تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هو الغلاف الصخري

وائل سليمان
وائل سليمان

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

بالرغم من كم المعلومات التي توصل إليها علم الجيولوجيا حول طبقات الأرض ومكوناتها تبقى طبيعة الأرض مجهولةً إلى حدٍ ما، بل ومستحيلة الاكتشاف باستثناء القشرة الخارجية المحيطة بالأرض، حيث تعيش مختلف الكائنات الحية وتحدث الظواهر الطبيعية كالبراكين والزلازل، فما هو الغلاف الصخري ةمما يتكون؟


الغلاف الصخري Lithosphere

هو القسم الخارجي القاسي للأرض يشمل القشرة والطبقة الخارجية من الوشاح العلوي إضافةً للطبقات الخارجية الملاصقة للغلاف الجوي، بينما يأتي المتكور الموري Asthenosphere تحت الغلاف الصخري مباشرةً والممتد على عمقٍ يصل قرابة 100 كيلومتر. وقد قسَّمه علماء الجيلوجيا إلى 12 كتلة أو صفيحة قاسية أطلقوا عليها اسم الصفائح التكتونية Plates Tectonics والتي تتحرك حركةً جانبيةً لا تتجاوز بوصاتٍ قليلةٍ كل عام.


نوعا الغلاف الصخري

يوجد نوعان للغلاف الصخري هما القشرة القارية والمحيطية، وتدعى أماكن التقائهما بمناطق الالتقاء التكتوني.


القشرة المحيطية Oceanic Crust

هو الغلاف الصخري الموجود في قاع المحيطات والبحار لا تزيد سماكته عن 10 كيلومتر وتُقدّر كثافته حوالي 3.3 غرام لكل سنتيمتر مكعب، وتتكون القشرة المحيطية بشكلٍ أساسيٍّ من الصخر المافي أو كما يُدعى المعدن القاتم ومن صخورٍ ومعادن السيليكات ذات التراكيز العالية من العناصر الثقيلة كالمغنيزيوم والحديد إضافةً للصخور فوق المافية.

يستمر تشكل القشرة المحيطية بشكلٍ دائمٍ في مناطق تُدعى أعراف منتصف المحيط ثم تعود إلى طبقة الوشاح من جديد من خلال مناطق الالتقاء التكتوني، وهذا ما يجعل القشرة المحيطية في حالة تجددٍ مستمرةٍ حيث تعود أقدم قشرةٍ محيطيةٍ إلى حوالي 170 مليون سنة بينما يُقدر عمر أجزاء من القشرة القارية ببلايين السنين.


القشرة القارية Continental Crust

هي النوع الثاني من الغلاف الصخري عبارةً عن طبقةٍ من الصخور البركانية التي تشكل القارات الخمسة والمنحدرات القارية المغطاة بالمياه والقريبة من الشواطئ، وتشغل حوالي 65% من حجم قشرة الأرض حيث تتراوح سماكة القشرة القارية من 20 إلى 80 كيلومتر، وتبلغ كثافتها أقل من 3 غرام لكل سنتيمتر مكعب؛ وتتكون بشكلٍ أساسيٍّ من الصخور الفلسية Felsic Rocks المكونة من السيليكا والقليل من الحديد والمغنيزيوم أشهرها هي صخور الجرانيت، كما تتميز القشرة القارية عن المحيطية أنها لا تتجدد لذلك توجد أقدم صخورٍ في الأرض ضمن كراتون القارات.


الصفائح التكتونية

كما ذكرنا سابقًا قُسّم الغلاف الصخري إلى 12 صفيحة تدعى الصفائح التكتونية والتي تضم أمريكا الشمالية والكاريبي وأمريكا الجنوبية وسكوتيا أو سكوشيا والقارة القطبية الجنوبية أو أنتاركتيكا وأوراسيا وشبه القارة العربية وإفريقيا والهند والفلبين وأستراليا والمحيط الهادي ومضيق خوان دي فوكا وجزر كوكوس وصحراء نازكا في البيرو.

يحدث النشاط التكتوني في أطراف الصفائح عندما تصطدم أو تتكسر أو تنزلق بين بعضها البعض؛ الأمر الذي فسره العلماء بأن الطاقة الحرارية الناتجة عن الجزء العلوي من طبقة الوشاح تزيد من مرونة الصفائح التكتونية، كما توصلوا إلى أن ذلك النشاط هو المسبب لمعظم الظواهر الجيولوجية في الأرض كالزلازل والبراكين والحركة الأوروجينية والخنادق المحيطية.


أجزاء الغلاف الصخري

يشمل الغلاف الصخري طبقة القشرة والجزء العلوي من طبقة الوشاح العلوي.


القشرة Crust

عبارةً عن طبقةٍ صخريةٍ سماكتها قليلة قد تصل إلى حد 80 كيلومترًا في بعض المناطق وأقل من كيلومترًا واحدًا في مناطقٍ أخرى، وتُعتبر بمثابة القشرة الخارجية الصلبة للأرض وتُشكّل أقل من 1% من كتلتها، لكنها تُؤمّن الكثير من العمليات الحيوية الضرورية لاستمرار الحياة على هذا الكوكب.

تأتي القشرة بعد طبقة الوشاح وتتكون من أنواعٍ مختلفةٍ من الصخور صنّفها العلماء ضمن ثلاثة أنواعٍ رئيسيةٍ هي الصخور البركانية أو النارية والصخور المتحولة والصخور الرسوبية، حيث تستمر لفترة 2 بليون سنة قبل أن تعود إلى طبقة الوشاح وتتشكل صخورٌ جديدةٌ؛ أما درجة حرارة القشرة فتُعتبر الأبرد بين مختلف الطبقات، حيث تزداد الحرارة كلما اتجهنا نحو الأسفل لتصل إلى ما يُقارب 400 درجة سيليسيوس بين القشرة والوشاح.


الجزء العلوي من الوشاح العلوي

هو الجزء السفلي من الغلاف الصخري ويأتي تحت طبقة القشرة مباشرةً وفوق الوشاح السفلي وتتراوح سماكته بين 200- 250 ميل، أما درجة الحرارة في المنطقة القريبة من القشرة فتبلغ من 900 إلى 1600 درجة فهرنهايت وتزداد كلما ازداد العمق.

يتكون هذا الجزء من الوشاح من صخورٍ متحركةٍ تُعتبر مصدر حركة الصفائح التكتونية في القشرة، أما من الناحية الكيميائية فقد اكتُشف وجود عناصر في الوشاح العلوي هي الأكسجين والمغنيزيوم والسيليكون والحديد إضافةً للعديد من المعادن والصخور كالجرانيت والبيريدوتيت.

ذو صلة
    هل أعجبك المقال؟