البيولوجيا – علم الأحياء
علم البيولوجيا يُعتبر واحدًا من العلوم والركائز المعرفية الأ ...
لازال العلماء منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا يبحثون ويحللون عن الآلية التي خُلق عليها هذا الكون، محاولين معرفة المزيد عنه وتحديد القوانين والنظم التي تسير الحياة وفقها والعمل على استخلاص الأفكار التي قد تساعدهم في تحسين الحياة على الأرض، وهذا ما أوجد لنا كلية العلوم العامة.. فالعلم هو منظومةٌ من المعارف المتراكمة التي يعتمد في الحصول عليها على الاكتشافات التي تتعلق بما يحدث في الكون، وتؤدي إلى نتائج قابلة للقياس عن طريق التحليل والاختبار، يمكن اعتبار المعرفة العلمية كالبناء الذي يتم تشييده طابقًا إثر طابق فكل عالم يبدأ من حيث انتهى الذي سبقه في المجال ذاته وفي كل مرة يدرس فيها أحد العلماء ظاهرةً أو مشكلةً معينة ينطلق من المعلومات والحقائق التي سبقه إليها غيره والمرتبطة بالبحث الذي يريده لتشكل منطلقًا لأبحاثه. ليبدأ علماء الأحياء بدراسة الحياة على كوكب الأرض بما فيه من كائنات حية كالحيوان والنبات وحتى الإنسان نفسه متعمقين بأدق التفاصيل التي شكلت مصدرًا استفاد منه الأطباء في سعيهم لمكافحة الأمراض التي تصيب بني البشر، في حين فضَّل علماء الأرض البحث والاستقصاء حول كوكب الأرض ومعرفة كيف وجد هذا الكوكب والمراحل التي مر بها حتى ضمَّ كل هذا التنوع من حولنا بما فيه ضروريات الحياة كالماء والهواء وغيرها والمساعدة في بقائه صالحًا للحياة قدر الإمكان. أما علماء الفيزياء فقد كان لهم رأيًا آخر دفعهم لدراسة هذا الكون منطلقين من أصغر العناصر كالجسيمات والنواة والخلايا ليصلوا إلى ظواهر الكون الفسيح متجاوزين حدود الأرض إلى سائر الكواكب والنجوم، بينما قرر علماء الكيمياء البحث والاستقصاء حول المواد والعناصر والمركبات الموجودة من حولنا ودراسة سلوكها إذا ما طرأ عليها أي تغيير والآلية التي تتم وفقها تفككها واتحادها لتصبح أكثر فائدة في الحياة اليومية. كما فرضت الحياة على كوكب الأرض منذ نشأة الحضارات وتعاقبها ضرورة وجود علماء في الرياضيات يصيغون القوانين التي تحدد الكم وتقيس الأشكال فكانت أساسًا اعتمد عليه الإنسان في إدارة شؤون حياته حتى وصلنا إلى عصرنا هذا بكل ما يضمه من تقدم وتكنولوجيا وتطور في مختلف المجالات.