تريند 🔥

🤖 AI
علم الأنسجة - تعرف على أنواع الأنسجة في جسم الإنسان

علم الأنسجة – تعرف على أنواع الأنسجة في جسم الإنسان

أراجيك
أراجيك

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

تم تعريف علم الأنسجة في القرن التاسع عشر، واليوم يُدَّرّس في العديد من الكليات، مثل كلية الطب وكلية العلوم، والكليات العلمية المختلفة، وبدراسة هذا العلم، استطاع العلماء كشف الستار عن الكثير من الألغاز المعقدة، كان ومازال هذا العلم محط اهتمامٍ من العلماء والدارسين، ففيه من الألغاز والغموض ما يثير الفضول، ويدفع الطلاب والدارسين إلى التعمق فيه، إنه علم الأنسجة (Histology).


تعريف علم الأنسجة

هو أحد العلوم البيولوجية والذي يهتم بدراسة التشريح المجهري للخلايا والأنسجة، فكل نسيجٍ يحتوي على مجموعةٍ من الخلايا، تختلف عن خلايا الأنشطة الأخرى في النوع، وذلك تبعًا للوظائف التي تقوم بها من أجل حياة الكائن الحي، ويمكن تصوير هذه الأنسجة من خلال تقنيات التصوير الحديثة، مثل المجهر الإلكتروني، والمجهر الضوئي أيضًا، لتحليل هذه الأنسجة وتحديد هيكلها ووظيفتها، ويمكن أيضا تشخيص الأمراض من خلال تحليل أنسجة الكائن الحي.


أصل الكلمة

صِيغت كلمة (Histology) أي علم الأنسجة لأول مرة في عام 1819 م، بواسطة كارل ماير، وهي كلمةٌ مشتقةٌ من الكلمتين اليونانيتين (Histos) وتعني الأنسجة، وكلمة (logos) وتعني دراسة، لكن أصول هذا العلم بدأت منذ القدم.


تاريخ علم الانسجة

  • في القرن السابع عشر، بدأ مارسيلو مالبغي بإجراء تجاربه على الحشرات، واستخدم العدسات المكبرة في رؤية التفاصيل الدقيقة وملاحظة تطور أجنة الكتاكيت، بشكلٍ غير مسبوقٍ، حتى تمت تسمية الكثير من الهياكل داخل الجسم البشري باسم مالبغي.
  • في القرن التاسع عشر، قدمت ماري فرانسوا ـ وهي طبيبة ـ مصطلح الأنسجة إلى المعجم الطبي، للتعبير عن حدوث خللٍ في جزءٍ محددٍ من العضو وليس العضو كله، فكان لفظ الأنسجة هو الأدق في هذه الحالة.
  • اليوم، تطور علم الانسجة أكثر من أي وقتٍ مضى، وتُقام الكثير من الدراسات المعقدة عليه.

أنواع الأنسجة في جسم الإنسان

هناك 4 أنواع للأنسجة في جسم الإنسان وهي:

  • الأنسجة الظهارية: وهي الأنسجة التي تُحيط بالجسم، كما أنها بمثابة بطانة لمعظم تجاويف الجسم الداخلية، وتعمل هذه الأنسجة كحام للجسم، ومن وظائفها الإفراز والترشيح والامتصاص، وستجدها بالجلد، فالنسيج الطلائي بالجلد يحمي الجسم من الغبار والبكتيريا وغيرها من الميكروبات التي قد تكون ضارةً للجسم، ولها أشكالٌ عدة، فقد تكون رقيقةً ومسطحةً وقد تظهر في شكلٍ مكعبيٍّ.
  • الأنسجة الضامة: وهي أكثر الأنسجة انتشارًا، وتؤدي هذه الأنسجة عددًا متنوعًا من الوظائف منها الدعم والحماية، وهناك أنواعٌ عدة من الأنسجة الضامة، وهي الأنسجة الضامة العادية، والأنسجة الدهنية، والأنسجة الضامة الكثيفة، والغضاريف، والعظام، والدم، والليمفاوية.
  • الأنسجة العضلية: هناك ثلاثة أنواعٍ من الأنسجة العضلية، وهم العضلة الهيكلية والعضلة الملساء وعضلة القلب.
  • الأنسجة العصبية: وهي مجموعةٌ من الخلايا المتخصصة، والتي تقوم بإرسال إشاراتٍ من وإلى جميع أجزاء الجسم.

أهمية علم الأنسجة

لا تخفى أهمية علم الأنسجة على الدارسين ويمكننا تلخيص بعض أهم النقاط حول هذا العلم:

  • إنّ دراسة علم الانسجة تساعد في تشخيص الأمراض ومعرفة أسبابها، وكيفية علاجها، وحتى معرفة ما إذا كان العلاج قد نجح أم لا.
  • علم الأنسجة يساعد في أغراضٍ عدة في علم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، فدراسة علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح يحتاجان إلى فهم بنية الجسم وكيفية ترابط أجزاء الجسم المختلفة ويساعد في فهم ذلك، علم الأنسجة.
  • يساعد علم الانسجة في فحص الميكروبات التي تسبب حدوث التهاباتٍ لأنسجة الجسم، عن طريق تحليل هذه الأنسجة بعد إزالتها من الجسم.
  • تعمل الأنسجة كوحداتٍ لبناء جسم الكائن الحي، فالأنسجة تتكون من مجموعةٍ كبيرةٍ من الخلايا متحدةً مع بعضها البعض، لتقوم بوظيفةٍ محددةٍ، وتجتمع الأنسجة مع بعضها البعض لتكوين الأعضاء، وبالتالي تكوين الجسم.
  • يساعد علم الانسجة في فهم سلوك الخلية وتكاثرها بشكلٍ أفضل، وبالتالي يمكن فهم وظائف الأعضاء بشكلٍ أفضل وأوضح.
  • فهم عملية التطور بشكلٍ أفضل؛ فهناك بعض الكائنات التي لا تمتلك أعضاء ولكن أجسامها بالكامل تتكون من أنسجةٍ، ودراسة علم الأنسجة تساعد في مقارنة أجسام هذه الكائنات بالكائنات الأخرى التي تمتلك أعضاء، وفهم آلية التطور التي طورت أعضاء معقدة تميز الكائنات التي تحتويها عن الأخرى.
  • هناك بعض الأمراض مثل السرطان، تحدث نتيجةً لحدوث نموٍّ مفرطٍ للأنسجة، وفي هذه الحالة فإن تدخل علم الانسجة يجاوب على الكثير من الأسئلة حول تطور المرض، وكيفية مدى فاعلية العلاج المطلوب.
  • يساعد علم الانسجة في معرفة التفاصيل الدقيقة لأنسجة الإنسان، وهذه التفاصيل تساعد الأطباء في معرفة كيفية تنظيم الخلايا المختلفة لتشكيل الأنسجة حسب الحاجة الوظيفية لهذه الأنسجة.
هل أعجبك المقال؟