أسرع 10 كائنات برية على وجه الأرض

3 د
السرعة من العوامل المصيرية في حياة الكائنات الحيّة القوية والضعيفة، في الكائنات الضعيفة نجد السرعة السلاح الوحيد لديها للنجاة والاستمتاع بفرصة ثانية في الحياة، أمّا في الكائنات القوية نجد السرعة من أهم وسائلها لاصطياد فرائسها والبقاء حيّة.
وخلافًا للصورة التقليدية لأسرع حيوان على وجه الأرض، هناك كائنات أخرى مدهشة تبلغ بسرعتها حدود اللامنطق! في هذا لمقال سنُلقي الضوء على أسرع الكائنات البرية التي تعيش على اليابسة والتي تم اكتشافها حتى الأن.
العثّ

البعض يطلق علية اسم “السوس” والبعض يكتفي بالعثّ واسمه العلمي Paratarsotomus macropalpis، بالرغم من أنه أصغر كائن في هذه القائمة، حيث لا يتعدى حجمه حبة السمسم، إلا أنه يصنف كأسرع كائن حيّ بالنسبة لطول جسده، إذ يستطيع أن يقطع مسافة تعادل 322 مرة طول جسمه في ثانية واحدة!
ولنتمكن من تصوّر سرعته فيمكنك أن تقارنه بإنسان يركض بسرعة 1300 ميل في الساعة! سيتم عرض هذا الاكتشاف الحديث في مؤتمر علمي خلال هذا العام.
خُنفساء النمر الأسترالية

بالرغم من احتلال خنفساء النمر الأسترالية المركز الأول لفترة طويلة إلا أن ظهور ذلك العثّ تسبب في تراجعها للمركز الثاني، حيث تقطع هذه الخنفساء مسافة تعادل 171 طول جسمها في الثانية (9 كيلومتر في الساعة)، أي أسرع 22 مرّة من بطل الألعاب الأولمبية السابق، أي أن سرعتها تعادل سرعة إنسان يركض بمعدّل 770 كيلومتر في الساعة!
عقرب الريح

عقرب الريح ليس عقربًا فعليًّا فهو من فصيلة عنكبوتية تشبه العناكب والعث والعقارب، يعدو هذا العنكبوت العقرب بسرعة تصل 10 أميال في الساعة، أضف إلى هذه السرعة حجمه الذي قد يصل إلى 15 سنتيمترًا. إنّك بالتأكيد ستشعر بالقلق حتمًا إن قابلت هذا الكائن.
الصرصور الأمريكي

قد لا نستغرب الآن من عدم قدرتنا على اللحاق بهذه الحشرة المزعجة، فالصرصار الأمريكي يستطيع أن يقطع مسافةً تصل إلى 3.4 أميال كل ساعة، أي إنه يقطع مسافة تعادل طول جسمه 50 مرّة، وهو ما يساوي سرعة إنسان يركض بمعدل 210 ميل في الساعة.
الفهد

الفهد هو أسرع حيوان برّي بالنسبة للسرعة المطلقة، أي بغض النظر عن طول جسمه، فهو يركض بسرعة 75 ميل في الساعة، ويصل إلى سرعة 62 ميل خلال ثلاث ثوانٍ فقط.
“تقاس سرعة الحيوانات إمّا بسرعتها المطلقة، كم مترًا في الثانية بغض النظر عن حجمها، أو بطول المسافة التي تقطعها نسبةً إلى حجمها”.
الغزال الأفريقي

يستطيع الغزال الأفريقي أن يعدو بسرعة 62 ميلًا في الساعة (100 كيلومتر في الساعة) ويقفز مسافات تصل إلى أربعة أمتار. وهي نفس السرعة التي يصل إليها الفهد خلال 3 ثوان لذا فهذه القفزة هي قفزة الحياة بالنسبة للغزال.
الظبي ذو القرون

يركض هذا الظبي بسرعة 55 ميلًا في الساعة ولا يملك هذا الظبي قفزة الحياة التي يتمتع بها الغزال لينجو من الفهد والقطط الكبيرة، ولكنه يملك ميزة أُخرى وهي القدرة على الحفاظ على سرعته ثابتة فترة أطول، فسبحان من أبدع هذا التوازن المدهش بين هذه الكائنات.
الأسد

تم التقاط هذه الصورة لأنثى أسد تطارد أحد الخنازير البرية بسرعة 50 ميلًا في الساعة. معظم القطط الكبيرة تتميز بسرعات كبيرة، ولكن ما يضمن لها صيدًا مثمرًا بوتيرة ثابتة هو التعاون أثناء الصيد للتغلب على فرائسها الأسرع منها.
الظبي ذو الجلد الأسود

حرّيش المنزل

المصادر 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

2 د
ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.
لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.
حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.
يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.
في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.
حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.
قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.
واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.
يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.
في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.
حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.