تطبيقات تساعد على الاسترخاء و النوم

في حين يبحث بعضٌ منّا عن بضع ساعاتٍ لننام فيها بهدوءٍ، بعيدًا عن أعباء الحياة والأعمال المتراكمة وضجيج الأطفال، يجلس آخرون عاجزين عن النوم. إنّها حقًّا مفارقةٌ غريبةٌ في الحياة، لكنّها موجودةٌ. حيث يعاني الكثير من الناس من صعوبة النوم أو ما يُسمّى بالأرق. فالأرق نوعٌ من اضطرابات النوم، يعاني الأشخاص المصابون به من صعوبة البدء بالنوم حتى عندما يحظون بالفرصة الملائمة لذلك، أو صعوبة البقاء مستغرقين به، أو كليهما. وغالبًا ما يعاني هؤلاء الأشخاص من التعب والإرهاق، وصعوبة التركيز، والمزاج المتعكّر، وغيرها من الأعراض الذهنية والجسدية الناتجة عن قلّة النوم. لذا سنقدم هنا نصائحًا عن مجموعة تطبيقاتٍ تساعد على الاسترخاء والنوم من شأنها أن تشكل عونًا لهؤلاء.

إن كنت تعاني من صعوبةٍ في النوم، أو أنّك تتمنى فقط أن تنعم بالاسترخاء والنوم الهادئ، فلم يعد ذلك صعبًا، لأنّ التكنولوجيا قد وجدت حلولًا في متناول الجميع، أو يمكن القول بين أيديهم. لذا اخترنا لكم بعض مجموعة تطبيقاتٍ تساعد على الاسترخاء والنوم.

إن كنت من الأشخاص غير القادرين على النوم بسبب التوتّر والإجهاد فإنّ هذا التطبيق هو الأفضل لك. فهو وسيلةٌ للاسترخاء، أثبت فعاليته في مساعدة آلاف الأشخاص. وهو يعتمد على أحدث تقنيات التنويم المغناطيسي الآمنة المصمّمة وفقًا لإرشادات خبير التنويم المغناطيسي "غلين هارولد".

يقدّم التطبيق 5 جلساتٍ للعلاج بالتنويم المغناطيسي تساعد على النوم بشكلٍ سليمٍ، بالإضافة إلى ثلاثة مساراتٍ أُخرى يمكن استخدامها لتحقيق استرخاءٍ سريعٍ للجسم والعقل.

يقدّم التطبيق نوعين مختلفين من جلسات التنويم المغناطيسي، النوع الأوّل هو جلسةٌ معزّزةٌ مدّتها 27 دقيقةً، تنقل المستخدم إلى حالة النوم الهانئ لكنّها توقظه بعد انتهاء الجلسة، وهذا النوع مناسبٌ للنوم خلال النهار. أمّا النوع الثاني وهو المسار الرئيس للتطبيق فيحقق الاسترخاء التام لجسم وعقل المستخدم، مما يمكّنه من النوم بشكلٍ أعمق، وهي جلسة علاجٍ مدتها 48 دقيقةً ستجعلك تنام في نهايتها، وهي مثاليةٌ للنوم ليلًا.

يقدّم التطبيق أيضًا جلسةً إضافيةً وهي Detox Your Life مدتها 61 دقيقةً، ويمكن استخدامها لمحاربة التوتر والإجهاد والمشاعر السلبية الأُخرى في حياتك. بالإضافة لهذه الجلسات، فإنّ التطبيق يؤمن العديد من الكتب الإلكترونية التي تزيد فهمك للتنويم المغناطيسي، والتي يمكن استخدامها لتعلّم التنويم المغناطيسي الذاتي.

يقدّم هذا التطبيق العديد من الخيارات التي من شأنها مساعدتك على الاسترخاء والنوم مثل الأصوات المهدِّئة، وجلسات التأمّل المُساعِدة على النوم، وقصص النوم، بالإضافة لتقنيات التنفس. حيث يحتوي التطبيق على مجموعةٍ صوتيةٍ تضمّ أكثر من 100 مقطعٍ من الأصوات والموسيقى المصممة من قبل خبراء النوم، والتي يستطيع المستخدم مزج ما يحبّ منها لتشكيل مقاطعه الصوتية الخاصة به.

بالإضافة إلى الأصوات، يقدّم التطبيق سلسلةً من التمارين وحركات الجسم المبتكرة والتي وضعت بالتعاون مع المتخصصين في النوم، تستطيع هذه الحركات اللطيفة أن تريح الجسم ليغطّ في نومٍ عميقٍ. كما يمكن تقليل القلق وتصفية الذهن وتوجيه المستخدم نحو سباتٍ عميقٍ من خلال تقنيات التنفس وجلسات التأمل التي يقدّمها التطبيق.

يتبوأ هذا التطبيق مكانةً مميزةً في القوائم التي تستعرض تطبيقاتٍ تساعد على الاسترخاء. إذ يقوم هذا التطبيق بتعقّب وتحليل أنماط النوم للمستخدم، ثمّ يختار طور النوم الأخف لتحديد وقت الاستيقاظ، وهي الحالة الطبيعية التي تضمن شعورك بالراحة والاسترخاء. حيث يلتقط الميكروفون المدمج في الهاتف حركات المستخدم خلال النوم باستخدام تحليل الصوت والاهتزاز، ثم يقوم التطبيق بتحليل هذه البيانات لتحديد ما إذا كنت في طور النوم الخفيف أو العميق، وذلك لأن الإنسان يتحرك بشكلٍ مختلفٍ في مراحل النوم المختلفة.

كما يستطيع تحديد ما إذا كنت في حالة الحلم، والتي تعرف بالنوم ذي حركة العين السريعة (REM). وبناءً على هذه المعطيات يقوم بتحديد الوقت الأمثل لإيقاظك خلال فترة زمنية تمتد لـ 30 دقيقةً قبل الساعة التي قمت بتعيينها للاستيقاظ. كما تقوم لوحة الإحصائيات الخاصة بالتطبيق بعرض الرسوم البيانية والتحليلات لمراحل النوم، بالإضافة إلى معلوماتٍ مفصلةٍ حول النسبة المئوية لجودة النوم وأوقات النوم والاستيقاظ، ويمكنه التقاط صوت الشخير وتتبعه وقياسه.

في حين قدمنا تطبيقات تساعد على الاسترخاء والنوم، فلا تقتصر وظيفة هذا التطبيق على ذلك فقط، بل يقوم هذا التطبيق بتهدئة العقل والجسم، ويساعد على الاستغراق السريع في النوم، ويمنع الاستيقاظ المتكرر، بالتالي يمنح المستخدم عند الاستيقاظ الشعور بالراحة والانتعاش. ويمكن لأي شخصٍ يتمنى النوم بشكلٍ عميقٍ استخدامه، خصوصًا ممن يعاني من مشكلة التفكير الزائد. حيث يعتمد على السرد الصوتي لمزيجٍ من المقاطع الصوتية والموسيقية المصممة اعتمادًا على أحدث الأبحاث السريرية، وذلك للمساعدة على النوم بشكلٍ أفضل ليلًا، أو أخذ قيلولة مريحة أثناء النهار.

ويمكن للتطييق الاستمرار على قيد العمل طوال الليل، للحفاظ على بيئةٍ صوتيةٍ مستقرةٍ، والمساعدة على منع الاستيقاظ الناتج عن الضوضاء الخارجية. أما بالنسبة للمنبه الصباحي، فإنّ التطبيق يقضي حوالي 3 دقائق في إيقاظ المستخدم بلطفٍ، وذلك بواسطة منبهٍ يحدد المستخدم نغمته حسب ما يرغب.

يقوم هذا التطبيق بتعقب دورة النوم، ويقيس جودته من حيث مدة النوم، ونسبة النوم العميق، ومدى كفاءته وانتظامه أو قلته، بالإضافة لاستشعار الشخير. تساعد هذه المعلومات المستخدم على أخذ فكرة واضحة عن أنماط النوم لديه، وإجراء التعديلات اللازمة للحصول على نومٍ أفضل وأكثر كفاءةً خلال الليل.