تريند 🔥

🤖 AI
حذف حساب الفيس بوك

من هو الامام الخميني

ريتا ابراهيم
ريتا ابراهيم

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

اشتهر الامام الخميني بتأسيس جمهورية إيران كما هي عليه اليوم، حيث قاد الثورة وأنهى الحكم البهلوي السابق له، ثم أصبحت له مكانةٌ عاليةٌ هوامةٌ جدًا وما يزال ما أسسه الخميني قائمًا حتى اليوم ويتم العمل به.


من هو الامام الخميني

الإمام الخميني هو آية الله روح الله الخميني، الزعيم الديني والروحي الأعلى لجمهورية إيران، حيث استلم الحكم في إيران بعد سنوات من النضال ضد الشاه البهلوي وتمكن من الانتصار عليه وتولى الحكم فيها عام 1979، وبسبب نجاح الثورة التي قادها فقد اعتُبر القائد الديني والسياسي لإيران مدى الحياة.


حياة الإمام الخميني

كان الامام الخميني ابن وحفيد زعماء دينيين شهيرين للشيعة ولد في عام 1900 في مدينة خمين، ولقب الخميني نسبة لمسقط رأسه، ولكن والده قُتل وهو في سن الخمسة أشهر، وتولت والدته مع خاله تربيته إلى أن أصبح شابًا، وبعد وفاتهما تولى رعايته أخيه مرتضى.

تلقى آية الله تعليمه في العديد من المدارس الإسلامية، واستقر في مدينة قم منذ عام 1922 والتي كانت مركزًا فكريًا هامًا للمنح الدراسية الشيعية في إيران، ثم كتب الكثير من الكتب الفكرية والفلسفية والدينية، وأصبح واحدًا من أهم الزعماء الدينيين في إيران ولقب باسم آية الله الأعظم.


بداية النشاط السياسي

منذ استلام الشاه البهلوي السلطة في إيران لم يكن وضع البلاد مرضيًّا للكثيرين ومن بينهم الإمام الخميني، وفي ستينيات القرن الماضي حصلت العديد من التغييرات في الزعامة الدينية للشيعة وأفسح ذلك الطريق أمام الخميني بصفته مفكرًا وزعيمًا دينيًا قديرًا في الستين من عمره، وبشكلٍ عام كانت الطبقة الدينية في إيران في وضعيةٍ دفاعيةٍ في عهد البهلوي بسبب سياسته العلمانية، وبلغت تلك الحالة ذروتها في الستينيات.

بدأ الامام الخميني نشاطه السياسي بشكلٍ فعليٍّ عام 1962، حين قامت حكومة الشاه في تلك الفترة بإطلاق حملة تغييراتٍ في الدولة منها إصلاح الأراضي وتأميم الغابات وبيع المؤسسات المملوكة للدولة للقطاع الخاص والسماح للمرأة بالانتخاب إلى جانب حملةٍ لمكافحة الأمية في المدارس.

كانت تلك التغييرات تتعارض مع التقليديين والزعماء والعلماء الدينيين المشهورين واعتبرت تغييراتٍ خطيرةً، واستغلوها في الدعوة للشغب في كافة أرجاء البلاد لمناهضة الحكومة، ثم في العام التالي أعلنت الحكومة عن برنامجٍ إصلاحيٍّ من ست نقاطٍ هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من التغييرات المستوحاة من النظام الأمريكي لإعطاء صورةٍ ليبراليةٍ وتقدميةٍ عن نظام الحكم وسميت بالثورة البيضاء، وبسبب ذلك عقد الامام الخميني اجتماعًا طارئًا للزعماء الدينيين ودعا إلى معارضة خطط الشاه.


الثورة ضد الشاه البهلوي

بدأت البوادر تشير إلى الثورة منذ 1962 عندما أطلق الشاه الكثير من التغييرات في نظام الحكم دون الاستناد إلى القرآن فيها، والذي دفع الامام الخميني إلى إرسال رسائلٍ إلى الشاه ورئيس الوزراء كي يكفوا عن الاعتداء على القوانين القائمة على الدين الإسلامي، وعند إعلان الثورة البيضاء واجتماع الزعماء تم إرسال آية الله كمال فاند لمقابلة الشاه لمعرفة نواياه، ولم تظهر أي نيةٍ لدى الشاه في التراجع مما جعل آية الله الخميني يتعاون مع الزعماء الدينيين الآخرين لمقاطعة الاستفتاء الذي كان الشاه على وشك إعلانه ثم قام بإصدار إعلانٍ شديد اللهجة ضد الشاه وخططه، مما سبب قدوم الشاه إلى قم وإلقاء خطاب هاجم فيه الزعماء السياسيين.

استمرت معارضة الخميني للشاه فترةً طويلةً نشر فيها الكثير من الأدلة على مخالفة قوانين الشاه للشرع، ثم في يوم عاشوراء سنة 1963 ألقى الامام الخميني خطابًا قويًا هدد فيه الشاه أن يتوقف عن ممارساته، وكانت نتيجة هذا الخطاب إلقاء القبض على الخميني بعد يومين والذهاب به إلى سجن طهرانٍ مما أثار غضبًا شعبيًا كبيرًا، وكانت تلك نقطة تحولٍ في تاريخ إيران، ونُقل الخميني بعد حوالي 19 يومًا من السجن إلى المنفى.


الامام الخميني في المنفى

أمضى الخميني أكثر من 14 عامًا في المنفى، وكان معظم الوقت في مدينة النجف في العراق، وبسبب معارضته للحكم في إيران نشر سلسلةً من المحاضرة عُرفت لاحقًا باسم "الحكومة الإسلامية أو الوصاية على الفقهاء الإسلاميين" والتي كانت أكثر أعماله شهرةً.

وفي عام 1979 فرَّ الشاه من إيران ولم يمضِ على ذلك أسبوعين إلا أن عاد الخميني إلى إيران منتصرًا، حيث كان يدعم الثورة المناهضة للشاه من خارج البلاد عن طريق شبكته الدينية.


وفاة الخميني

استلم الخميني حكم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنشأ فيها حكومةً جديدةً وأعاد تأهيل البلاد وإخضاع كل شيءٍ للحكم الإسلامي، ولكنه دخل المستشفى عام 1989، وبعد مضي 11 يومًا فيها وخضوعه لعمليةٍ لإيقاف النزيف الداخلي توفي الإمام الخميني نتيجة إصابته بالسرطان عن عمرٍ يناهز 89 عامًا، وحضر جنازته أكثر من 10 ملايين شخصٍ من أنحاء العالم، وتسلم آية الله سيد علي خامنئي خلفًا له.

هل أعجبك المقال؟