طرق تقوية اشارة الواي فاي

تمتلك شبكات الـ Wi-Fi نطاقًا محدودًا بقدرة النقل ونوع الهوائي والموقع الذي يتم استخدامه فيه والبيئة المحيطة، وإنّ كل هذه العوامل تؤثر على قوة الإشارة ويمكن أن تضعفها، ولكنّ الخبر السارّ أنّ هنالك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من أجل تقوية اشارة الواي فاي والحصول على اتصالٍ أسرع وأكثر استقرارًا.

قد لا تكون جميع الأماكن مناسبةً بنفس المقدار لجهاز التوجيه، بدايةً يجب تجنب وضع جهاز التوجيه بالقرب من الأجسام المعدنية أو الأجهزة التي تنبعث منها الموجات الكهرومغناطيسية، ويجب الحفاظ على مسافةٍ آمنةٍ من الأسلاك الكهربائية بحيث يوضع الجهاز في الوسط تقريبًا، مع رفعه قليلًا عن سطح الأرض أو الوسط الموجود فيه.

تأتي معظم أجهزة توجيه Wi-Fi بهوائياتٍ ضعيفةٍ، وذلك لأن الهوائيات القوية تكون كبيرةَ الحجم مقارنةً بالهوائي الذي يأتي مع جهاز التوجيه والذي من المحتمل أن يبلغ طوله بضع بوصاتٍ فقط، أما طول الهوائي 10 ديسبل فيتراوح ما بين 10 و15 بوصة، ولكنه يعد وسيلةً رائعةً في تقوية اشارة الواي فاي من دون الحاجة إلى شراء جهاز توجيهٍ جديدٍ.

إن تحديث جهاز التوجيه (أي نظام تشغيله) من وقتٍ لآخر يحميه من هجمات البرامج الضارة التي تمكن من سرقة النطاق الترددي ونشره عبر الشبكة إلى أجهزةٍ أخرى، ولكن حتى بدون وجود برامجٍ ضارةٍ فإن أجهزة التوجيه التي تحتوي على برامجٍ ثابتةٍ قديمةٍ تعمل بشكلٍ أسوأ من تلك التي يتم تحديث برامجها باستمرارٍ.

هناك العديد من القنوات التي يمكن لموجة الـ Wi-Fi البث عليها، وعلى الرغم من أن معظم البلدان لديها ست قنوات بث (1 و6 و11 و14) إلا أن العديد من المستخدمين يتركون أجهزة التوجيه الخاصة بهم على القناة الافتراضية التي عادةً ماتكون القناة 1 أو 6، مما يسبب ضغطًا على هذه القنوات، وإنّ الحل يكمن في البحث عن قناةٍ أخرى، ويمكن ذلك باستخدام NetSpot وهي أداةُ تحليل ومراقبة Wi-Fi احترافية سهلة الاستخدام.

يوفر التردد اللاسلكي 5 جيجاهرتز معدلات بياناتٍ أسرع على مسافاتٍ أقصر، وعادةً ما يكون أقل انشغالًا بكثيرٍ من التردد 2.4 جيجاهرتز إذا كان جهاز التوجيه يدعمه.

تنطبق نصيحة تكنولوجيا المعلومات الخالدة "إذا لم تنجح فأعد تشغيلها من جديدٍ" على أجهزة الراوتر، وغالبًا ما تكون عملية إعادة التشغيل البسيطة الحلَ المثاليَّ من أجل تقوية اشارة الواي فاي وتحسين سرعات الشبكات بشكلٍ كبيرٍ.

إذا كان المكتب أو مكان العمل بعيدًا عن مكان وصول اللاسلكي يمكن تثبيت مكرر إشارة لاسلكية من دون الحاجة إلى المزيد من الأسلاك، يوضع جهاز الإرسال في منتصف المسافة بين نقطة الوصول وجهاز الكمبيوتر للحصول على إشارةٍ قويةٍ، كما يمكن أيضًا استخدام جسرٍ لاسلكيٍّ (يسمى محول Ethernet) للحصول على استقبالٍ أفضل للأجهزة اللاسلكية.

تعد WEP وWPA/WPA2 خوارزميات أمانٍ تمنع المتسللين من الوصول إلى الشبكة، وإنّ الفرق بين WEP وWPA هو أن WEP أقل أمانًا بكثيرٍ من WPA/WPA2، والتي تؤمن حمايةً أكثر وتحافظ على قوة الإشارة.

كلما قل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة كلما زادت سرعتها، ,يمكن تحديد عدد الأجهزة التي تتصل بالشبكة عن طريق إنشاء قائمة وصولٍ إلى الجهاز بعناوين MAC (عنوان MAC هو معرف التحكم في الوصول إلى الوسائط) للأجهزة المستخدمة.

قد يكون التوجّه الأكثر عقلانيةً هو البحث عن أسباب الضعف بدلًا من الانشغال بأساليب تقوية اشارة الواي فاي البديلة، ذلك أنّ أجهزة التوجيه لديها عدد من العناصر في العمل، ويمكن أن تتداخل الأجهزة في المنزل أو المكتب مع الإشارة، ورغم أنّه يمكن لموجه مزدوج النطاق المساعدة أحيانًا، ولكن من الأفضل إبقاء جهاز التوجيه بعيدًا عن الأجهزة والأشياء الإلكترونية مثل الهواتف اللاسلكية لضمان الحصول على إشارةٍ قويةٍ.

يمكن للجيران أن يخطئوا ويحاولوا الاتصال بشبكتك عوضًا عن خاصّتهم بسبب تشابه الأسماء، أو قد يجدها أحد المتطفّلين في الجوار ويحاول الاتصال، لذلك من الأفضل التأكد من قفل الشبكة وإخفاء الـ SSID الخاص، وتمكين الحماية بكلمة مرورٍ WPA2.

قد تكون أجهزة التوجيه قبيحةً، لكن هذا لا يعني أنه يجب وضعها في خزانةٍ، فللحصول على إشارةٍ قويةٍ يجب وضع الجهاز في مكانٍ خالٍ من أي عوائقٍ.

يمكن تقوية اشارة الواي فاي باستخدام رقائق الألومنيوم التي تساعد في عكس الإشارة من جهاز التوصيل، ولكن قبل البدء يجب التحقق من سرعة الشبكة "عدد الميغات في الثانية"، ثم يتم أخذ ورقة ألمنيوم بأبعاد (8.5*11 بوصة)، وحنيها لفها حول زجاجةٍ حتى تصبح مقوسةً.

توضع الرقاقة المنحنية على جانبها (بحيث تقف بشكلٍ أفقيٍّ) خلف جهاز التوجيه، وستساعد هذه الرقاقة على عكس الإشارات الكهرومغناطيسية مما يزيد من سرعة الإنترنت.