معلومات عن دولة ليسوتو Lesotho

ليسوتو Lesotho هي عبارةٌ عن إحدى الدول الصغيرة التي تقع في منطقة جبلية في جنوب القارة الأفريقية، وترتفع أخفض نقطةٍ فيها حوالي 1400 متر فوق مستوى سطح البحر، ويقطنها ما يقارب المليون نسمةٍ، يعيشون في ظروفٍ بسيطةٍ مع دخلٍ ضعيفٍ إلى متوسط.

وبعد أن كانت ليسوتو محميةً بريطانيةً، استطاعت بعدها أن تحصل على استقلالها في عام 1966، ليحكمها اليوم نظامٌ ملكيٌّ دستوريٌّ يضم مجلسًا للشيوخ مؤلف من 33 عضوًا، إضافةً إلى رئيسٍ للبلاد ورئيس وزراء ومجلس نواب.

كانت قبائل خويسان أول من استقر في Lesotho، حيث أنّهم كانوا يقتاتون على الصيد وجني الثمار، وبعدهم جاءت قبائل البانتو (Bantus) ومن ثم شعوب السوتو تسوانا (Sotho-Tswana)، ولم يتم جمع هذه الأرض تحت رايةٍ واحدةٍ حتى عهد الملك موشوشو الأول (Moshoeshoe) وذلك في عام 1822، والذي قام في عام 1843 بتوقيع معاهدةٍ مع بريطانيا لتصبح هذه الرقعة دولةً تحت الحماية البريطانية، وأطلق عليها حينها اسم باسوتولاند (Basutoland)، لتحصل على استقلالها فيما بعد في عام 1966 تحت سيادة الملك موشوشو الثاني.

.

إنّ ليسوتو محاطةٌ بشكلٍ كاملٍ بجنوب أفريقيا، ويبلغ حجمها ما يقارب حجم بلجيكا، تقع على هضبةٍ عاليةٍ تتخللها الجبال والتلال، وهي تعتبر أعلى دولةً في العالم كونها تتوضع على ارتفاع 1400 متر فوق مستوى سطح البحر، إذ أنّ 80% منها يتخطى ارتفاع 1800 متر.

تحد ليسوتو ثلاث مقاطعاتٍ تابعة لدولة جنوب أفريقيا وهي كوازولو ناتال (KwaZulu-Natal)، الولاية الحرة (Free State)، الكاب الشرقية (Eastern Cape)، وبالتالي، فهي غير قادرةٍ إلى الوصول إلى أي مكانٍ في العالم دون المرور بدولة جنوب أفريقيا.

تتسبب الرياح التي تهب في Lesotho بين أكتوبر وأبريل بهطول كمياتٍ مطريةٍ يبلغ متوسطها السنوي حوالي 710 ملم، في حين تصل درجات الحرارة صيفًا في المناطق المنخفضة منها إلى 32 درجة مئوية وشتاءً إلى 7- درجة مئوية، حيث ينتشر الصقيع على مساحاتٍ واسعةٍ منها في هذا الفصل.

تنتشر المساحات الخضراء على مسافاتٍ واسعةٍ في ليسوتو، حيث نجد بعض أنواع الصفصاف وشجيرة الشيش والزيتون البري والصبار وغيرها، كما نجد فيها العديد من حيوانات الوبريات إضافةً إلى بعض الظباء والأرانب البرية، وكذلك تضم بعض مناطقها محمياتٍ للطيور الجارحة والفهود وغيرها.

تضم Lesotho عدة دياناتٍ أكبرها الديانة المسيحية، التي تشكل نسبة أربعة أخماس السكان وبشكلٍ أساسيٍّ الروم الكاثوليك، إضافةً إلى وجود بعض الديانات الأخرى كالإسلام والهندوسية والبوذية، ولكن بنسبةٍ سكانيةٍ صغيرةٍ فضلًا عن عدة دياناتٍ أخرى، وإضافةً إلى ذلك، توجد مجموعةٌ من الطوائف الإفريقية الصغيرة التي تعد مزيجًا من المعتقدات الأصلية للسكان والمعتقدات المسيحية الخمسينية.

.

أدى عدم الاستقرار السياسي في البلاد إلى ضعفٍ واضحٍ في النظام الاقتصادي في المنطقة، في حين أنّ هناك توقعاتٍ بنهوض الواقع الاقتصادي بعد عمليات بناء الطرق ومشاريع تنمية مياه الأراضي المنخفضة، كما أدّت نسبة البطالة المرتفعة إلى ارتفاع مستوى الفقر والجوع في البلاد، ولا سيما في المناطق الحضرية منها.

.

.

.

.