تريند 🔥

🤖 AI

رحلة في وسائل النقل عبر التاريخ – السيارات

زاهر بلبيسي
زاهر بلبيسي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

تطورت وسائل النقل عبر التاريخ وشهدت ارتقاءً سريعًا في الشكل والقوة والإمكانيات، ولكن رغم ذلك ليس من الصعب أن نضع خريطةً لمشوار تطورها ونتصفحها مرحلةً مرحلة، انتقالًا من فترةٍ زمنية إلى أخرى، وصولًا إلى الوقت المُعاصر.


وسائل النقل الأولى في التاريخ

وسائل النقل

الحياة البشرية في قديم الزمان، كانت ساكنة إن صح التعبير، وقليلة الانتقالات، فمعظم البشر كانوا يبقون في الأماكن نفسها إلا في حالات انتقال نادرة أو قصيرة.

هذا حتى تم منذ 5 آلاف سنة قبل الميلاد اكتشاف قدرة الحيوانات على التنقل بسرعةٍ كبيرة، وهي بالتالي تعتبر أولى وسائل النقل في التاريخ.

كما وابتكر الإنسان، وتحديدًا الهنود الحمر، آلات جر وتنقل مربوطة بأكثر من حصان، وكانت هذه المرحلة الأولى التي شهدتها البشرية في ابتكار طريقة تنقل سريعة للبشر، وتم استخدامها لفترة طويلة من الزمن وتطويرها إلى عربة نقل عبر إضافة عجلات كبيرة. مع العلم أن ظهور العجلات حدث عام 3500 سنة قبل الميلاد، وكان من الشائع استخدام العربات هذه في القرن التاسع عشر.

استمرت حياة البشر على هذه الطريقة لمئات السنوات، وقام الهولندي Guido von Vigevano في سنة 1335 برسم أول نموذج يشبه تصميم السيارة، مع عجلات نقل ومحرك للدفع، كما وقام المخترع الإيطالي الشهير Leonardo da Vinci بابتكار بعض التصاميم العشوائية لسيارة بشكل ساعة كبيرة.


اختراع محركات الدفع

وسائل نقل

المرحلة التالية بدأت في سنة 1712 عندما قام Thomas Newcomen بابتكار آلة ضخمة لضخ المياه، والذي من المعروف أنه أول مخترع لمحرك بخاري.

سرعان ما أدركت البشرية بعدها أهمية وفائدة هذا المحرك، وقام James Watt في سنة 1764  بإعادة تصنيع المحرك ليكون أصغر في الحجم، كما وقام بإضافة مكثف للمحرك وإجراء عدة تحسينات وتعديلات عليه.

محرك Watt انتشر بسرعة بين المعامل والشركات، والجميع اعتمد عليه بدلًا من الأحصنة وغيره من القوة الحيوانية، لكن مع هذا كانت هذه المحركات لا تزال ضخمة للغاية لإدخالها في سيارة.

أول محاولة في العالم لتصميم سيارة كما نعرفها اليوم، يُعتقد أنها كانت من قبل الفرنسي Nicholas Joseph Cugnot في سنة 1769، الذي قام بصناعة جرار بثلاث عجلات لسحب مدافع الجيش الثقيلة.

ظهرت بعدها المزيد من الاختراعات في بداية القرن الثامن عشر لتسهيل الأعمال البشرية وقد شملت وسائل النقل المتعددة.


الترتيب الزمني للسيارات

بدأ مشوار السيارات في أوائل القرن التاسع عشر، وبعد أن قدمنا لكم لمحة عن تاريخ بداية البشر مع وسائل النقل سوف نطرح عليكم الآن رحلة مختصرة للتسلسل الزمني لأول السيارات في العالم وصولًا إلى أحدثها.

  • السيارة الأولى- 1885
وسائل النقل

عمل المخترع Karl Benz على تصميم أول سيارة حقيقية يمكنها نقل البشر تعمل بمحرك احتراق داخلي، وفي الواقع أول من قام باختبار هذه السيارة الصغيرة هي زوجته، حيث أخذتها في رحلة طويلة نوعًا ما لزيارة والدتها وإثبات كفاءة السيارة أمام الناس.

  • نموذج السيارة الكهربائية- 1888
وسائل النقل

خلال هذه الفترة من التاريخ، انتشرت لفترة مؤقتة سيارات تعمل بالكهرباء بدلًا من البنزين، إلا أن شعبية هذا النموذج انخفضت بشكل سريع بسبب عدم قدرتها على السفر لمسافات طويلة.

  • ابتكار السيارة العملية الأولى- 1908
وسائل نقل

قام خلال هذه الفترة Henry Ford بابتكار النموذج Model T من سيارات فورد، وكان الانطلاقة الحقيقية الأولى للسيارات كما نعرفها اليوم، فقد كانت أول سيارة مبنية بدقة وبعناية من الداخل والخارج ومهدت لحقبة جديدة في تاريخ وسائل النقل الحديثة.

  • التطور خلال القرن العشرين (1912- 1991)
وسائل نقل

في سنة 1912 ظهرت أول إشارة مرور لتنظيم حركة السيارات، وبعدها في سنة 1935 ظهرت إضافات جديدة للسيارات وهي مؤشرات القيادة، بحيث يمكن للسائقين التواصل مع بعضهم من خلال هذه المؤشرات، والتوضيح ما إذا كانوا سيتوقفون أو سيتجهون نحو اليمين أو اليسار وما إلى ذلك.

رغم كل هذا التطور، لا تزال السيارات حتى ذلك الحين تعاني من مشكلة عدم ثبات السرعة، وكانت تنتقل بشكل غير مريح أو لائق بين سرعات عالية ومنخفضة، إلا أن قام المخترع Ralph Teeter بابتكار أول مثبت للسرعة، عمل على جعل حركة السيارات أكثر سلاسة ومرونة.

في سنة 1970 ظهر نظام منع انغلاق المكابح، نظام أتاح عدم انغلاق أو توقف حركة عجلات السيارات أثناء الفرملة ويعمل بشكلٍ آلي دون تدخل من السائق.

بحلول 1981 ابتُكِرت معالجات دقيقة لمراقبة فعالية أنظمة التحكم في انبعاثات المركبات، ولاحقًا في سنة 1991 قامت شركة Volkswagen بابتكار طريقة تحكم رباعي العجلات لإيقاف السيارات وركنها، مما ساعد على منح السائق مرونةً أكبر في التحرك بشكل جانبي. وفي الواقع لم يتم تحديث هذه التقنية حتى حلول سنة 2003 عندما قامت شركة Toyota بإطلاق سيارة Prius وأطلقت معها نظام وقوف السيارات الآلي الذي قلل من المساحة المطلوبة لركن السيارات.

  • أول سيارة هجينة- 1997
وسائل نقل

أطلقت شركة Toyota أول سيارة هجينة في سنة 1997 باسم Prius، التصميم الهجين هذا جعلها صديقةً للبيئة فهي تنشر ملوثات أقل بنسبة 90% من باقي السيارات، وفعّالة أكثر في استهلاك البنزين.

  • إدخال Wi-Fi في السيارات – 2008
وسائل نقل

أصبحت تمتلك السيارات في سنة 2008 تقنيات الاتصال اللاسلكي Wi-Fi التي أتاحت خيارات عديدة من التسلية والترفيه خلال الرحلات الطويلة، وأيضًا إمكانية تحديث برنامج السيارة عن بعد.

  • نموذج سيارات ذاتية القيادة- 2009
وسائل النقل

عملت شركة Google على أول نموذج لسيارات تقود نفسها بدون سائق يتحكم بها، ولا تزال هذه السيارات تُعتبر ثورة تقنية حتى اليوم، لكنها ثورة يافعة لا تزال بحاجة إلى النضوج كي تكون فعالة أكثر بين المستخدمين، وعليه فإن الإقبال عليها ينمو ببطئ بين الناس، عاجزين عن تحمل تكاليفها الباهظة وخوفًا من قلة كفائتها.

  • نقلة نوعية في السيارات الذاتية – 2015
وسائل النقل

أخذت شركة Tesla شعلة السيارات ذاتية القيادة ونقلتها نحو مستوى مختلف تمامًا في سنة 2015، عندما عملت على إطلاق سيارة Tesla Model S التي امتلكت كاميرات ورادار ومستشعرات جعلتها قادرة على التحكم بنفسها بشكل فعال، والانتقال بين الطرق وتغيير السرعة حسب كثافة السيارات في الطريق.

مشوار التطور مستمر وبعيدًا كل البعد عن التوقف أو التباطؤ، وظهرت في السنوات الأخيرة عدة نماذج لسيارات غريبة وتسعى لحمل شعلة التقدم هذه نحو الأمام، ولعلنا سنرى في يومًا من الأيام سيارات تحلق في السماء!

هل أعجبك المقال؟