تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أنواع الخلايا العصبية

المهندس سعيد عطا الله
المهندس سعيد عطا الله

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

يُتيح الجهاز العصبي في جسم الإنسان التواصل مع المحيط والاستجابة لمختلف المتغيرات التي تحدث من حوله ليُحدد طريقة تفاعل كل عضوٍ من أعضائه مع تلك الظروف كتسارع ضربات القلب مثلًا، وذلك من خلال شبكة متطورة من ملايين الخلايا العصبية المنتشرة في كافة أنحاء الجسم على اختلاف أنواعها ووظائفها.


ما هي الخلية العصبية

هي إحدى عناصر الجهاز العصبي الأساسية وعبارةً عن خلية كهربائية قابلة للتحفيز تتلقى المعلومات وتعالجها ثم تنقلها على هيئة إشاراتٍ كيميائية وكهربائية.

حتى يتفاعل الإنسان مع ما يحدث حوله تنقل الخلية العصبية إشاراتٍ تحفيزية إلى العضو المحدد تمامًا كما يحدث عندما تضع إصبعك على لهب شمعة حيث ينتقل الحفيز إلى الجهاز العصبي المركزي عن طريق السيالة العصبية الصاعدة لنعود مُجددًا إلى اليد عن طريق السيالة العصبية الهابطة وتُحفز اليد على الابتعاد عن اللهب.

يحتوي جسم الإنسان عند الولادة على حوالي 100 بليون خلية عصبية، وعلى عكس بقية الخلايا فهي غير قادرة على التكاثر أو التجدد لتعويض التالف منها، فلا تزال عملية تكون الخلايا العصبية في الدماغ غامضةً إلى حدٍ ما.


أجزاء الخلية العصبية

كبقية خلايا الجسم البشري؛ لا يُمكن مُشاهدة الخلايا العصبية دون استخدام المجهر، فبالرغم من اختلافها بالحجم والشكل تبعًا لوظيفتها ومكانها إلا أنها تتكون من أجزاءٍ أساسيةٍ:

  • جسم الخلية

أو كما يُسمى سوما وهو مركز ونواة الخلية العصبية، الذي يحمل المعلومات الوراثية، ويُحافظ على هيكلة الخلية وبنائها، ويُؤمّن الطاقة اللازمة للقيام بوظيفتها، حيث يتكون جسم الخلية العصبية من نواة، وعُصيات خاصة، كما يُحيط به غشاءٌ لحمايته والسماح له بالتفاعل مع الوسط الموجود فيه.

  • المحور العصبي

هو جزءٌ طويلٌ أشبه بالذيل، يتصل بجسم الخلية في منطقةٍ خاصةٍ تُدعى مشبك المحور العصبي، وتحتوي كل خلية عصبية على محورٍ عصبيٍ رئيسيٍ، يُعزل الكثير منها بواسطة المايلين؛ وهي مادةٌ دهنيةٌ تُساعد المحور العصبي على إيصال الإشارة الكهربائية ونقلها.

  • التشعبات أو الامتدادت العصبية

وهي جذورٌ ليفيةٌ تتفرع من جسم الخلية وتستقبل الإشارات من المحاور العصبية لبقية الخلايا وتُعالجها، وقد تحتوي الخلايا العصبية على أكثر من مجموعةٍ من التشعبات يُطلق عليها الأشجار التشعبية.


أنواع الخلايا العصبية

يُمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسيةٍ كلٌ منها تتمتع بوظائفٍ مختلفةٍ:

  • الخلية العصبية الحسية

هي الخلايا المسؤولة عن تحويل المحفزات الخارجية من البيئة المحيطة إلى محفزاتٍ داخليةٍ مماثلةٍ، حيث تضمن المُدخلات الحسية بقاءها نشطةً وإرسال المتغيرات إلى بقية عناصر النظام العصبي، لتصل في نهاية المطاف المعلومات الحسية إلى الدماغ أو الحبل الشوكي.

وعلى خلاف الخلايا العصبية الحركية تُحَفَّز الخلايا الحسية من خلال المُحفّزات الفيزيائية كالضوء المرئي والصوت والحرارة، والمحفزات الكيميائية كالرائحة والمذاق.

تتميز معظمها أنها وحيدة القطب؛ مما يعني أنها تحتوي على محور عصبي يتفرع منه امتدادين الأول متصل بالتشعبات العصبية التي تستقبل المعلومات الحسية، والثاني المسؤول عن نقل تلك المعلومات إلى الحبل الشوكي.

  • الخلية العصبية الحركية

وهي خلايا عصبية موجودة في الجهاز العصبي المركزي وتصل محاورها العصبية إلى خارجه لتتحكم بالعضلات بطريقةٍ مباشرةٍ، حيث تتفاعل الخلايا العصبية الحركية مع الألياف العضلية من خلال مشابك خاصةً تُدعى الموصلات العصبية العضلية.

تتميز الخلية العصبية الحركية أنها متعددة الأقطاب مما يعني أن الواحدة منها تحتوي على محورٍ عصبيٍ وحيدٍ وتشعباتٍ عصبيةٍ متعددةٍ.

  • الخلية العصبية الداخلية

هي خلايا متعددة الأقطاب ولا تُصنّف ضمن الخلايا الحسية ولا الحركية، بل تُعتبر بمثابة خلايا وسيطة تعمل كصلة وصلٍ بين النوعين السابقين، وتوجد ضمن الجهاز العصبي المركزي، حيث تتصل محاورها العصبية بالخلايا القريبة منها الحسية أو الحركية.

تختصر هذه الخلايا الوقت من خلال إرسال الرسائل إلى الحبل الشوكي وتلقيها منه بدلًا من إرسالها إلى الدماغ.


وظائف الخلايا العصبية

تُرسل إشاراتٍ عن طريق جهد العمل، وهو عبارة عن انتقال الجهد الكهربائي الناتج عن تدفق الأيونات إلى داخل غشاء الخلية وخارجه، حيث يُحفز ذلك الجهد كلًا من المشابك الكهربائية والكيميائية.

  • المشابك الكيميائية

يُؤثر جهد العمل على الخلايا العصبية عن طريق فجوةٍ بين الخلايا تُدعى مشبك والذي يتكون من نهايات ما قبل المشبكية والشق المشبكي إضافةً للنهايات ما بعد المشبكية.

ينتقل جهد العمل عند نشوئه من خلال المحور العصبي إلى النهايات مت قبل المشبكية مما يثير إرسال رسائل كيميائية تُدعى بالنواقل العصبية لتعبر من خلال الشق المشبكي وتتحد مع المستقبلات في النهاية ما بعد المشبكية ضمن التشعبات العصبية.

تُثير النواقل العصبية الخلايا العصبية ما بعد المشبكية لتُنتج جهد عملٍ خاص بها وتُثبطها في الحالات التي لا تتطلب إنتاج هذا الجهد.

  • المشابك الكهربائية

تُثار هذه المشابك الكهربائية عند إثارة خليتين عصبيتين عن طريق فجوة اتصال تكون أصغر من المشبك وتتضمن قنواتٍ أيونية تُساعد في انتقال الإشارة الكهربائية الموجبة مباشرةً، وهذا ما يجعل المشابك الكهربائية أسرع من المشابك الكيميائية مع أن الإشارة تتناقص عند انتقالها من خليةٍ لأخرى ولذلك تُعتبر أقل فعالية.

هل أعجبك المقال؟