ما رأيك بالزواج عن طريق النت؟
انتشر الزواج عبر الانترنت في الآونة الأخيرة، ولكن هل ترى في ذلك أسلوبًا ناجحًا لتكوين أواصر قويّة مستقبلًا؟
حين يصبح الإنترنت قادرًا على نقل خفقات القلب ورائحة الشخص وأعماق العيون، سيكون حينها أمرًا جيدًا، أما الآن، فقد تكون التجارب ناجحة بنسب لا تتعدى 0.001%.
أنا أرى أنه المستقبل القادم لمثل تلك الأمور، كما أرى أن الأمر بدأ في أخذ حيز من الحاضر أيضًا، الأمر متوقع بالنسبة لي لأن كل الأمور أصبحت على الأنترنت، وهذا خطؤنا لأننا تركنا لتلك الآليات تتحكم فينا، وفي عادتنا، كما تركنا لها الفرصة في رسم حياتنا كلها أيضًا.
هناك أفلام ومسلسلات كثيرة تنبأت بخطورة الأنترنت على المجتمع والناس وعلى رأسها مسلسل Black Mirror الذي قد عرض في إحدى حلقاته شيء مماثل لذلك الأمر.
الزواج عبر الأنترنت لن يكون شيئًا منبوذًا فيما بعد لأن التعارف والذي يعتبر هو أول خطوة يمكن أن تؤدي للزواج، بنسبة 60% يمكن أن يكون عن طريق الأنترنت أيضًا.
ولما لا.. أعرف أكثر من حالة تعرفت على الشريك المناسب لها عبر الإنترنت، في البداية جمع بينهم تجمعات الهوايات المشتركة عبر الإنترنت، ثم تبادل للأحاديث والنقاشات ثم حدث اللقاء الفعلي، وبعدها تم الزواج.
لقد أحدث التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي عبر الفضاء الرقمي ثورة في عالم العلاقات العاطفية، هذا يترجم في تطبيقات المواعدة، والتي أصبح لدينا تطبيقات عربية منها، مما أدي لتغير تقنيات المواعدة والحب.
في نهاية المطاف، هي وسيلة للتعارف مثلها مثل أي وسيلة أخرى، الشرط أن يكون هناك تقارب فكري وقبول ومحبة بين الطرفين…
إذا كان كل عضو موثق بجواز السفر ( الهوية الوطنية ) و رقم جوال و جسابات المواقع الإجتماعية و يوجد أسئلة و إختبارات للشخصية و التوافق فأنا مؤيد للفكرة أما بدونها فأنا معارض للفكرة.
أظن أنه قد يكون مفيدًا في عدة أحوال بعينها ولكن في العموم لا أحبذ أن يتم التقييم والاختيار من خلال عدة جمل فقط لا غير لأن الإنسان قدرته على التجمل تزداد بشكل واضح إذا كان يتحدث من خلف شاشة.
الزواج على الانترنت ييدأ بإعجاب ثم تعلق ثم حب أما مسألة الزواج فتحتاج إلى لقاء في الواقع وقبول وتوافق اجتماعي وراحة قلبية.
لا أقتنع بها أبداً ولا أرضاها لنفسي ولا للمقربين مني، رغم أن آخرين كانوا قادرين على ذلك، إلا أني لا أعلم معاييرهم في الزواج، وليسوا مقياساً لنجاح الطريقة، لأن الزواج بالنسبة لي ليس للزواج فحسب، بل هو علاقةُ أعقد وأعمق من أن تتم عبر النت.
الأدق هو التعارف بالإنترنت، الذي يليه تعارفاً حقيقياً في الخياة وبعدها نقرر هل يوحد توافق بيننا أم لا.
إذا كان هذا ما تقصده لا أمانع هذه الطريقة في التعارف ولنا صداقات أصبحت متينة وقوية وكان بداياتها الإنترنت وأعرف أصدقاء تعارفوا عن طريق الانترنت وكل منهما يعيش في بلد بعيدة عن الأخر وتحابوا وتزوجوا وينعموا الآن بالسعادة.
أما إذا كنت تقصد التعارف من الإنترنت واتخاذ القرار بالزواج على الفور فهو أمر لا أناصره ليس بسبب طريقة التعارف بل بسبب التسرع وعدم التفاهم قبل الزواج أيا كانت طريقة التعارف.
ينقسم السؤال في وجهة نظري لقسمين وهما:
هل يمكن الزواج بين طرفين لم يسبق أن ألتقيا.. وركز معي هنا على الزواج وليس الحب، وإجابتي هو نعم ممكن والكثير من العلاقات تمت من خلال المنزل أو النادي ألتقيا عدد من المرات ثم تمت الخطبة وتزوجا ونجحت العلاقة وخيم الحب على منزلهما..
أما بالنسبة لجزء الانترنت نفسه فأنا لا أرى أنه وسيلة مضمونة وتصلح دائما بالعكس ففي وجهة نظري هو وسيلة سهلة جدا للخداع والتجمل وغيره من الأشياء التي وإن نجحت في خداع أحد الطرفين لن يدوم الأمر طويلا ولن يستمر بشكل جيد..!
قد يكون الإنترنت هو وسيلة لا بأس بها للتعارف بين الطرفين، ومن ثم إنتقال الأمر إلى العالم الواقعي، وزيادة التعارف بين الطرفين وعائلاتهم أكثر، ولكن كوسيلة منفردة للتعارف والحب والإتفاق على الزواج، فهو أمر غير منطقي وغير عقلاني أيضًا.
للأسف لا أعتقد بأن شبكة الإنترنت صالحة لإقامة اي علاقة من أي نوع سواء زواج صداقة ولكن من الإيجابيات أن شبكة الإنترنت توفر مساحة للتعارف بين الأفراد بعضهم ببعض وبعد ذلك من الممكن إنتقال هذا التعارف إلى أرض الواقع وحينها قد تتطور العلاقة ايا كان نوعها، لكن الإعتماد على شبكة الإنترنت فقط يبدوا أمرا من دروب الخيال
يجب هنا تعريف معنى الزواج عبر الأنترنت، هل الأنترنت مجرد وسيلة للتعارف المبدئي ثم يتم التعارف بصورة عادية بعد ذلك ثم يأتي الاتفاق على الزواج، أم أن الأنترنت وسيلة للتعارف وإتمام الزواج؟
الأنترنت في عصرنا الحالي وسيلة مثله مثل أي وسيلة أخرى في التعارف، لذلك الكثير من الصداقات والمعارف في حياتنا بالفعل بدأت عبر الأنترنت، فلم لا يتعرف شخصان ثم يكتشفان إنها منسجمان فيتزوجان، ذلك احتمال قائم.
ولكن منظومة الزواج عبر الأنترنت بنظام الخاطبة القديم ذلك هو الخاطئ بالتأكيد لأنه يحمل نفس عيوب منظومة الخاطبة أو زواج الصالونات.
ليس جيدًا!
لأنك ما زالت لا تعرف الطرف الثاني للعلاقة..الارتباط العاطفي أو الزواج قرار مصيري..أنت تختار شخصًا محددًا تفضل أن يشاركك كل ما في حياتك حتى الهواء الذي تتنفسه في بقعة ما على هذه الأرض من الكوكب..عليك أن تعلمه جيدًا..تدرك عقله وطريقة تفكيره وشخصيته وما يفضله..وكل هذا لا يتضح إلا بالتفاعل والمشاركة والمواقف وكل هذا لا يمكن أن تكتشفه جيدًا خلف شاشة زجاجية ومن خلال شبكة تواصل اجتماعية أو الإنترنت..مقياس المشاعر لا تستطيع التكنولوجيا تحديده ولا أحد سوف يدلك سوى عينيك وقلبك وملاحظاتك ورؤيتك الحقيقية وليست الإفتراضية!
من وجهة نظري الشخصية، فهو أمر غير واقعي، بغض النظر عن أنه لا يتماشى مع أصول المجتمع العربي خاصة، إلا أنه غير واقعي، ولا أعتقد أنه ناجح، وينتهي كثيرًا بالفشل، وأظن أنَّ حتى الحالات التي تنجح، لا تستمر كثيرًا، فكيف يعيشون سويًا ولم يتحدثوا وجهًا لوجه، ويرى كلٌ منهم حياة الآخر الواقعية في الحقيقة! لا استطيع تخيل الأمر حقًا.
أتفق معك بشدة.. أعجبني تعبيرك <3 !
اؤمن بهذه الفكرة واتمنى يتم تطبيقها في المجتمع العربي ، ان يكون هناك شيء بما يسمى في المجتمعات الانجليزية ( Blind date ) لتقليل نسبة العنوسة ولتسهيل عملية اللقاء والزواج وهو افضل من التواصل مع الخاطبة.