تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

القرحة تعريفها أنواعها وعلاجها والفئات الأكثر إصابة بها

زاهر بلبيسي
زاهر بلبيسي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

القرحة من الأمراض الشائعة والمنتشرة كثيرًا بين الناس، وربما قليل منا يتذكر أو يعرف تعريفها الصحيح وكافة أنواعها المختلفة، ولكن لا تقلقوا لأن هذه النقاط هي التركيز الكامل لهذا الموضوع.


تعريف القرحة

القرحة هي مصطلح يشير إلى إصابة الإنسان بالتهابات لا يمكن معالجتها بسرعة بل تغادر الجسم ببطء أو أنها التهابات تعود مرارًا وتكرارًا، ويمكن للقرحة أن تصل للإنسان بأشكال وصور عديدة، وإصابتها قد تكون في باطن والجسم وخارجه.

وهنالك أنواع من القرحة يمكنك أن تراها بالعين المجردة مثل قرحة الساق التي تظهر على الجلد، وقد تكون الإصابة غير مرئية وتحدث داخل الجسم مثل القرحة الهضمية في بطانة المعدة أو الأمعاء العليا، أي أن مكان الإصابة غير ثابت ويمكن أن يحدث في أي مكان من الجسد، بدءًا من العينين وحتى القدمين.

الإصابات والأمراض والالتهابات المختلفة جميعها تؤثر على احتمال الإصابة بالقرحة، أما بالنسبة إلى شكلها فهو يتوقف على مكان الإصابة بها وكيف تمت الإصابة بها.

بعض أنواع القرحة يتعافى الجسم منها من تلقاء نفسه، وبالمقابل، بعضها الأخر يمكن أن يُسبب مشاكل خطيرة إذا لم يتم علاجه.


أنواع القرحة

سنخوض في كافة التفاصيل الهامة حول الأنواع المختلفة للقرحة، ولكن سنبدأ مع رؤوس أقلام للأنواع الرئيسية وهي:

  • القَرحة الهضمية.
  • القرحة الشريانية.
  • القرحة الوريدية.
  • قرحة الفم.
  • القرحة التناسلية.

القرحة الهضمية

هي التهابات أو جروح في باطن المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة أو المريء، ويحدث هذا المرض نتيجة إتلاف العصارات الهضمية لجدران المعدة أو الأمعاء، ولكن أبرز مسببات هذه القرحة هي التهابات تسببها بكتيريا ملوية بوابية، والاستخدام الطويل لمسكنات الألم، وهنالك ثلاث أنواع من القرحة الهضمية حسب مكان الإصابة وهي: قرحة المعدة وقرحة المريء وقرحة الإثني عشر.

أشهر أعراض هذا النوع هي الشعور بحرقة في المعدة وأيضًا الشعور بالانتفاخ أو الامتلاء والتجشؤ وغثيان وقيء وفقدان الوزن دون سبب وألم في الصدر، ويتم علاج المرض حسب سبب الإصابة إذا ما كان بكتيريا أو بسبب استخدام كثيف للأدوية.


تقرحات الشرايين

عبارة عن تقرحات مفتوحة تتطور بشكل أساسي على الجانب الخارجي من الكاحل والقدمين وأصابع القدم والكعب، وتحدث نتيجة الأضرار التي لحقت بالشرايين بسبب نقص تدفق الدم إلى الأنسجة، وهذا النوع من القرحة قد يستغرق عدة أشهر للشفاء ويتطلب علاجًا مناسبًا للوقاية من العدوى ومضاعفات أخرى.

أعراض هذا النوع واضحة للعين وتبدو مثل لكمة أو ضربة في مكان الإصابة، بجانب أعراض أخرى مثل قروح حمراء أو صفراء أو سوداء وجلد أصلع وألم في الساق وعدم النزف والمنطقة المصابة باردة الملمس (لأن الدورة الدموية ضعيفة فيها)، وعلاج هذا المرض يتوقف أيضًا على سبب الإصابة، ولكن يشتمل العلاج بشكل عام على استعادة الدورة الدموية إلى المنطقة المصابة.


التقرحات الوريدية

هي النوع الأكثر شيوعًا من قرحة الساق، وهي عبارة عن جروح مفتوحة تتشكل غالبًا في الساق وأسفل الركبة أو المنطقة الداخلية من الكاحل، وتحدث في أغلب الأحيان نتيجة الأضرار التي لحقت الأوردة بسبب عدم كفاية تدفق الدم إلى القلب، وفي بعض الحالات قد لا تسبب هذا القرحة أي ألم للمصاب أو مجرد ألم طفيف إذا لم يكن هنالك التهاب جرثومي، وفي أحيانٍ أخرى قد يعاني المريض من آلام موجعة للغاية. ومن الأعراض الأخرى غير الألم، هنالك الالتهاب في مكان الإصابة والتورم والحكة في الجلد وشعور بانفصال القسم المصاب عن باقي الجسد (نتيجة خلل في تدفق الدم) وقد يكون هنالك إصابة بالجرب.

العلاج التام لهذا النوع قد يحتاج إلى عدة أشهر وهنالك حالات نادرة لا يمكن فيها إجراء أي علاج، ومن الطبيعي أن تركز أي طريقة علاج على إعادة تدفق الدم الطبيعي إلى المنطقة المصابة، ومع أن المضادات الحيوية ليست كافية لعلاج القرحة هذه إلا أنها مفيدة في تخفيف الأعراض والحد من العدوى.


القرحة التناسلية

هي تقرحات تظهر في الأماكن التناسلية عند الذكر والأنثى والمناطق المحيطة بها، وغالبًا ما يكون هذا النوع نتيجة التهابات انتقلت خلال الاتصال الجنسي، وتعتبر الأمراض الالتهابية الأخرى أو ردود الفعل التحسسية تجاه منتجات العناية بالبشرة أو الصدمات النفسية من المسببات الشائعة الأخرى.

الأعراض الأكثر انتشارًا لهذا المرض هي طفح جلدي أو نتوءات في المنطقة المصابة وألم أو حكة وتورم الغدد في منطقة الفخذ وحمى. ومثل باقي الأنواع، يتوقف العلاج هنا على سبب الإصابة، ففي بعض الحالات تختفي القرحة التناسلية من تلقاء نفسها. أو إذا تم التأكد من أن السبب هو التهابات انتقلت خلال الاتصال الجنسي، فقد يصف الطبيب للمريض دواء أو مرهم مضاد للفيروسات أو مضاد حيوي.


قرحة الفم

نصل أخيرًا إلى قرحة الفم، وهي في الحقيقة تقرحات أو آفات تظهر- كما يوحي اسمها- في الفم أو في قاعدة اللثة، وهي مرض شائع غالبًا ما يختفي بعد بضعة أسابيع، وقد تكون غير مريحة أو مزعجة لكن لا تُسبب ألمًا كبيرًا، وإذا كان المرض معاكس لهذا الوصف فيجب رؤية طبيب على الفور.

من المسببات الرئيسية لهذه القرحة: عض باطن الخد وحساسية تجاه أنواع من الأطعمة وتنظيف الأسنان بضغط وقوة مبالغ فيها وحدوث تغيرات هرمونية ونقص بالفيتامينات وعدوى بكتيرية وأمراض مختلفة، بينما الأعراض الأشهر التي تدل على خطورة المرض هي العلاج البطيء لدرجة غير عادية وامتداد القرحة إلى الشفتين وحدوث مشاكل مرتبطة بالأكل والشرب والحمى والإسهال.

هل أعجبك المقال؟