لكل تلك الطرق التي مررت من خلالها مرارًا وربما لمرةٍ واحدة، لابد أنّها عبرت من خلال روحك؛ إما لصالحك أو غير ذلك. وتلك الأيام والمراحل التي ولّت، وأولئك الأشخاص، لهم جميعا نصيبا من هذه الذاكرة التي كانت شريكة الروح في تكوين واحتواء تلك الذكرى حتى وإن كانت لا تسرّ النفس، لا تستطيع الذاكرة أن تلغي …المزيد
حتى وإن بدت فيها الابتسامات التي يخيّل أنها لا تنتهي، ماذا تحمل تلك الصور من مشاعرٍ خلفها؟ تلك التي دوّنت ووثقت لحظات قد لا تكون موجودةً الآن. ربما قصفها القدر، انتشلتها صروف الزمان، أو هناك من طمسها، لكن لا شيء يحدث دون ردة فعل تكون مشابهة لوجع الفقد الذي انتشل شخصًا أو لحظةً كانت موجودةً …المزيد
كل كاتب تقرأ له وتنغمس في كلماته؛ لابد أن يصيبك شيئا منه. وكذلك الأشخاص في حياتنا لابد أن نأخذ منهم شيئا. شاهدت مؤخرًا الفيلم الوثائقي Jose and Pilar، الذي يتحدّث عن ساراماغو في الفترة الأخيرة من حياته، أحد رواد التشاؤم والاكتئاب، وأحد الذين سعوا من ظلمات الفقر وأحشاء الظروف الصعبة في قرية تبعد مئة كيلومتر …المزيد
لا شك أن الإنسان ينأى بنفسه، أو تنأى به كلّما احتدمت بالزحام، ولو كان الزحام معنويا لا ماديا. نيتشه “قضى الفيلسوف فريدريك نيتشه سبعة فصول صيف – في عام ١٨٨١ ومرة أخرى بين عامي ١٨٨٣ و١٨٨٨- في قرية جبال الألب العالية سيلس ماريا في الزاوية الجنوبية الشرقية من سويسرا، حيث استأجر غرفة في مزرعة متواضعة …المزيد
للإنسان أشياء كثيرة يحبها، وتعني له في حياته، أكانت حيةً أو مضت مع الزمن. وكما اعتدت الخوض في القراءات المتنوعة؛ علّي بها أتفوق على نفسي في الماضي، وعلى الشخص الذي أراه أمامي في هذه الحياة، ولا أعلم إذا كان قريني أم ضميري أم هو الشخص الذي خُلق معي لينافسني فيما أحب. وكالعادة في حياتي وحياة …المزيد
لكل مدينة حكاية مختلفة. لطالما كان للتفاصيل أهمية في حياتي. وحقيقةً لا أعلم هل أنا على وشك استنزاف كل ما في جعبتي من مواضيع وأفكار مع هذا الحجر المنزلي؟ لا أحد يدري. بلوغ الآماد والأصقاع في هذا العالم مثمرة في حياة الإنسان، وأجزم أنها تشكله من جديد، كما أن للعوالم الآخرى الكثير من الاختلافات التي …المزيد
حيوات ماركيز التي لم تمت القراءة لماركيز تشابه الحديث مع كبار السن وحكاياتهم، ليست تلك الحكايات الرثّة، أعني بذلك تلك الحكايات التي تضع أثرًا في ممر الحياة. 18 عشر شهرًا في سبيل إنهاء رواية عظيمة ستبقى خالدة في التاريخ، وقد قورِنت برواية دون كيشوت التي عاشت زهاء أربعة قرون. في ثنايا رواية مائة عام من …المزيد
لطالما كان للمقاهي دور تاريخي في توهّج الأدب. تاريخيًا كان للمقاهي نصيبًا أكبر في إنجاب المثقفين، وعلى رأسهم عملاق مقهى الفيشاوي نجيب محفوظ. ولو عدنا للماضي البعيد، لوجدنا أن محفوظ قال بنفسه: “إن أغلب ما كتبت كان قد جرى في المقاهي، كنت أسمع تلك الحكايات من أصدقائي والحاضرين فأجعلها بعد ذلك مداداً لأعمالي.” هنا نجد …المزيد