عدد جامعات المملكة الأردنية

"بناء قدارتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة" بهذه المقولة للملك الأردني عبد الله الثاني أشار إلى أهمية الجامعات كمصانع للعقول والفكر واليد العاملة، وكوسيلةٍ للنهوض بالمجتمع الأردني والتقدم والتطور الحضاري، فإليك أهم الجامعات الحكومية والخاصة في الأردن.

بعد نيل الشهادة الثانوية العامة، يخطو الشباب الأردنيون أولى خطواتهم في الحياة العلمية والعملية، بالتسجيل في واحدة من بين عدد كبير من جامعات المملكة الأردنية العامة أو الخاصة، التابعة لوزارة التعليم العالي، من ضمن خطة المملكة لتعزيز الدور الهام للتعليم في التنمية الشاملة للبلاد، سعت الحكومات الأردنية المتتابعة في العقود الأخيرة إلى تطوير هذه القطاع كأحد أهم أولوياتها، بزيادة عدد صروحه من مؤسساتٍ وأكاديميين وأعضاء هيئات تدريسية وإدارية، وبما يتناسب مع استيعاب أعداد طلاب العلم المتزايدة، فتولى مجلس التعليم العالي بالتعاون مع وزارة التعلم العالي مهمة الإشراف على دعم الجامعات الحكومية، والإشراف على الجامعات الخاصة، والتنسيق بينهما، وإجراء الاتفاقيات مع الدول الأخرى والتفاعل مع جامعاتها، بالشكل الذي يتواءم مع مستلزمات واحتياجات سوق العمل في الأردن، واستجابة لما تحتاجه المملكة من كوادر مؤهّلة ومتخصصة في شتى المجالات، فخلال العام الدراسي 2018-2019، ضمّت المملكة الأردنية الهاشمية =ما يلي:

تأسست عام 1962 ضمن خطة الدولة لمواكبة حركة التقدم والتطور العلمي في العالم، وللوصل إلى مصاف أرقى جامعات العالم في البحث الأكاديمي، فيمكنك كطالب نال للتو شهادة الثانوية العامة التسجيل للحصول على شهادة البكالوريوس من بين 94 برنامجًا من كلياتها المختلفة، سواء في الطب البشري أو علوم الحياة أو الهندسات أو إدارة الأعمال أو التربية والحقوق أوالفنون أو الآداب واللغات وغيرها.

في حال أردت استكمال الدراسات العليا للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، تؤمن الجامعة أكثر من 25% من برامج الماجستير و50% من برامج درجة الدكتوراه في جامعات المملكة الأردنية عمومًا، و16 اختصاص في الطب البشري، وثلاث برامج دبلوم، فتحتل الجامعة المرتبة 267 ضمن التصنيف العالمي لأفضل الجامعات حول العالم، ومن الجامعات العربية العشرة الأولى، وتسعى للتقدم بتطوير كوادرها التعليمية وتقنياتها التعليمية.

إحدى أعرق مؤسسات وجامعات المملكة الأردنية، تأسست عام 1976م، وجعلت من البحث ومواكبة ركب الحضارة والتطور هدفًا لها. تحتوي على مؤسسات تعليمية في مختلف التخصصات والمجالات من طب بشري وعلوم إنسانية وهندسات وغيرها، بالإضافة إلى 11 مركزًا بحثيًّا بما يتناسب مع احتياجات التنمية والتقدم للأردن في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية البيئية، وبالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، فالشهادة لوحدها ليست هدفًا، إنما التطوير الفكري لعقول طلابها وتحويلهم إلى أفرادٍ طموحين شغوفين وخلوقين ومنتجين قادرين على النهوض بمجتمعهم.

أول ما أنشأت الجامعة بجناحها العسكري عام 1981م، ثم بدأت العمل بالكوادر المدنية في القسم المدني في عام 1986م، وأخذت شعار السيف إلى جانب القلم؛ السيف في حده الحد بين الجد واللعب، والقلم في مداده الحد بين العلم والجهل، للريادة في مجالات التعليم الأكاديمي والعسكري للتنمية المستدامة للمجتمع.

تنوعت برامج البكالوريوس فيها والتي يصل عددها إلى 53 برنامج بين مختلف الكليات العلمية والإنسانية، بالإضافة لبرامج الدبلوم والماجستير والدكتوراه، فبلغت 105 برامج، وتضم الطلاب الأردنيين مع نسبة 8% من الطلاب العرب والمسلمسن والأجانب، وطلاب الإيفاد الخارجي، ممن تتلمذ على يد أفضل الكوادر التعليمية.

تأسست عام 1986م، في مدينة إربد، بهدفٍ مبدأيٍّ هو زيادة القوة العاملة تلبيةً للاحتياجات المحلية، لتصبح لاحقًا أفضل مؤسسة تعليمية في المملكة كما لقبها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لنجاحات طلاب البكالوريوس في 12 من الكليات العلمية والإنسانية وطلاب الشهادات العليا الأردنيين والأجانب، ولقدرتها على إنشاء شراكات وروابط دولية مع مؤسسات أمريكية وأوروبية وكندية وعربية.

تفرّدت بإنجازاتها على المستوى الطبي، فاستقبلت أهم المؤتمرات الطبية الدولية سنويًا، ودرست في أهم مستشفيات المملكة مستشفى الملك عبد الله الجامعي.

تأسست عام 1992م في مدينة المفرق وسط الصحراء، للضرورة الملحة لصرح تعليميٍّ يجمع بين النهج العلمي والطابع الإسلامي، فهدفت للبحث والتطوير العلمي إلى جانب غرز مبادئ الحرية والقيم الإنسانية السامية من حب للعدالة واحترام للآخرين ولمعتقداتهم والالتزام بالواجبات، فبمجرد استكمال بنيتها التحتية والأعضاء باشرت عملها، مُحققةً مجموعة من الإنجازات العلمية فتحولت إلى واحة في وسط الصحراء بنجاح مشاريع استصلاح واستزراع الأراضي وحصاد المياه في المنطقة.

تأسست عام 1995م، في مدينة الزرقاء في الأردن، وفي حين بدأت بأربع كليات فقط، استمرت في النمو حتى وصل عدد الكليات إلى 14 كلية في مختلف مجالات علوم الحياة والإنسانية، وأصبحت الأقوى في مجال الهندسة في الشرق الأوسط، وتحتوي على الآلاف من الكتب في مكتبتها الرئيسية بالإضافة لخمس مكتبات أخريات، ويصدر عنها ثلاث مجلات علمية هي:

وتؤمن لطلابها مختلف الأنشطة التعليمية والرياضية والترفيهية، إلى جانب التأمين الصحي المجاني على الحياة.

تطغي عليها سمة العلوم التطبيقية كمجالات الهندسة بشكل خاص، فهي أحد أهم جامعات المملكة الأردنية والتي تأسست عام 1996م ضمن حرم جامعي واحد، بعد أن كانت عبارة عن مجموعة من الكليات الموزعة في أرجاء المملكة، تهدف إلى تطوير الفكر الإبداعي والمبتكر لطلبتها، مؤمنة البيئة الحاضنة والمنافسة العلمية، لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير الواضع لاقتصادي للبلاد، وتعتمد على نظام حصول الطالب على عدد محدد من الساعات التعليمية في فصلين دراسيين، وتمنح شهادادت البكالريوس والماجستير والدكتوراه والمعاهد المتوسطة، والدبلوم.

تزامن تأسيسها مع تولي الملك عبد الله الثاني عام 1994م، وسعت منذ بدايتها إلى المساهمة في تعزيز التنمية الوطنية في جميع المجالات، وثقافة وهوية المجتمع الأردني، ولها العديد من الإنجازات العلمية الأكاديمية والبحثية، وتسعى دوما للريادة في المجالات الاقتصادية والتربوية لدعم القطاعات الوطنية في معان وجنوب المملكة، ورفدها بالتخصصات والكوادر المؤهلة والخبيرة، كالتعدين والآثار والسياحة والحوسبة.

أولى جامعات المملكة الأردنية التقنية، تأسست عام 2005م، لتشكل رافدًا جديدًا للعلم والتطور التقني في المملكة، ولتعزز المبادئ والقيم الأخلاقية السامية لدى طلابها، وتأهيلهم لدخول الحياة العملية بفكر إبداعي وعزيمة وقدرات عالية، وإصرار وتصميم على الانطلاق بالمجتمع الأردني نحو القمم ومواجهة جميع التحديات والعقبات، ومواكبة التطور العلمي والتقني العالمي، في مختلف مجالات العلوم والهندسات والتكنولوجيا وإدارة الأعمال والحقوق، وتحقيق الإنجازات العلمية، بمخابرها الحاسوبية وتقنياتها الحديثة، وربطها بأهم الشركات التقنية العالمية مثل مايكروسوفت وسيسكو، ومركز الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب وغيرها.

بعد توقيع اتفاقية للتعاون بين وزارة التعليم العالي في المملكة الأردنية ووزارة التعليم العالي في الجمهورية الألمانية تأسست بموجبها الجامعة ألمانية الأردنية عام 2005م، بتمويل من المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي لمدة أربع سنوات، على نمط الجامعات التطبيقية في ألمانيا بحيث تضع العلوم موضع التنفيذ، وتوطّد العلاقة بين الطلاب الوطنيين والأجانب والهيئة التدريسية، وتنمية الموارد البشرية وتأهيل الكوادر التعليمية، ونشر الأبحاث العلمية الجديدة والمتميزة عالميًّا، والتفاعل مع المؤسسات التعليمية الأخرى، من جامعات عربية وأجنبية، بالاستفادة من الخبرات الألمانية والأردنية معًا.