تريند 🔥

🤖 AI

ما هو التنمر الالكتروني

غياث عبد الملك
غياث عبد الملك

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

أدى التوجه المتزايد لكل أنشطة الحياة نحو العالم الافتراضي كالعمل عبر الإنترنت وبناء العلاقات الاجتماعية عبر وسائل التواصل وغيرها من النشاطات، التي لطالما كان مكانها الأصلي هو العالم الحقيقي، إلى ظهور العديد من الظواهر غير المتوقعة افتراضيًا، ومنها موضع مقالنا التنمر الالكتروني أو Cyberbullying.


تعريف التنمر الالكتروني Cyberbullying

يقصد بالتنمر الإلكتروني استخدام التكنولوجيا الحديثة كوسائل التواصل الإجتماعي وكافة الخدمات التي توفرها الإنترنت لمضايقة شخصٍ آخر أو تهديده أو إحراجه أو التحرش به، يشمل ذلك نشر معلوماتٍ شخصيةٍ أو صورٍ أو مقاطع فيديو مصممة لإيذاء شخصٍ آخر أو إحراجه.

ومن أكثر التصرفات التي يمكن تصنيفها ضمن سلوكيات التنمر الالكتروني نجد:

يكثر هذا النمط من أفعال التنمر الالكتروني بين الشباب اليافعين والأطفال، في حين أن تعرض البالغين لمثل هذه الأفعال أقل، فيمكن أن يحيل البالغون الأمر للقضاء ليُعامل على أنها جريمةٌ لها عواقب قانونية قد تصل حتى عقوبة السجن.


إحصائيات وأرقام

قد يعتقد البعض أن موضوع التنمر الالكتروني أمرٌ مبالغٌ فيه ولا يستحق المعالجة فهو ظواهرٌ فرديةٌ قليلةٌ ونادرةٌ يمكن أن تختفي تلقائيًا، إلا أن الإحصائيات تشير إلى خلاف ذلك!

فيما يلي نعرض بعضًا منها:

  • يتعرض ما يقارب من 43% من الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت للتخويف، ربعهم بشكلٍ متكررٍ.
  • تعرض 70% من طلاب المدارس المتوسطة للمضايقات الإلكترونية المتكررة.
  • يستخدم أكثر من 80% من المراهقين الهواتف المحمولة مما يجعلهم عرضةً للتنمر الإلكتروني.
  • يعتبر 68% من المراهقين أن التنمر الإلكتروني مشكلةً خطيرةً تحتاج المعالجة.
  • اعترف حوالي 58% من الأطفال بأن شخصًا ما قد استخدم عباراتٍ ضارةً معهم عبر الإنترنت، وأكثر من 4 من أصل 10 يقولون إن هذا قد حدث أكثر من مرةٍ.
  • ضحايا التنمر الالكتروني أكثر عرضةً للتفكير في الانتحار من باقي أقرانهم في نفس العمر.

كيف نحمي أطفالنا وطلابنا من التنمر الالكتروني

تظهر الإحصائيات التي عرضناها أعلاه أن مشكلة التنمر الإلكتروني قد توصل الضحية حد التفكير في الانتحار، لذلك على الآباء والمدرسين التعامل بجديةٍ والسعي لحماية الأطفال الطلاب.

أفضل طريقةٍ لمنع التنمر الالكتروني هي تعليم الطفل وتدريبه للتعامل مع هذه التصرفات وعدم التأثر بها، فمن المستحيل أن نبعد أطفالنا عن استخدام الإنترنت الذي غدا جزءًا أساسيًا في حياتنا.

فيما يلي نسرد بعض الإجراءات الممكنة:

  • تعريف الطفل بماهية التنمر الإلكتروني وتقريبه إليه بكلماتٍ بسيطةٍ دون تعقيدٍ.
  • احرص على ممارسة النشاطات الاجتماعية في العالم الحقيقي بمشاركة الطفل ليتعلم آداب الحديث وما يمكن أن يعتبر شاذًا وغير مقبولٍ.
  • من الضروري الحفاظ على خطوط اتصالٍ صريحةٍ ومفتوحةٍ بين الطفل ووالديه، أو الطالب وأستاذه في المدرسة.
  • معرفة الأجهزة والتطبيقات والتكنولوجيا التي يستخدمها طفلك.
  • من المهم جدًا إبقاء التكنولوجيا خارج غرف نوم الأطفال حيث يمكن أن يستخدمها دون إشرافٍ، وقد يسيء استخدامها.
  • في حال تخصيص الطفل بهاتفٍ محمولٍ مع شريحة اتصالٍ يمكن استخدام عقد شراء الشريحة لتفعيل المراقبة الأبوية للجهاز وذلك بالتعاون مع مزود الخدمة.
  • تعليم الأطفال الاحترام والتعاطف مع الآخرين عبر الإنترنت.

بالإضافة للخطوات العملية المذكورة من المهم جدًا ألا يشعر الطفل أو المراهق أن الأهل يفعلون ذلك بهدف تقييد حريته، بل بالعكس، ذلك أنّ حماية خصوصية الاطفال على الانترنت يجب أن تكون إجراءً واضحًا، ويكفل بوضوحٍ اطمئنان الطفل أو المراهق لتجربته في العالم الافتراضي.


العقوبات والقانون

على الرغم من أن جميع القوانين في كل أنحاء العالم تجرّم التنمر أو البلطجة في العالم الحقيقي، إلا أن الكثير من الدول لا تجرّم من يمارس التنمر الالكتروني حتى الآن!

ومن الغريب أنه حتى في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، نجد بعض الولايات التي لم تسنّ قوانين وعقوباتٍ واضحةً ضد من يمارس التنمر الإلكتروني.

هل أعجبك المقال؟