تريند 🔥

🤖 AI

اهمية البوتاسيوم بالنسبة للجسم

معروف محمود
معروف محمود

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

تلعب المعادن دورًا هامًّا في تكوين جسم الإنسان والقيام بالوظائف الحيوية المختلفة. وكل معدنٍ من هذه المعادن له وظيفةٌ معينةٌ يؤدي نقصه إلى تعطل هذه الوظيفة وخلل في الجسم؛ حيث أنَّ نسبته يجب أن تبقى ثابتة للحفاظ على استقرار الجسم وصحته. أحد هذه المعادن هو البوتاسيوم، وتكمن اهمية البوتاسيوم إضافة إلى الصوديوم في الوظائف الهامَّة المتنوعة وفوائده الكثيرة. تعتبر أهم مصادره الغذائية الخضار والفواكه والحبوب، ويجب أخذ كفاية الجسم منه بشكلٍ يوميٍّ والتي تبلغ 3-4 غ لتجنب الأعراض الكثيرة لنقصه.


اهمية البوتاسيوم بالنسبة للجسم

  • تحفيز الجهاز العصبي: اهمية البوتاسيوم كبيرة في توسيع الأوعية الدمويَّة ومرور الدم بحريةٍ فيها، وهذا من جهة يزيد كمية الدم المحمل بالأوكسجين المتدفق إلى الدماغ، وبالتالي تعزيز وظائف الدماغ من تعلم وحفظ وإدراك، ومن جهةٍ أخرى يوفر الوقاية من السكتات الدماغية؛ إذ أنَّ انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم تشكل عامل خطورةٍ للإصابة بالسكتة بسبب تقلص الأوعية وإمكانيَّة التخثُّر ضمن الأوعية.
  • ضبط تركيز سكر الدم: يعد انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم أحد الأسباب المؤدية لانخفاض سكر الدم، لذلك يجب الحفاظ على نسبة البوتاسيوم في حدودها الطبيعية. يمكن تدبير الحالات الإسعافية من نقص سكر الدم الناتج من نقص البوتاسيوم بإعطاء المريض كلوريد البوتاسيوم والصوديوم.
  • الحماية من الاضطرابات العضلية: للبوتاسيوم دورٌ أساسيٌّ في النقل العصبي وإيصال الإشارات العصبية بين العضلات والجهاز العصبي المركزي، كما يكون تركيز البوتاسيوم في العضلات مرتفعًا وبالتالي له دورٌ هامٌ في النمو العضلي من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى يدعم الفعاليات العضلية وردات الفعل السريعة. وقد يؤدي انخفاض نسبة البوتاسيوم ووصوله إلى درجاتٍ حرجةٍ إلى العجز والشلل العضلي.
  • منع التشنجات العضلية: يؤدي نقص البوتاسيوم في الدم إلى حدوث التشنجات العضليَّة لذلك يجب تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم كالموز للوقاية من ذلك.
  • تعزيز صحَّة العظام: اهمية البوتاسيوم كبيرة بإبطال نشاط العديد من الأحماض، هذا يمنع تأثير هذه الأحماض على العظام مما يزيد نسبة الكالسيوم في العظام ويعزز صحتها ويقويها ويقيها من الهشاشة.
  • تنظيم ضغط الدم: يساعد البوتاسيوم في خفض ضغط الدم المرتفع، ويلعب هو والصوديوم دورين متعاكسين (الصوديوم يرفع ضغط الدم والبوتاسيوم يخفض الضغط) وتكون النتيجة ضبط الضغط ضمن حدودٍ معينةٍ. لذلك من المهم أخذ حاجة الجسم اليوميَّة من البوتاسيوم لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تعزيز التمثيل الغذائي (Metabolism): يلعب البوتاسيوم دورًا أساسيًّا في استقلاب الدهون والسكريات في الجسم واستخراج الطاقة اللازمة للأنشطة المختلفة في الجسم. بالإضافة لذلك أثبتت الدراسات دوره في عمليَّة اصطناع البروتينات وبالتالي تجديد الأنسجة ونموها.
  • دعم وظيفة الكلى: إذ يساهم البوتاسيوم في عملية الإطراح وتصفية الدم من خلال دعم الكلى، ولكن يجب أن تكون كمية البوتاسيوم المستهلكة مدروسةً كي لا يعكس ذلك تأثيره المفيد.
  • تنظيم الضغط الحلولي للسوائل في الجسم: توازن الماء وبقية السوائل بين الوسط داخل الخلوي والوسط خارج الخلوي أمر أساسي لقيام الخلايا بوظائفها المختلفة، وتتم عملية تنظيم ضغط السوائل عن طريق الشوارد المختلفة وأهمها البوتاسيوم وإلى جانبه الصوديوم؛ فعمليات النقل العصبي وتنظيم دخول الماء والغذاء إلى الخلايا وعمليات الامتصاص في النبيبات الكلوية جميعها تتم بفضل هذين العنصرين.
  • نمو الشعر والعناية بالبشرة : يعتبر البوتاسيوم حلًّا طبيعيًّا لمشكلة ضعف بصيلات الشعر، ويستخدم في جميع مستحضرات العناية بالبشرة وترطيبها.

نقص البوتاسيوم في الجسم (Hypokalemia)

نظرًا إلى اهمية البوتاسيوم الكبيرة لذا فإن نقصه في الجسم يؤدي إلى مشاكلٍ جمةٍ، وتتراوح نسبة البوتاسيوم الطبيعية في الجسم بين (3.5-5) مل مول/ ل، ونقصان نسبة البوتاسيوم تحدث لمجموعةٍ من الأسباب أبرزها:

  • الإسهال.
  • استخدام المدرات البوليَّة.
  • داء فرط الألدوستيرول.
  • نقص الوارد الغذائي من البوتاسيوم.
  • سوء التغذية.

ترتبط نسبتا البوتاسيوم والصوديوم في الدم بعلاقةٍ عكسيةٍ؛ وبالتالي فإن نقص البوتاسيوم سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع الصوديوم والعكس صحيح.أما أهم أعراض نقص البوتاسيوم فهي خفيفةٌ في حالة النقص الخفيف، بينما النقص الحاد يشكل عامل خطورة وأبرز أعراضه:

  • الضعف العام والتعب.
  • الاضطرابات والتشنجات العضلية.
  • مشكلات هضمية أهمها الإمساك.
  • تسرع النبض والاضطرابات القلبية الوعائيَّة.
  • تيبس العضلات وآلامها.
  • الشعور بوخزٍ خفيفٍ وتنميل الأطراف.
  • صعوبةٌ في التنفس بسبب حالة طبية تسمى الحماض التنفسي.
  • تشوش الذهن وتقلبات المزاج الشديدة.

فرط البوتاسيوم في الجسم (hyperkalemia)

رغم اهمية البوتاسيوم الكبيرة، لكن ارتفاعه فوق الحدود الطبيعية ليس بالأمر الجيد، وينجم ارتفاع البوتاسيوم عن مجموعة أسبابٍ هي:

  • القصور الكلوي.
  • الحروق.
  • الحماض الاستقلابي.
  • الجرعات الزائدة في الغذاء.

وهذا الارتفاع دائمًا يترافق مع نقص الصوديوم في الجسم، مسببًا مجموعة من الأعراض أبرزها:

  • أمراض الكلى: ارتفاع نسبة البوتاسيوم ستجهد الكلية؛ لأنها ستعمل على إطراحه حتى يعود لنسبته الطبيعيَّة، ولكن هذا سيؤدي إلى تعب الكلية في النهاية.
  • الضعف العام.
  • بطء القلب.
  • غثيان.
  • صعوبة تنفس.
  • آلام العضلات.
ذو صلة
هل أعجبك المقال؟