تريند 🔥

🤖 AI
التندرا: معلومات عن التندرا

التندرا: معلومات عن التندرا

لبنى الحسامي
لبنى الحسامي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

التندرا (Tundra) هي منطقةٌ عديمة الأشجار توجد في المناطق الباردة ونجدُ معظمها في شمال الدائرة القطبية الشمالية أو على قمم الجبال (التندرا الألبية)، تتميز التندرا بمساحاتٍ شاسعةٍ من الأرض الجرداء وكمياتٍ من الصخور ووجود بعض النباتات القصيرة كالطحالب والأشنات والعشب والشجيرات، حيث طور الروس مفهوم التندرا كنطاقٍ بيئيٍّ خاصٍّ.


خصائص التندرا

هنالك مجموعةٌ من الخصائص العامّة التي تتميز بها مناطق التندرا، أهمها ما يلي:

  • درجات حرارة منخفضة ومناخ بارد للغاية.
  • مستوى منخفض من التنوع الحيوي.
  • بنية نباتية ضعيفة.
  • قلة هطول الأمطار.
  • موسم قصير من النمو والتكاثر.
  • تذبذبات سكانية.
  • تنقسمُ التندرا إلى ثلاثة أنواعٍ سنتحدث عنها في الفقرة التالية.

أنواع التندرا

تختلف أنواع التندرا تبعًا لاختلاف مناطقها حيث توجد ثلاثة أنواعٍ أساسية؛ تندرا القطب الشمالي وتندرا المرتفعات وتندرا القطب الجنوبي، سنوضح كل نوعٍ على حدى أدناه.

  • تندرا القطب الشمالي

تقع تندرا القطب الشمالي (Arctic tundra) في نصف الكرة الشمالي، بحيث تحيط بالقطب الشمالي وتمتد جنوبًا حتى تصل إلى الغابات الصنوبرية لمنطقة التايغا، وهي أشبه بالصحراء الباردة من حيث مناخها، ويتراوح موسم النمو فيها بين 50 إلى 60 يومًا فقط.

يبلغ متوسط درجات الحرارة شتاءً -34 درجةً مئويةً (أي -30 درجة فهرنهايت)، بينما تتراوح درجات الحرارة صيفًا بين 3-12 درجةً مئويةً (أي 37-54 درجة فهرنهايت)، قد تختلف نسبة هطول الأمطار بين مناطق القطب الشمالي المختلفة، ويتراوح هطول الأمطار السنوي متضمنًا ذوبان الثلوح بين 15 إلى 25 سم (أي من 6 إلى 10 بوصات).

أمّا بالنسبة للتربة في تندرا القطب الشمالي فهي عبارةٌ عن تربةٍ صقيعيةٍ تتميز بوجود طبقةٍ من الجليد، وتتكون معظم هذه التربة من مواد الحصى والأدق، عند هطول الأمطار تُشبع المياه السطح العلوي للتربة مما قد يؤدي إلى تشكل بعض المستنقعات والبرك والتي توفر بدورها الرطوبة للنباتات.

على الرغم من عدم وجود أنظمة جذرية عميقة في الحياة النباتية للتندرا في القطب الشمالي إلا أنّه لا يزال هناك مجموعة من النباتات (حوالي 1700 نوع)، التي يُمكنها التأقلم مع المناخ البارد في القطب الشمالي كالجشيرات، وطحالب الرنة، والنباتات الكبدية، ونبات السعدية والأشنيات.

  • تندرا المرتفعات

ويُطلق عليها التندرا الألبية (في الإنجليزية: Alpine tundra)، تقع على أعالي أو قمم الجبال في جميعِ أنحاءِ العالم، لا تنمو فيها الأشجار بسبب ارتفاعها الشاهق، يبلغ موسم النمو فيها حوالي 180 يومًا، تنخفض درجات الحرارة ليلًا إلى ما دون نقطة التجمد.

تتميز التربة في التندرا الألبية بأنها جافةٌ للغاية على عكس التربة في تندرا القطب الشمالي، أمّا بالنسبة لنباتاتها فهي مشابهةٌ تمامًا لنباتات القطب الشمالي، حيث تضم العشب الأجمي أو العشب المتكتل، والأشجار القزمية، والشجيرات ذات الأوراق الصغيرة.

  • تندرا القطب الجنوبي

تشبه تندرا القطب الجنوبي إلى حدٍّ كبيرٍ تندرا القطب الشمالي إلا أنها تقع في أنتاركتيكا أي القارة القطبية الجنوبية والجزر المحيطة بها مثل جزر فوكلاند، وتتميز بمناخٍ جليديٍّ وجافٍّ جدًا، يُمكن أن نجد فيها بعض الطحالب المائية وكذلك بعض أنواع الأسماك المُقاومة للبرد الشديد مثل سمك القد، كما وينتشر فيها طيور البطريق والفقمات.

يصعب الوصول إلى موارد تلك المنطقة واستكشافها بسبب ظروفها القاسية، ومما يجب ذكره أنّ الجليد في أنتاركتيكا يحتوي على أكبر مصدر للمياه العذبة في العالم.


حيوانات تندرا

يعيش في تندرا المرتفعات أو التندرا الألبية عدة أنواعٍ من الحيوانات، مثل الماعز الجبلي والأغنام والمرموط وبعض الطيور، وتتغذى تلك الحيوانات على النباتات القصيرة وبعض الحشرات الموجودة في المنطقة.

أمّا بالنسبة إلى تندرا القطب الشمالي، فيعيش هناك مجموعةٌ متنوعةٌ من الحيوانات بما في ذلك الثعالب القطبية والدببة القطبية، وكذلك الذئاب الرمادية وإوز الثلج والوعل أو الكاريبو وثيران المسك.

تمتلك الحيوانات والنباتات التي تعيش في تلك المناطق القدرة على التكيف وتحمل الظروف القاسية، وهي معرضةٌ بشكلٍ كبيرٍ للضغوطات البيئية مثلَ انخفاض معدل الغطاء الجليدي والثلجي، وكذلك درجات الحرارة الأكثر دفئًا الناجمة عن الاحتباس الحراري.


تأثير تغير المناخ على التندرا

تسبّبَ تغير المناخ مثل ظاهرة الاحتباس الحراري في إحداث تغيرات في تندرا القطب الشمالي، على سبيل المثال هناك بعض الحيوانات التي تتواجد عادةً في الجنوب كالثعلب الأحمر، تلك الحيوانات تتحرك شمالًا الآن نحو التندرا، مما يجعل الثعلب الأحمر يتنافس مع الثعلب القطبي على الغذاء، وقد يكون هناك تأثير طويل الأجل على الثعلب القطبي لكن لم يُعرف بعد.

هل أعجبك المقال؟