تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هي غيبوبة الوذمة المخاطية

سلوى حيدر
سلوى حيدر

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

ترتبط غيبوبة الوذمة المخاطية بالغدة الدرقية؛ التي تتموضع في الجزء الأمامي من الرقبة، وهي المسؤولة عن إنتاج موادٍ تسمى هرمونات الدرقية المهمة لتعمل كل خلايا الجسم بشكلٍ مناسبٍ، ولكن في حالاتٍ معينةٍ، يصبح نشاط الغدة الدرقية أقل وتفرز كمياتٍ أصغر من الهرمونات، وتدعى هذه الحالة باسم القصور الدرقي Hypothyroidism. ويعاني المصابون به من مشاكلٍ تنعكس على قلة نشاط أعضاء الجسم، وينتج عنها أعراضًا كالإعياء والشعور بالبرد، وجفاف الجلد وكثرة النوم.

عندما تنخفض مستويات إنتاج الهرمونات كثيرًا تسوء الأعراض، وتتطور لحالةٍ جديةٍ تسمى غيبوبة الوذمة المخاطية Myxedema Coma، ورغم أنها حالةٌ نادرةٌ إلا أنها مهددةٌ للحياة. لذلك فالأشخاص الذين يعانون من القصور الدرقي وقريبون من الغيبوبة أو فيها عليهم تلقي علاجٍ فوريٍّ.


أعراض غيبوبة الوذمة المخاطيّة

يمكن أن يختبر مرضى غيبوبة الوذمة المخاطية مجموعة من الأعراض والعلامات مثل:

  • انخفاض درجة حرارة الجسم بشكلٍ غير طبيعيٍّ.
  • تغيرات عقلية شديدة تتضمن الهلوسات والتشنجات وفقدان الإحساس بالمكان وأخيرًا غيبوبة عميقة.
  • انتفاخ خطير في كل الجسم مع ورمٍ بالعيون وانعقاد اللسان.
  • شعر جاف وضعيف وتساقط الثلث الخارجي من الحاجبين.
  • صعوبة بالتنفس.
  • تجمع السوائل حول الرئتين والقلب
  • بطء بالقلب ووهن في قدرته على ضخ الدم.
  • عدم عمل الجهاز المعوي بشكلٍ جيدٍ وأحيانًا إصابته بالشلل، والاضطرار للجوء لعمليةٍ جراحيةٍ لعلاجه.
  • شذوذ فحوص الدم هي نتيجة لازدياد تدفق الدم. مثلًا انخفاض مستويات الصوديوم بسبب احتباس الجسم الزائد للسوائل.

أسباب غيبوبة الوذمة المخاطية

تحدث الوذمة المخاطية بسبب عدم تشخيص القصور الدرقي الشديد أو عدم علاجه بنجاحٍ. ويمكن لانقطاع المريض عن تناول دواءه أن يسبب هذه المضاعفات.

ويتطور القصور الدرقي بسبب توقف الغدة الدرقية عن تأدية عملها كما يجب، ومن أسباب القصور الدرقي:

  • إجراء عملٍ جراحيٍّ لإزالة الغدة الدرقية.
  • تؤثر الأدوية على النظام الهرموني مثل بعض أدوية السرطان.
  • العلاج الإشعاعي للسرطان.
  • علاجات أخرى مثل الليثيوم وصادات البيتا والتخدير.
  • حالات المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو.
  • قلة الاودين أو فرطه.
  • الحمل.
  • المرض المفاجئ أو العدوى.

مثيرات غيبوبة الوذمة المخاطية

توجد عوامل معينة تحفز غيبوبة الوذمة المخاطية عند الشخص المصاب بالقصور الدرقي ضعيف التحكم، ومنها:

  • العقاقير (المسكنات والمنومات والتخدير والليثيوم والأميودارون (دَواء لمعالجة اضطرابات النظم القلبي).
  • العدوى والإصابات.
  • السكتات.
  • الصدمات.
  • القصور القلبي.
  • نزيف في جهاز الهضم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم بشكلٍ غير طبيعيٍّ.
  • عدم الالتزام جيدًا بتناول أدوية الدرقية التي وصفها الطبيب.

علاج غيبوبة الوذمة المخاطية

يتضمن العلاج مساعدة المريض في التنفس وتدفئته لرفع درجة حرارة الجسم للحد الطبيعي وغالبًا يبدأ بالمضادات الحيوية والتي تكون ضروريةً حتى التأكد من زوال الإصابة

وما زالت طريقة استبدال هرمون الدرقية عند مرضى غيبوبة الوذمة المخاطية موضوعًا خلافيًّا. وهناك عدة طرقٍ مختلفةٍ لذلك. وتتمثل الطريقة الأولية عمومًا في العلاج عن طريق الوريد، بسبب أن الجهاز المعوي قد لا يمتص بشكلٍ مناسبٍ.

وعادةً ما يعالج القصور الدرقي الشائع بدون وذمةٍ مخاطيةٍ بهرمون T4 (الهرمون الذي تنتجه الغدة الدرقية بالكميات الأعلى). أما في حالة غيبوبة الوذمة المخاطية فالعلاج مختلفٌ. فالغدة الدرقية تنتج أيضًا كميةً قليلةً من هرمونٍ آخر هو T3 وهو الأنشط أيضيًا بينهما. وعند المرضى الأفضل حالًا يتحول T4 إلى T3 في مجرى الدم.

أما مرضى غيبوبة الوذمة المخاطية فلا يتم هذا التحول ما يجعل حالتهم أكثر سوءًا. وكنتيجةٍ يختار معظم الأطباء علاجهم أولًا بـ T3، بالإضافة إلى العلاج بـ T4 الذي يتطلب مدة شهر ومن المعتاد أن يدمج العلاج بينهما معًا.

وتكون العناية مطلوبةً عند المرضى الأكبر سنًا خاصةً لتجنب اضطراب دقات القلب والضغط على القلب كنتيجةٍ لاستبدال هرمون الدرقية بسرعةٍ كبيرةٍ.

ويمكن لأطباء الداخلية علاج اضطرابات الدرقية الخفيفة، وعادةً ما يقوم أخصائيّو الغدة الدرقية بالأمر لأن العلاج معقدٌ وخطيرٌ.


الوقاية من غيبوبة الوذمة المخاطيّة

الطريقة المثالية لعلاج غيبوبة الوذمة المخاطية هي منع حدوثها للمرة الأولى؛ فمثلًا، إنّ مرضى القصور الدرقي عليهم زيارة الطبيب بانتظامٍ لإجراء فحوص الدم والتأكد أن الكميات المستبدلة مناسبةٌ.

أما بالنسبة لمن لديه أعراضًا مقلقة لكن لم تشخص بعد على أنها قصور درقي فعليهم زيارة أخصائي العناية لمناقشة مخاوفهم وشرح خيار الاختبار لاختلال توازن الدرقية.

ذو صلة
    هل أعجبك المقال؟