تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

جريان الدم في الجسم

المهندس سعيد عطا الله
المهندس سعيد عطا الله

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

يُعتبر الدم السليم عمل كافة أعضاء الجسم؛ حيث ينتقل بشكلٍ مستمرٍ ومتواصلٍ بينها عن طريق شبكةٍ من الأوعية الدموية المُختلفة، ومن خلال نبضات القلب المسؤول عن جريان الدم في الجسم وبتوقفه يتوقف الدم وتتوقف معه أعضاء الجسم عن العمل مؤديًا إلى وفاة الشخص.


الدورة الدموية في جسم الإنسان

تنقسم الدورة الدموية في الجسم إلى دورتين الغرض منها نقل الدم
المُحمّل بالأكسجين من القلب إلى كافة الأنسجة والخلايا، فعندما ينبض القلب يدفع
الدم ضمن تلك الدورتين الدمويتين.

ينتقل الدم ضمن الدورة الأساسية التي يُريدها القسم الأيسر من القلب ليصل إلى كافة أجهزة الجسم حاملًا الأكسجين لكافة الأعضاء والأنسجة والخلايا ويأخذ منها ثاني أوكسيد الكربون، بينما يندفع الدم ضمن الدورة الرئوية المسؤول عنها القسم الأيمن من القلب باتجاه الرئتين حاملًا معه ثاني أوكسيد الكربون إليها ليتخلّص منه ويستبدله بالأكسجين.


تدفق الدم في القلب

جريان الدم في الجسم

يعمل الجزء الأيمن والجزء الأيسر للقلب معًا وفق آليةٍ سنوضحها بشكلٍ مُفصّلٍ والتي تتكرر بشكلٍ مُتتابعٍ حتى تضمن جريان الدم من القلب إلى بقية أنحاء الجسم وبالعكس أيضًا.

  • تدفق الدم في القسم الأيمن من القلب

يدخل الدم إلى القلب عن طريق وريدين كبيرين هما الأجوف العلوي والأجوف
السفلي حاملًا معه ثاني أوكسيد الكربون من مختف أنحاء الجسم إلى الأذين الأيمن
للقلب.

عند انقباض الأذين يتدفق الدم إلى البطين الأيمن قادمًا من الأذين
الأيمن عن طريق الصمام الثلاثي الشُرُف الذي يُغلق عند امتلاء البُطين ليضمن عدم
رجوع الدم إلى الأذين عند انقباض البطين.

ينتقل الدم إلى الشريان الرئوي عند انقباض البطين عن طريق الصمام
الرئوي ومنه إلى الرئتين ليُحمّل بالأكسجين ويعود إلى القلب عن جديد عبر الأوردة
الرئوية.

  • تدفق الدم في القسم الأيسر من القلب

يصل الدم المُحمّل بالأكسجين والقادم من الرئتين إلى الأذين الأيسر عن
طريق الأوردة الرئوية.

عند انقباض الأذين يتدفق الدم منه إلى البطين الأيسر عن طريق الصمام
التاجي الذي يُغلق عند امتلاء البطين الأيسر ليمنع أيضًا عودة الدم إلى الأذين عند
انقباض البطين.

ينتقل الدم عن طريق الصمام الأبهري عند انقباض البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي وإلى بقية أنحاء الجسم.


جريان الدم وتدفقه في الرئتين

يُدعى جريان الدم أو تدفقه في الرئتين الدورة الدموية الرئوية؛ وفيها ينتقل الدم من القلب إلى الرئتين ليعود مُجددًا عن طريق الأوردة والشرايين الدموية، حيث يضخ القلب الدم المُحمّل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين وهناك يمر ضمن الكثير من الشعيرات الدموية ليكتسب الأكسجين النقي ويتخلص من ثاني أوكسيد الكربون ليعود أدراجه نحو القلب مجددًا من خلال الأوردة الشريانية ومنه إلى الشريان الأورطي ثم إلى مختلف أنحاء الجسم.


أنواع الأوعية الدموية

الأوعية الدموية

تنقسم الأوعية الدموية في جسم الإنسان إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسيةٍ يبلغ طولها مجتمعة حوالي 60000 ميل.

  • الشعيرات الدموية

وهي أوعية دموية صغيرة رفيعة مسؤولة عن تأمين الاتصال بين الشرايين والأوردة، حيث تسمح جدرانها الرقيقة بتبادل الأكسجين والمواد الغذائية وثاني أكسيد الكربون بين الأنسجة والدم المحمل بها.

  • الشرايين

تبدأ بالشريان الأورطي أو الأبهر، الذي يخرج من القلب حاملًا معه الدم الغني بالأكسجين إلى مختلف أنسجة الجسم حيث تتفرّع الشرايين مراتٍ عديدةٍ لتُصبح أصغر وأصغر.

  • الأوردة

هي أوعيةٌ دمويةٌ تُعيد الدم المُحمّل بثاني أكسيد الكربون من مختلف أنسجة الجسم إلى القلب، وبعكس الشرايين فكلما اقتربت من القلب أصبحت أكبر وأكبر كالوريد الأجوف العلوي المسؤول عن نقل الدم من الرأس والذراعين إلى القلب، والوريد الأجوف السفلي والذي عن طريقه يصل الدم قادمًا من البطن والساقين إلى القلب.


العوامل التي تؤثر على جريان الدم

قد يتأثر تدفق الدم في جسم الإنسان بعواملٍ عدةٍ

  • ضغط الدم

وهو ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء مروره بها، ويُقاس من خلال الضغط الانقباضي؛ وهو ضغط الدم على جدران الأوعية أثناء نبضة القلب، على الضغط الانبساطي وهو ضغط الدم على جدران الأوعية أثناء استراحة القلب.

  • صحة الدم

كلما كان الدم سليمًا كان قادرًا على أداء مهامه في نقل الأكسجين
والتخلص من جزيئات ثاني أُكسيد الكربون وبقية الفضلات، حيث يُحدد مستوى سلامة الدم
وصحته من خلال عدد الكريات الحمراء وعدد الكريات البيضاء إضافةً للصُفيحات.

  • القلب

القلب هو أساس دوران الدم وتدفقه في مختلف أنحاء الجسم فكلّما كان
القلب سليمًا وقويًا كانت الدورة الدموية أفضل والعكس صحيح.


سلامة الأوعية الدموية

تؤثر أيضًا الأوعية الدموية على جريان الدم فيها فكلما كانت الأوعية سليمةً تدفّق الدم بسهولةٍ ودون أي عوائق، لكن في حال وجود الدهون أو ارتفاع نسبة الكوليسترول سيؤثر ذلك على جدران الأوعية الدموية ويُعرّضها للخطر.

هل أعجبك المقال؟