تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أكثر طرق قفل الهاتف أمانًا

طارق عيد
طارق عيد

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

في الوقت الحالي أصبحت الهواتف الذكية أمرًا أساسيًّا في حياة كلٍّ منا، فهي الأجهزة التي نخزن عليها صورنا الشخصية وبياناتنا الخاصة، ولهذا يعلم الجميع أن وجود قفلٍ للهاتف هو أمرٌ أساسيٌّ، ولكن قدرة البعض على اختراق الهواتف جعلتنا في بحثٍ دائمٍ عن أكثر طرق قفل الهاتف أمانًا، فما هي طريقة القفل الأفضل؟

في الحقيقة يجب أن نعلم أن جميع طرق القفل قابلةٌ للاختراق بشكلٍ أو بآخرٍ، ولكن الفرق يكمن في مدى سهولة اختراق هذه الطرق، وهو ما سنناقشه في هذا المقال، إذ سنذكر مدى قوة هذه الطرق والأمان الذي تقدمه للمستخدم.


الفرق بين طرق قفل الهاتف الحيوية وغير الحيوية

فيما يتعلق بقفل الهواتف الذكية، فإن وسائل القفل الحيوية هي تلك التي تعتمد خصائصك البيولوجية ليتعرف عليك الهاتف، وفي هذه الحالة، يمكن القول إنّك تصبح كلمة السر لهاتفك الذكي. يعتمد مبدأ عمل هذه الوسائل على توفير عيناتٍ حيويةٍ منك للهاتف، ليقوم بدوره بتحويلها إلى ملفاتٍ للقراءة فقط (لمنع الآخرين من تعديلها لاختراق الهاتف)، ومقارنة البيانات التي تُقدمها لاحقًا بالنسخة المحفوظة سابقًا ليتمكن الهاتف من التعرف عليك..

أما وسائل الحماية غير الحيوية؛ فتعني استخدام وسائل إلكترونية أصلًا مثل كلمة السر أو النمط أو رمز PIN، والتي سبق أن وضعتها من قبل لتأكيد هويتك. وبالطبع، سبق أن تعودنا على هذه الوسائل؛ فنحن نستخدمها مسبقًا للتسجيل في حساباتنا على المواقع الإلكترونية.


قفل الهاتف باستخدام البصمة

في البداية يجب أن نذكر أن طرق قفل الهاتف باستخدام البصمة يمكن أن تستند إلى واحدةٍ من عدة تقنياتٍ متاحة في السوق حاليًّا، ولكن بشكلٍ عام، فإن جميع تلك التقنيات تعتمد على أخذ صورةٍ لبصمة إصبعك وتسجيل شكل أخاديدَ وخطوط إصبعك لاستخدامها كبياناتٍ مرجعيةٍ للمقارنة عندما يضع أحدهم إصبعه على الحساس. .

المشكلة هنا أنّ حساسات البصمة الضوئية يمكن خداعها لتخطي القفل باستخدام صورةٍ عالية الدقة لبصمة اليد، وحساسات البصمة السعوية (Fingerprint Capacitive Scanners) تُعتبر أكثر أمانًا لأنها تقيس البنية الفيزيائية الحقيقة للبصمة، ولكنها هي الأخرى قابلةٌ للاختراق باستخدام بعض التقنيات البسيطة. .


قفل الهاتف باستخدام ماسح القزحية (Iris Scanner)

مسح القزحية؛ أو كما يُعرف أيضًا باسم التعرف على القزحية، هو الآخر من طرق قفل الهاتف الحيوية. يعتمد مبدأ عمله على قراءة قزحية المستخدم لتحديد هويته، وذلك باستخدام الأشعة تحت الحمراء (IR) بحثًا عن نمطٍ محددٍ يُشابه النمط الذي سبق أن سجله المستخدم على الهاتف..

استخدام ماسح القزحية لقفل الهاتف يُعتبر عادةً آمنًا نظرًا لأنّ كل إنسانٍ لديه نمطٌ فريدٌ لقزحيته، ولكننا لا نستطيع القول أنّها غير قابلةٍ للاختراق؛ فقد سبق أن نجح فريقٌ من الهاكرز الألمان باختراقها بعد طرحها في هاتف Samsung Galaxy S8 بشهرٍ واحدٍ بعد أن صنعوا عينًا صناعيةً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. طبعًا هذا ليس أمرًا سهلًا يمكن لأيّ كان القيام به، ولكنه دليلٌ على أنها قابلةٌ للاختراق. .


طرق قفل الهاتف باستخدام التعرف على الوجه (Facial Recognition)

يمكننا تعريف تقنية أو نظام التعرف على الوجه على أنها التقنية التي تستخدم فيها الهواتف الذكية تفاصيل أو بصمة الوجه الخاصّة بالمستخدم من أجل فك قفل الجهاز، ، ويعتمد التعرف على الوجه على عدة تقنياتٍ منها:

  • التعرف على الوجه ثنائي الأبعاد:
    • تعتبر هذه الوسيلة من أكثر طرق قفل الهاتف شيوعًا، وتعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على أخذ صورةٍ للمستخدم، واستخدام حدود وجهه للتعرف عليه من أجل فك قفل الهاتف. بالطبع، يُدرك الجميع أن هذه الطريقة ليست آمنةً إذ يمكن اختراقها باستخدام صورةٍ للمستخدم، كما يمكن لبعض أقربائه فك قفل الهاتف إذا ما وُجد شبهٌ كافٍ بينهم.
  • التعرف على الوجه ثلاثي الأبعاد:
    • على عكس التقنية السابقة، فإنّ التعرف على الوجه ثلاثي الأبعاد يستخدم تقنيةً إضافيةً تحتسب العمق للتعرف على الوجه بحيث يكون خداع الهاتف باستخدام صورة أمرًا مستحيلًا. تقوم هذه التقنية برسم خريطة ثلاثة الأبعاد للوجه مع أخذ العيون بالحسبان لمنع فتح الهاتف باستخدام وجه المستخدم أثناء نومه، وهي تقنيةٌ متوفرةٌ في عدة هواتفَ مثل هاتف iPhone X (باسم Face ID)، وفي هاتف Mate 20 Pro باسم (3D Face Unlock).
    • بكل تأكيدٍ، يمكننا القول أنّ هذه التقنية أكثر أمانًا من التعرف على الوجه ثنائي الأبعاد، ولكنها ليست أقوى طرق قفل الهاتف التي يمكن تخيّلها إطلاقًا؛ إذ تمكن الكثيرون من خداع التقنية بوسائلَ مختلفةٍ مثل استخدام وجه الأخ التوأم، وارتداء نظاراتٍ خاصة، وحتى باستخدام رأس مطبوعٍ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. .

قفل الهاتف باستخدام النمط

ينتشر استخدام قفل الهاتف باستخدام النمط بين الكثير من مستخدمي هواتف أندرويد حتى يومنا هذا، ويعود ذلك لسهولة استخدامه وسرعته النسبية في فتح الهاتف. تتلخص هذه الطريقة في رسم نمطٍ من الخطوط يصل بين عدة نقاطٍ ظاهرة على الشاشة بعد اختيار المستخدم للنمط الذي يريده.

لكنّ العديد من الدراسات الأمنية أكدت أنّ استخدام النمط لقفل الهاتف الذكي غير آمنٍ؛ إذ يمكن لشخصٍ واقفٍ على بعد مترين من المستخدم أن يكتشف النمط عبر مراقبة حركة أصابع المستخدم بسهولةٍ، ويمكن أن تزداد سهولة الأمر أكثر في حال لم يقم المستخدم بإخفاء خطوط النمط..


استخدام كلمة السر ورمز PIN

قد تكون كلمة السر أو رمز PIN هي أقدم وسائل الحماية التي استخدمت لقفل الهاتف وإبعاد المتطفلين، وهي ما زالت بنظر الكثيرين أفضل طرق قفل الهاتف المتوفرة اليوم. نقطة الضعف الأساسية لكلمة السر هي البشر نفسهم؛ إذ يختار الكثيرون كلمات سرٍّ بسيطة يسهل اكتشافها، ولهذا كثيرًا ما يُنصح المستخدمون باختيار كلمة سرٍّ تتضمن أحرفًا وأرقامًا ومحارفَ حتى تكون كلمة السر أقوى، ولكن بعض الخبراء الأمنيين بيّنوا أن استخدام كلمة سر مؤلفة من عدة كلماتٍ بسيطةٍ غير مترابطةٍ هو الخيار الأكثر أمانًا.

ما هي طرق قفل الهاتف الأكثر أمانًا وملاءمة للمستخدم!؟

للإجابة على السؤال الذي سبق أن طرحناه في البداية يمكننا أن نقول بكل صراحة، لا توجد إجابة حاسمة؛ فجميع وسائل قفل الهاتف قابلة للاختراق، ولهذا فإنّ الإجابة على السؤال تعتمد على المستخدم شخصيًا. بالنسبة لمستخدمٍ عادي، فإنّ قفل الهاتف باستخدام كلمة السر أو رمز PIN هو الخيار الأفضل (مع مراعاة اختيار كلمة سر مناسبة بالطبع)، أما بالنسبة للمشاهير أو رواد الأعمال مثلًا فالأفضل هو استخدام ماسح قزحية العين أو البصمة لتقليل احتمال معرفة المخترقين لكلمة السر.

هل أعجبك المقال؟