تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هي المناعة المكتسبة

مرام سليمان
مرام سليمان

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

يأتي تعريف المناعة بأنه الحماية ضد أمراضٍ معينةٍ عن طريق مادةٍ محددةٍ موجودة في الدم ، ولها نوعان رئيسيان هما المناعة الطبيعية الفطرية و المناعة المكتسبة .


المناعة الطبيعية الفطرية

تؤمن هذه المناعة حمايةً غير محددةٍ للجسم حيث تمنع دخول العديد من مسببات الأمراض للجسم كالبكتيريا والفيروسات والديدان وغيرها، وتقوم بذلك عبر عدة تقنياتٍ دفاعيةٍ كالعوائق الملموسة مثل الجلد، والعوائق الكيميائية مثل البروتينات المضادة للميكروبات التي تؤذي أو تدمر الأجسام الغريبة في الجسم والخلايا التي تهاجم الخلايا الغريبة وخلايا الجسم التي تحمل عوامل التهابية.


المناعة المكتسبة

على عكس المناعة الفطرية التي يرثها الفرد من والديه، تتشكل هذه المناعة بعد الولادة وهي مناعةٌ محددةٌ وتتم بواسطة الأجسام المضادة أو اللمفاويات أو كلاهما، مما يجعل مولد الضد غير مؤذٍ للجسم، وتساعد الجسم في الشفاء من العدوى وتحميه من الإصابة بها مرةً أخرى في المستقبل عن طريق خلايا الذاكرة المكونة من الخلايا البائية والتائية.


أنواع المناعة المكتسبة


المناعة الفعالة

هي مناعةٌ مكتسبةٌ تتطور عند التعرض الطبيعي لعواملٍ ممرضةٍ أو للقاح، ويمكن تصنيفها إلى نوعين:

  1. المناعة الفعالة المكتسبة طبيعياً: حيث يكتسبها الفرد عبر التعرض المستمر غير السريري للعدوى التي تسببها البكتيريا والفيروسات، والتي تبقى غير ملاحَظةٍ لدرجةٍ كبيرةٍ وهي أكثر فائدةً من المناعة السلبية، والتي سنذكرها لاحقًا.
  2. المناعة الفعالة المكتسبة صناعياً: وتتطور لدى الفرد عبر اللقاحات، وهي ميكروباتٌ حيةٌ تمّ إضعافها، أو عبر إعطاء الذيفانات، وهي مزيجٌ من السموم التي تمت معالجتها وإزالة فعاليتها لتغيير طبيعتها السامة.

المناعة المكتسبة السلبية

هي مناعةٌ مكتسبةٌ تتكون لدى الفرد عن طريق نقل مكوناتٍ مناعيةٍ من شخصٍ آخر، كالأجسام المضادة أو الخلايا التائية المحسَّسة، ولها نوعان أيضًا:

  1. المناعة السلبية المكتسبة طبيعياً: يمكن اكتسابها عبر الانتقال المشيمي للغلوبينات المناعية (IgG) من الأم لجنينها، وتستمر هذه المناعة حوالي ستة أشهرٍ بعد ولادة الطفل وتحميه في مرحلتي الجنين والرضيع من الدفتريا والمكورات والكزاز والحصبة الألمانية والنكاف وشلل الأطفال. أما بالنسبة للغلوبين المناعي ( (IgA الموجود في حليب الأم فيؤمن المناعة المحلية للسبيل المعدي المعوي للرضيع، كما أن اللبأ غنيٌّ بالخلايا البلعمية واللمفاويات التائية التي يمكنها أن تحيا في أمعاء الرضيع لبعض الوقت مما ينقل له مناعةٌ خلويةٌ.
  2. المناعة السلبية المكتسبة صناعيًا: يكتسبها الأفراد الفاقدون للمناعة عن طريق إعطائهم أجسامًا مضادةً معينةً أو مصل مضاد معين منقولة من أفرادٍ آخرين من أجل مولد ضد محدد، ويُستخدم هذا النوع من إكساب المناعة السلبي الروتيني ضد أمراضٍ مختلفةٍ مثل الكزاز والوشيقية (التسمم الوشيقي) والتهاب الكبد والحصبة وداء الكلَب. يمكن إنتاج أجسامٍ مضادة لميكروبٍ معينٍ أو لمولده الضد أو سمّه في جسم حيوانٍ مناسبٍ عبر الحقن المتكرر لمولدات الضد المناسبة.

عمل المناعة المكتسبة في الجسم

تتكون المناعة المكتسبة من:

  1. اللمفاويات التائية والبائية.
  2. أجسامٌ مضادةٌ على شكل بروتيناتٍ منحلةٍ في الدم.
  3. سيتوكينات في الدم والنسيج.

يبدأ عمل المناعة المكتسبة في حال عدم قدرة المناعة الفطرية، خط الدفاع الأول، على تدمير العامل الممرض بعد حوالي أربعة إلى سبعة أيامٍ، أي أنها تأخذ وقتًا أطول لكنها تستهدف العوامل الممرضة بدقةٍ، وتستطيع تذكر الجسم المعتدي في حال دخوله الجسم مرةً أخرى، وتستجيب بشكلٍ نوعيٍّ لمولدات ضدٍّ معينةٍ وتكون هذه الاستجابة أكثر سرعةً. وبهذا تكون استجابات المناعة المكتسبة أكثر فعاليةً وسرعةً من استجابات المناعة الفطرية بالنسبة لمولدات الضد المعروفة لديها، والسبب وراء هذا هو إنتاجها لخلايا ذاكرة تجعل الجسم محصَّنًا ضد العوامل الممرضة التي تعرض لها سابقًا، ما يفسر عدم إصابة الإنسان ببعض الأمراض سوى مرةً واحدةً في حياته.


اللقاح

تقوم فكرة اللقاح على إثارة رد فعلٍ ثانويٍّ في الجسم عن طريق تعريضه لمولدات ضدِّ عاملٍ ممرضٍ محددٍ مما ينشط الجهاز المناعي دون أن يسبب إصابة الجسم بالمرض. وتكون ردة فعل الجسم الأولية للقاح مشابهةً لردة فعله عند تعرضه الحقيقي لهذا العامل الممرض، أي بطيئةً ومحدودةً، بينما تعمل الجرعات اللاحقة من اللقاح على تعزيز هذه الاستجابة لإنتاج أجسامٍ مضادةٍ وخلايا ذاكرةٍ طويلة الأمد. والغاية من اللقاح هي تقوية الجسم وتحصينه عند تعرضه لعاملٍ ممرضٍ حيث يكون الجهاز المناعي قادرًا على الاستجابة بشكلٍ سريعٍ وبأعلى درجات الفعالية، فيقوم بتدمير العامل المسبب للمرض قبل أن يسبب الضرر للجسم ويقلل من خطر انتشاره لأشخاصٍ آخرين.

وتختلف اللقاحات بطريقة ودرجة إثارتها للجهاز المناعي، فهي تؤثر عليه تبعًا لطبيعة مولدات الضد التي تحويها وعددها وصفاتها، أو تبعًا لطريقة إعطاءه سواءً كان يعطى فمويًا أو عن طريق الحقن بالعضل أو تحت الجلد، ويساعد استخدام المواد المساعدة في اللقاح في تحديد نوع الاستجابة الأولية وأمدها وشدتها وفي تحديد  صفات خلايا الذاكرة الناتجة عنه.


متلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS)

ويعرف أيضًا بمرض الإيدز ويسببه فيروس العوز المناعي البشري (HIV) الذي يدمر اللمفاويات التائية، ويكون الفرد المصاب حساسًا تجاه عددٍ كبيرٍ من الميكروبات المعدية، بما فيها العوامل الممرضة الانتهازية التي يمكن أن تعيش في الجسم البشري دون أن تسبب له أية مشاكل، إلى أن يصاب الجهاز المناعي بضعفٍ فلا يؤدي مهامه بالشكل الصحيح، وأكثر الأمراض شيوعًا عند المصابين بالإيدز هي ساركومة كابوزي والالتهاب الرئوي بالمتكيّسة الجؤجؤية، وغالبًا ما تكون هذه الأمراض سبب الوفاة.


خطواتٌ لتعزيز المناعة المكتسبة

  • تناول الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • ممارسة التمارين الرياضية عدة مرات أسبوعيًا لنصف ساعة على الأقل.
  • النوم بشكلٍ كافٍ.
  • غسل اليدين جيدًا.
  • أخذ اللقاحات كاملةً.
  • الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ.
  • تجنب شرب الكثير من الكحول.
  • الابتعاد عن التدخين.
ذو صلة
    هل أعجبك المقال؟