انتظار الدافع أو المحفز:
الكثير منا يجلس في انتظار الدافع أو المحفز لتأتي موجاته وتضرب عقلك ليعمل بأقصى طاقته ويقوم فينجز في أربع وعشرين ساعة مالم يفعله خلال أشهر، وينهي كل ما عليه من الواجبات، وهنا تكمن المشكلة فإنّ هذا الدافع يأتي ويذهب ويتذبذب في حالات من الارتفاع والهبوط .. لكن واجبات المذاكرة والعمل لا تذهب، فهي موجودة دائمًا ولا تنتظر الدافع ليأتي كي تقدر على إنجازها، فتكمن المشكلة في عدم وجود دافع مستمر ومحفز داخلي كي يبقى في حالة استعداد مستمرة، فلا يكسب إلّا التأخير والتوتر.
ركز على النهايات
لماذا أنت في المدرسة؟ .. ما الذي تفعله في الجامعة؟ .. ما الذي ستسفيد منه عند حصولك على الشهادة الجامعية؟ … بذلك تستطيع أن تحدد بالضبط ما هي دوافعك من الاستمرار بهذا، ولكن هذا لا يكفي دائمًا و التذكير بالمستقبل ليس محفزًا أحيانًا، ولكن عليك ربط هذه الأهداف بالمشاعر وبكل خطوة صغيرة تخطوها باتجاه هدفك ..
أنا أدرس هذه المادة لأحصل على الشهادة الجامعية، وأقترب أكثر من هدفي في كوني …
ضع في الفراغ ما تريد الحصول عليه في المستقبل، والعمل الذي تحلم به بعد تخرجك، وسيكون كل ما تدرسه دافع لك بحيث تخطو خطوةً صغيرةً نحو هدفك.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
كشف أسرار الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها في المملكة العربية السعودية!

2 د
العثور على حاويات مستطيلة قديمة منتشرة في جميع أنحاء صحراء شمال غرب المملكة العربية السعودية، ممّا أثار حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات.
كشفت عمليات التنقيب في مستطيل من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 متر بالقرب من العلا في عام 2019 عن بقايا حيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدّس.
يُظهر التأريخ بالكربون المشعّ مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.
كشف تحليل حديث أنّ الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها عبر الصّحاري الشّماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة كانت تُستخدَم لطقوس غير معروفة، بما في ذلك إيداع قرابين حيوانيّة، يُحتَمل أن تكون نُذراً لآلهة غير معروفة.
يعود تاريخ العبوات المستطيلة، المُسمّاة mustatils، إلى حوالي 7000 عام، وقد حيّرت علماء الآثار منذ السّبعينيّات. تم التعرف على أكثر من 1600 مستطيلات من خلال المسوحات الجوّية، ووجدوا أنّها تتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين متّصلتين بجدران منخفضة يصل طولها إلى 600 متر، ولكن لا يزيد ارتفاعها عن نصف متر. عدم وجود الأسقف والجدران المنخفضة يجعلها غير مناسبة لمرافق التخزين أو حظائر الماشية.

كشفت التّنقيبات الّتي أجريت في مستطيل واحد عن ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، بالإضافة إلى تناثر عظام الحيوانات، وتحديداً جماجم الحيوانات، المأخوذة من الماعز والغزلان والمجترّات الصّغيرة والماشية الدّاجنة.
تظهَر على العِظام علامات القطع والحرق، والّتي يعتقد الباحثون أنّها تشير إلى أنّ اللّوح الحجريّ كان "بيتيل"، وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين. يفترض الباحثون أن الأحجار الدائمة، أو البيتيل، كانت بمثابة وسيط بين الجنس البشري والإلهي، حيث كانت تعمل كوكيل أو مظهر من مظاهر إله / آلهة العصر الحجري الحديث أو فكرة دينية غير معروفة، والتي أودعت فيها العناصر الحيوانية كعروض نذرية.

يُظهر التأريخ بالكربون المشع للموقع مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد. علاوة على ذلك ، اكتشف الباحثون غرفة حجرية صغيرة مستطيلة بجوار رأس المستطيل حيث توجد غرفة بيتيل، تحتوي على رفات بشرية. هذه حجرة دفن قديمة، مبنية من ألواح من الحجر الرملي غير المشغول. كان المتوفى ذكراً بالغاً ربما كان يعاني من هشاشة العظام، لكن من كان ولماذا دُفن في المستطيل لا يزال مجهولاً.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.