تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هو تحليل وظائف البنكرياس

ياسمين السيد
ياسمين السيد

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

للتحاليل المخبرية أهمية قصوى في تشخيص الأمراض والاستدلال على الحالة الصحية العامة للجسم. ويعد تحليل وظائف البنكرياس مؤشرًا ومرجعًا ضروريًا لتشخيص الحالات المرضية المختلفة التي قد تصيب البنكرياس، ابتداءً من الالتهاب الحاد وصولًا إلى الأورام الخبيثة. 


البنكرياس

يلعب البنكرياس دورًا كبيرًا في عملية الهضم، وهو عبارة عن غدة بحجم اليد تقريبًا، تقع في البطن خلف المعدة مباشرةً. أثناء عملية الهضم يقع على عاتق البنكرياس مهمة تصنيع الإنزيمات التي تساهم في عمليات هضم وتكسير السكريات والدهون والنشويات. 

كما يتولى مسؤولية تصنيع الهرمونات التي تساعد الجهاز الهضمي على أداء وظائفه الحيوية على أكمل وجه. والهرمونات عبارة عن رسائل كيميائية تسبح في الدم لتصل إلى العضو أو النسيج المستهدف وتؤدي وظيفتها المنشودة. إذ تعمل الهرمونات التي يفرزها البنكرياس على تنظيم مستويات السكر في الدم، فضلًا عن تنظيم الشهية، وتحفيز أحماض المعدة والتحكم في المدة التي يمكث فيها الطعام داخل تجويف المعدة أيضًا. 


إنزيمات البنكرياس

كما ذكرت آنفًا؛ يعمل البنكرياس على تخليق عصارة من الإنزيمات الهاضمة، والتي تخرج من البنكرياس بواسطة قنوات صغيرة لتصب في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة والمعروف بالعَفَجج أو الإثنى عشر (بالإنجليزية- Duodenum). ينتج البنكرياس 8 أونصات/أوقية يوميًا من العصارة الهضمية الغنية بالإنزيمات، وتشمل هذه الإنزيمات ما يأتي:

  • إنزيم الليبيز Lipase: يعمل هذا الإنزيم في تآزر مع العصارة الصفراوية التي يصنعها الكبد لهضم وتكسير الدهون في الطعام. 
  • إنزيم البروتيز Protease: يُكسِّر هذا الإنزيم البروتينات في الغذاء، كما يساعد أيضًا على وقايتك من الجراثيم التي ربما تترعرع في الأمعاء مسببة أمراضًا مختلفة مثل أنواع محددة من البكتريا والفطريات. 
  • إنزيم الأميليز Amylase: يساعد هذا الإنزيم على تكسير النشا إلى سكر بسيط يستخدمه الجسم فيما بعد لإنتاج الطاقة. 

هرمونات البنكرياس

تتخصص مجموعة من الخلايا داخل البنكرياس في إنتاج الهرمونات، وعلى عكس الإنزيمات التي تُفرز مباشرةً في الجهاز الهضمي، يفرز البنكرياس الهرمونات في مجرى الدم حاملةً رسائل لأجزاء مستهدفة في جهازك الهضمي، وتتضمن هرمونات البنكرياس ما يلي:


تحليل وظائف البنكرياس

هو تحليل يستدل به على الحالة الصحية للبنكرياس؛ لمعرفة إذا ما كان هناك خلل نتيجة مرض أو إصابة ما في خلاياه. هناك عدة تحاليل مخبرية تُجرى للبنكرياس قد يطلبها الطبيب المعالج من المريض لمساعدته على التشخيص وإعطاء الدواء المناسب. وسنتطرق بعد قليل لذكر بعضٍ من تلك التحاليل.


اختبار الأميليز والليبيز

يفرز البنكرياس إنزيمي الأميليز والليبيز بجانب العديد من الإنزيمات الأخرى التي تساعد في عملية الهضم، عند حدوث التهاب في البنكرياس تزداد مستويات كلا الإنزيمين في الدم، لذا يتم إجراء تحليل الأميليز والليبيز للكشف عن التهاب البنكرياس. يتم قياس مقدارهم في الدم ومقارنته بالمعدلات الطبيعية؛ حيث تزداد مستويات الأميليز والليبيز بمعدل ثلاثة أضعاف عن المستوى الطبيعي في حالة الإصابة بالتهاب البنكرياس.

لا يُعول على مستويات الليبيز منفردةً لتحديد مدى شدة نوبة الالتهاب البنكرياسي الحاد، فوجود خلل في نتائج الاختبار يستلزم المزيد من الإجراءات التشخيصية كأن يخضع المريض للتنظير، أو الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي، أو الموجات فوق الصوتية علي البطن للتأكد من حدة الإصابة. 

تُخطِر مستويات الأميليز المرتفعة طبيبك بوجود مشكلة ما، ولكن ليس بالضرورة أن تكون المشكلة متعلقة بالبنكرياس. لذا إذا أرادنا المُفاضلة بين تحليل الأميليز وتحليل الليبيز نجد أن الأخير هو الأكثر تخصصًا لمشكلات البنكرياس، والتي لا تتوقف عند حدوث التهاب فقط، فهناك حالات مرضية أخرى قد تصيب البنكرياس مثل السرطان.


تحليل السكريتين

السكريتين (Secretin) هو هرمون تصنعه الأمعاء الدقيقة، ويحفز البنكرياس على إفراز سائل لمعادلة أحماض المعدة، ويساعد في عملية الهضم، يقيس هذا الاختبار قدرة البنكرياس على الاستجابة للسكريتين. وقد يخضع الأشخاص المصابون بأمراض تؤثر على البنكرياس لهذا الاختبار لتقييم مدى نشاطه.


تحليل الإيلاستاز في البراز

يقيس تحليل وظائف البنكرياس هذا مستويات الإيلاستاز (Elastase)، وهو إنزيم يوجد في السوائل التي ينتجها البنكرياس، ويعمل على هضم البروتينات. يتم تحليل عينة براز من المريض للكشف عن وجود هذا الإنزيم. غالبًا ما تكون اختبارات الإيلاستاز البرازي غير موثوقة بعد عملية الاستئصال الجزئي للبنكرياس، حيث ينتج قصور البنكرياس عن مجموعة من العوامل التي لا تعتمد فقط على انخفاض وظيفة البنكرياس.

ذو صلة
هل أعجبك المقال؟