تريند 🔥

🤖 AI

كيف تعمل السماعات الطبية

مروة الشيخ
مروة الشيخ

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

عند دخولك لمشفى أو عيادة طبيب ما نادرًا ما تشاهد الطبيب من دون وجود جهازٍ حول رقبته لا يفارقه، يسمى هذا الجهاز بالسماعة الطبية وهو مهمٌ جدًا لتشخيص الأمراض وفي هذا المقال سنتعرف على السماعات الطبية وكيفية عملها وتاريخها.


السماعات الطبية

السماعة الطبية هي جهازٌ طبيٌّ يعمل على سماع الأصوات الصادرة عن القلب والرئتين والأمعاء والبطن عن طريق تضخيم هذه الأصوات، وهذا يمكّن الطبيب من تشخيص واكتشاف المشكلة الصحية التي يعاني منها المريض مثل مشاكل في التنفس وتدفق الدم أو ضغط الدم..


مكونات السماعة الطبية

السماعات الطبية

تتكون السماعات الطبية من الأجزاء الرئيسية التالية:

  • السماعة Headest

هي الجزء العلوي
من السماعة الطبية والتي تحتوي على سماعة الأذن بالإضافة لنوابض الشد وأنابيب
الأذن.

  • سماعة الأذن Eartips

وهي الجزء الذي يدخله الطبيب في أذنه ليتلقى الأصوات التي تأتي من قطعة الصدر، وتصنع عادةً من مادةٍ مطاطيةٍ أو سيليكونٍ، وتصمم لتدخل كاملها بالأذن وتغلق الأذن بشكلٍ تامٍّ لتجنب سماع أصوات خارجية.

  • أنبوب الأذن Eartube

وهو الجزء المعدني في السماعة التي تتصل بسماعة الأذن من جهةٍ وبالأنابيب البلاستيكية المتصلة بأنبوب قطعة الصدر من جهةٍ أخرى، وهي مصممةٌ لعزل الصوت ونقله إلى الأذن بجودةٍ عاليةٍ.

  • الأنابيب Tubing

تنقل الأنابيب ترددات
الصوت الذي يتم التقاطها بواسطة الحجاب الحاجز أو الجرس، وترسله إلى أنابيب الأذن ليصل
إلى أذن المستخدم.

  • قطعة الصدرChest piece

تتكون قطعة
الصدر من الجذع والحجاب الحاجز والجرس، بعض السماعات لا تحتوي على الجرس.

  • العنق أو الجذع Stem

وهي الجزء
المعدني الصلب في السماعة الذي يربط أنابيب السماعة بقطعة الصدر.

  • الحجاب الحاجز Diaphragm

عبارةٌ عن قطعةٍ دائريةٍ كبيرة مصنوعة من غشاءٍ غير مسببٍ للحساسية إذ توضع على جسم المريض، وتسمح بسماع الأصوات ذات الترددات العالية.

  • الجرس Bell

عبارة عن قطعةٍ دائريةٍ أصغر من الحجاب الحاجز وتعمل على نقل الأصوات ذات الترددات المنخفضة، والتي يتعذر سماعها بالحجاب الحاجز..


كيف تعمل السماعات الطبية

عند وضع الحجاب على جسم المريض تنتقل الموجات الصوتية من جسم المريض وتؤدي إلى اهتزاز سطح الحجاب، وفي حال كان الحجاب جهاز مستقل فإن هذه الاهتزازات ستنتقل للخارج، ولكن بما أنه متصلٌ بأنبوبٍ فستنتقل هذه الاهتزازات إلى الأنبوب، ومن ثم ترتد أو تنعكس هذه الموجات داخل الأنبوب المطاطي حتى تصل إلى أذن الطبيب.

يختلف الأمر قليلًا عند وضع الجرس على جسم المريض حيث أنه بدلًا من التقاط الاهتزازات الناتجة عن حركة الشرايين مباشرةً، فإنه يلتقط الاهتزازات في الجلد الناتجة عن ذلك..


تاريخ السماعة
الطبية

اختراع السماعة الطبية في عام 1816 الطبيب الفرنسي رينيه لاينك René Laennec، والذي دفعه إلى ذلك هو خجل فتاةٍ كانت عنده من وضع رأسه على صدرها لسماع الصوت فعمد على لف صحيفةٍ كانت لديه لسماع الصوت، وعندها لاحظ أن هذا الاختراع مفيد وباستطاعته سماع الصوت، لذلك قام باختراع أول سماعةٍ طبيةٍ من الخشب.

ولم يتم تطوير اختراع لاينك إلا بعد 25 عامًا على يد جورج ب. كاممان الذي أضاف للأنبوب سماعة أذنٍ لكل أذنٍ، وتم استخدام هذا التحديث على السماعة لأكثر من 100 عامٍ.

ثم في عام 1961 حصل الدكتور ديفيد ليتمان وهو أستاذ كلية الطب بجامعة هارفارد على براءة اختراع بسبب تطويره لاختراع السماعة الطبية، وتحويلها إلى أداة تشخيصٍ قوية، وتبنت شركة M3 اختراع ليتمان واستمرت بتحسينه وتطويره، وحتى يومنا هذا يعتمد جميع الأطباء على سماعة ليتمان في عملهم وتشخيصهم للأمراض..


أنواع السماعات
الطبية

تبدو جميع السماعات الطبية متشابهةً ولكن هناك أنواع عديدة لها ومنها:

سماعة أمراض القلب

شبيهةٌ بسماعة الطبيب العادية ولكن الاختلاف هو في قدرتها على إيصال الصوت بجودةٍ ممتازةٍ، كما تمتاز بقدرتها على سماع الأصوات ذات التردد المنخفض والعالي دون الحاجة إلى استخدام الجرس الموجود عادةً في السماعات المزدوجة الرأس.

  • سماعة الرضع

تختلف في قطرها والذي يكون حوالي 2.6 سم، كما تكون بنية قطعة الصدر غير مطاطيةٍ لتجنب الحساسية عند الرضع، وتستخدم من قبل الأطباء الممارسين لسماع ودراسة القلب والأصوات للرضع.

  • سماعة حديثي الولادة

وهي أصغر نوعٍ من السماعات الطبية وتستخدم للمرضى حديثي الولادة حيث يبلغ قطرها حوالي 2 سم.

  • سماعة الأطفال

تشبه سماعة الطبيب العادية ولكنها تكون ملونةً، وحجم قطعة الصدر التي تكون صغيرةً مما يسمح بوضعٍ أكثر دقةً، ويتم تلوين هذه السماعات لكي تصبح شبيهةً باللعبة لتقليل الخوف لدى الطفل.

  • السماعة الإلكترونية

تعمل على تضخيم الصوت الذي يتم الحصول عليه من قطعة الصدر إلكترونيًّا، ومن ثم تحويله إلى موجاتٍ كهربائيةٍ تُرسل عبر دوائرَ معينةٍ ثم تعالج للاستماع بشكلٍ أفضل، تعمل هذه السماعات على تسهيل تشخيص المرض..

هل أعجبك المقال؟