تريند 🔥

🤖 AI

ما هي هرمونات كمال الاجسام

ياسمين السيد
ياسمين السيد

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

تُنتج الهرمونات بصورةٍ طبيعيةٍ في الجسم لتنظيم عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، بما تشمله هذه العملية من إنتاج وتخزين الطاقة وبناء العضلات والأنسجة المختلفة. توجد العديد من هرمونات كمال الاجسام والتي تساهم في بناء الكتلة العضلية وعملية أكسدة أو حرق الدهون، وتعتبر الهرمونات موادًا كيميائيةً تُفرز من مختلف الغدد الصماء وبتحفيزٍ من الجهاز العصبي أو هرمونات أخرى.

يوجد نوعان من الهرمونات في الجسم، هما:

  1. الهرمونات البّنائية (Anabolic): والتي يستخدمها الجسم لتحفيز بناء مركبات وأنسجة جديدة مثل العضلات، ويحتاج الجسم إلى حرق الطاقة لإتمام تلك العملية.
  2. الهرمونات الهدمية (Catabolic): تعمل على تكسير المركبات المعقدة والأنسجة، وينتج عن عمل الهدم تلك كمية من الطاقة.

هرمونات كمال الاجسام ودورها الهام


دور هرمون النمو في كمال الأجسام

ينتج الفص الأمامي للغدة النخامية بالدماغ هرمون النمو GH، ويتم إفراز هذا الهرمون بعد التمارين الرياضية، ومن بين العديد من الوظائف التي يؤديها، يقوم هرمون النمو بتحفيز نشاط عامل نمو مشابه للأنسولين في العضلات (IGF)، وهو أحد العوامل المسؤولة عن انقسام الخلايا السَاتِلة (Satellite Cells) أثناء عملية ترميم وتجديد الخلايا التالفة.


دور هرمون التستوستيرون في كمال الأجسام

من الهرمونات البنائية الأخرى ذات الأهمية القصوى في بناء وتضخُّم الكتلة العضلية هو هرمون التستوستيرون المعروف بهرمون الذكورة، وتفرزه الخصيتان في الذكور، ويلعب دورًا هامًّا في الرغبة والنشاط الجنسي، ويرتفع مستوى التستوستيرون أثناء تمارين المقاومة (Resistance Exercises)، ويعمل على زيادة تخليق البروتين في الجسم، والذي بدوره يساهم في تكوين الكتلة العضلية، مما يسمح بتجديد وترميم الألياف العضلية التالفة على أفضل وجه، كما يعمل على زيادة أعداد الخلايا السَاتِلة (Satellite Cells) لتتناسب مع عدد مستقبلات الأندروجين في العضلات، مما يؤدي إلى زيادة تضخُّم العضلات.


دور هرمون الأنسولين في كمال الأجسام

الأنسولين هو أحد هرمونات كمال الاجسام البنائية القادرة على زيادة تخليق البروتين، ويفرزه البنكرياس ليقوم بصورةٍ أساسيةٍ بتحفيز عبور الجلوكوز إلى الخلايا مثل خلايا العضلات، ويمكنه أيضًا نقل الأحماض الأمينية؛ وهي الوحدات البنائية الأساسية في البروتين. أثناء التمارين الرياضية؛ تزداد حساسية الخلايا للأنسولين؛ نتيجة احتياج العضلات إلى المزيد والمزيد من الجلوكوز لتؤدي على نحو أفضل، الأمر الذي لا يحسن فقط من عملية النقل والامتصاص الخلوي للجلوكوز، ولكنه يحسن أيضًا عبور الأحماض الأمينية للخلايا، مما ينشط عملية تخليق البروتين وتكوُّن العضلات.


دور هرمون الجلوكاجون في كمال الأجسام

على عكس الأنسولين، يعمل الجلوكاجون (Glucagon) على رفع مستويات الجلوكوز في الدم عوضًا عن عبوره ونقله إلى الخلايا، لتتم أكسدته واستغلاله في إنتاج الطاقة. إنّ الجلوكاجون هرمون هدمي، يتم إفرازه بواسطة البنكرياس، ويعمل على تكسير الدهون وتحويلها إلى جلوكوز، وهو أسلوبٌ يتبعه أثناء حالات انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة نقص الغذاء.


دور الكورتيزول في كمال الأجسام

يُفرز الكورتيزول (Cortisol) أيضًا أثناء انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، وهو هرمون هدمي تنتجه غدّة الكظر أو (فوق الكلوية) التي تقع أعلى الكليتين مباشرةً، ويُعرف بهرمون الإجهاد والضغط، حيث ترتفع مستويات الكورتيزول عند التوتر أو الإجهاد البدني، وبمجرد إفرازه يقوم بتحويل الدهون والأحماض الأمينية إلى جلوكوز، وهذا بدوره يؤثر سلبيًّا على عملية بناء العضلات عن طريق تقليل أو إيقاف تخليق البروتينات؛ نظرًا لتحوّل الأحماض الأمينية اللازمة لبناء البروتين إلى جلوكوز.


دور الإبينيفرين والنورإبينيفرين في كمال الأجسام

يعتبر كل من الإبينيفرين (Epinephrine)؛ المعروف أيضًا بالأدرينالين (Adrenaline)، والنورإبينيفرين (Norepinephrine)؛ المعروف بالنورأدرينالين (Noradrenaline)، من هرمونات كمال الاجسام الهدمية التي ترفع من مستوى الأداء أثناء التمارين الرياضية، وتفرزها الغدة الكظرية (فوق الكلوّية) أثناء التمارين الرياضية وخاصةً تلك التمارين المكثفة والعنيفة، وتكمن أهميتها فيما يلي:

  • زيادة تدفق الدم.
  • زيادة إفراز هرمون التستوستيرون.

دور الإيريسين في كمال الأجسام

هرمون آخر يُفرز أثناء التمارين الرياضية هو الإيريسين (Irisin)؛ حيث تقوم العضلات بإنتاجه ليحوّل الدهون البيضاء إلى دهونٍ بنيةٍ. تُستخدم الدهون البيضاء في تخزين الطاقة على هيئة ثلاثي جليسريد (Triglycerides)، ويمتلك هذا النوع من الدهون عددًا قليلًا من الميتوكوندريا مما يفسر لونها الأبيض، وتُعرف الميتوكوندريا أيضًا ببيت الطاقة، وهي إحدى العضيات الخلوية المهمة المسؤولة عن إنتاج الطاقة.

أمّا الدهون البنية؛ فتُستخدم في حرق الطاقة، وتحتوي على عددٍ كبيرٍ من الميتوكوندريا؛ لذا تظهر باللون البني، وهي المسؤولة عن التدفئة ورفع معدلات الأيض في الطقس البارد، ويمكن زيادة الدهون البنية بواسطة التمارين الرياضية المكثفة بشكلٍ دوريٍّ ومنتظمٍ، حيث تفرز العضلات أثناء تلك التمارين هرمون الإيريسين؛ مما يساعد على تحويل خلايا الدهون البيضاء المخزنة للطاقة إلى أخرى بنية حارقة لها، الأمر الذي يرفع معدل التمثيل الغذائي (الأيض)، وإتاحة الفرصة لجسدك أن يحرق سعراتٍ أكثر..


تحسين أداء الهرمونات البنائية في الجسم بصورة طبيعية

توجد طرقٌ عديدةٌ تربط بين التمارين والتغذية الصحيحة؛ لتُحسّن من استجابة الجسم مع هرمونات كمال الاجسام البنائية، وتثبيط الاستجابة للهرمونات الهدمية، مثل نوعية الطعام الذي تتناوله قبل وبعد التمرين على سبيل المثال؛ تناول الطعام الغني بالكربوهيدرات قبل وأثناء التمرين يساعد في الحد من ارتفاع مستوى الكورتيزول، فالحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم بدون انخفاض لن يرغم الجسم على إفراز الكورتيزول، ولن تتكسر الأنسجة العضلية متحولةً إلى جلوكوز تحت تأثيره.

أثناء التمرين، يزداد إفراز التستوستيرون، وبمجرد انتهاء التمرين، يحدث هبوط للتستوستيرون وبالمقابل يرتفع الكورتيزول، ولإيقاف هذا التأثير أنت بحاجةٍ لتناول البروتينات بعد التدريب للحفاظ على التوازن الطبيعي بين مستوى التستوستيرون والكورتيزول في الدم. .


الآثار الجانبية المحتملة الناجمة عن الحقن الزائد بهرمون النمو

على الرغم من الدور الفعال الذي يلعبه هرمون النمو في كمال الأجسام، إلّا أن الحقن الزائد به قد يسبب بعض الآثار الجانبية كما يلي:

  • ألم في الأعصاب والعضلات.
  • حدوث استقساءٍ في الذراعين والقدمين؛ والاستقساء عبارة عن تورمٍ وانتفاخٍ نتيجة احتباس السوائل في الجسم.
  • ارتفاع الكولستيرول في الدم.
  • الشعور بوخزٍ وتخدُّرٍ في الجلد.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري.
  • نمو الأورام السرطانية.
  • تقلبات المزاج.
  • حدوث تضخم في عضلة القلب.
  • انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.
  • تليف الكبد..

الأعراض الجانبية لبدائل التستوستيرون

يمكن أن يؤدي تعاطي أدوية بدائل التستوستيرون، والتي تستخدم طبيًّا في حالة نقص هرمون التستوستيرون الطبيعي، والتي يستعملها الرياضيون لبناء الكتلة العضلية إلى ظهور بعض الأعراض كما يلي:

  • ظهور حب الشباب والبشرة الدهنية.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية، مما قد يؤدي إلى العقم.
  • زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم.
  • انكماش الخصيتين.
  • كبر حجم الثديين.
  • زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية..
ذو صلة
    هل أعجبك المقال؟