تريند 🔥

🤖 AI

عشر حقائق عن إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت

نابليون بونابرت
أراجيك
أراجيك

6 د

عندما نتكلم عن قادة الجيوش والفاتحين الأشهر عبر العالم فبكل تأكيد يجب أن تحوي القائمة اسم نابليون بونابرت فمن منّا لم يسمع باسم بنابليون، ذلك القائد العسكري الذي سعى إلى بسط نفوذه على مناطق واسعة من العالم! في الواقع، لا تعود سمعة بونابرت العسكرية إلى الحروب الكثيرة التي خاضها وحسب، بل هي أيضاً مستمدة من قدراته الفريدة في تنظيم الجيوش ووضع الخطط والاستراتيجيات العسكرية الملائمة لكل معركة.

وقد خاض بونابرت خلال حياته عدداً كبيراً من المعارك والحروب، التي انتصر في بعضها، وهزم في بعضها الآخر، كما نجح بونابرت في تولي حكم فرنسا بصفته قنصلاً عاماً وإمبراطوراً، واستطاع إنجاز الاتفاق الشهير بين الكنسية الكاثوليكية وفرنسا، والذي عرف باتفاقية “كونكوردات”. وفيما يلي نستعرض عشر حقائق عن الرجل الذي احتل أجزاء كبيرة من أوروبا وشمال إفريقيا.


10- حاكم فرنسا يكره فرنسا


خريطة فرنسا

على الرغم من كون نابليون بونابرت يشغل أعلى مناصب الدولة، فإنه كان يكره فرنسا كثيراً في بادئ الأمر. وذلك لأنه وجد بلاده كورسيكا التي نشأ وترعرع في عاصمتها أجاكسيو تعاني الظلم والاضطهاد في قبضة الأيدي الفرنسية المتلطخة بالدم. وبالرغم من تطبع والده بالعادات الفرنسية واعتياده عليها سريعاً، فإن الابن بقي معتزاً بجذوره، فدرس اللغة الفرنسية وتكلم باللهجة الكورسيكية، وكان فهمه ضعيفاً للغة الفرنسية، ولازمه هذا الأمر حتى الممات. وعلى الرغم من كونه ملازماً في الجيش الفرنسي، فقد قاتل ضد الجيش الفرنسي مع الميليشيات الكورسيكية بصفته مواطناً كورسيكياً.


9- بين فرنسا ونابليون، علاقة غريبة

بوصفه إمبراطور فرنسا، غزا نابليون دولًا كثيرة من أوروبا مما قلل عدد الأمم المنافسة لفرنسا، لذلك تكرس كتب التاريخ الفرنسي أسبوعآ على الأقل لدراسة حياته. لكن تبقى وجه النظر الفرنسية حول نابليون بونابرت مختلفة حتى يومنا هذا، وتتراوح بين كونه بطلاً وطنياً ومجرماً سفاكاً للدماء وبين كونه غولاً كورسيكياً وقائداً ملحمياً تنسج عنه قصص خارقة، ولا يعرفون فيم يقارنوه، بالقادة العظماء ام بالطغاة العتاة أمثال ستالين وهتلر. ولم يطلق اسمه على أحد معالم فرنسا الكبيرة كنوع من التخليد لذكراه، وإنما أطلق على شارع صغير ضيق لا يتناسب مع شخص بقيمة نابليون بونابرت.


8- قصير أم طويل نسبيآ؟


هل كان نابليون قصيراً أم طويلاً؟

بفضل الدعاية البريطانية كان الاعتقاد القائل بأن نابليون بونابرت رجل قصير يبلغ طوله 5 أقدام وأنشين ذا طبع مزاجي حاد وعدواني. ولكن في حقيقة الأمر كان طول نابليون 5 أقدام و 6 أنشات، ويعتبر ذلك طولاً طبيعياً نسبة إلى معدلات الطول وقتذاك، وقد يكون وصفه بالرجل القصير ناجماً عن كونه محاطاً بأطول جنود الامبراطورية وأضخمهم كحراس شخصيين للقائد. و”عقدة نابليون” أو “متلازمة الرجل القصير” أسم يَطلق على الرجل القصير الذي يشعر بأن قصر القامة عيب خلقي، الأمر الذي يدفع الشخص المصاب بها لمحاولة تعويض شعوره هذا بالتسلط والجبروت كما كان عليه الحال مع الامبراطور الفرنسي.


7- نابليون يكره روز ويحب جوزفين

قبل أن تلتقي بنابليون بونابرت كان اسمها ماري جوزيف روز تاشر، ولأنه لم يكن يحب اسم روز ويفضل اسم جوزفين، طلب منها تغيير الاسم قبل الزواج، فوافقت واعتمدتْ اسم جوزفين لبقية حياتها. ولأن جوزفين فشلت في حمل الوريث، طلقها وتزوج بأخرى تدعى ماريا لويز التي أنجبت وريث العرش الذي سنحت له الفرصة لحكم فرنسا لأسبوعين.


6- نابليون قليل النوم


كان نابليون قليل النوم.

كم ساعة من النوم تحتاج؟ يجيب نابوليون فيقول: “ست ساعات للرجل، وسبع ساعات للمرأة وثماني ساعات للأحمق!”. تماماً مثل بنيامين فرانكلين وبيل كلينتون وغيرهم من العظماء، كان نابليون قليل النوم وقد ينام ستة ساعات وأحياناً أقل بكثير، ويقال إن لديه قدرة فائقة تمكنه من النوم والاستيقاظ في أي وقت بكامل أرادته، إذ إن قيلولة قصيرة كانت تُغني إمبراطور فرنسا عن ساعات من النوم.


5- ماذا يخبئ جيب صدرية الأمبراطور؟


كان نابليون يضع يديه في جيبيه.

كثير هي اللوحات التي رسمت لامبراطور فرنسا نابليون بونابرت، ولكن ما يثير الاستغراب أن تلك اللوحات كانت تصوره وهو يدس يديه في جيبه، لأمر الذي جعل البعض يتساءل عن سبب دسه ليديه في جيبه، أهو مرض جلدي أصاب يديه أم أنها تشوهات يسعى إلى إخفائها؟ في الحقيقة كانت يدا الأمبراطور سليمتين من أي تشوه أو مرض، أما دس اليدين في الجيب فهو تقليد شائع يظهر في أغلب لوحات القرن الثامن عشر. ومن ناحية اخرى قد يكون غرضه من ذلك حماية يديه الجميلة والحساسة التي وصفها صديقه بيتسي بالكومب قائلاً: “إن يديه هي الأصغر والأجمل قي العالم، ومفاصله أشبه بمفاصل الأطفال، وأصابعه وأظافره هي الأجمل في العالم”.


4- قرصات ملكية

يقول “لويس كونستنات ويري” خادم نابليون بونابرت لأكثر من 15 عاماً: حين كنت أدخل عليه إلى غرفته لأغير له ملابسه عندما يكون مزاجه حسناً، كان دائماً يمزح معي على طريقته المفضلة، وهي القَرص، حتى يجعلني أصرخ من شدة الألم. وقد لا يخلو الأمر من عدة صفعات حين يكون في أحسن أحواله. والأمر لا يقتصر على أذني الخادم ووجهه، فالضباط والقادة كانوا دائماً ما ينالون نصيبهم من تلك العلامات الملكية. أما عشيقاته فنصيبهن محفوظ من تلك القرصات وحتى وجوه وأنوف الأطفال الرضع!


3- نابليون وخوارق الطبيعة

لم يجد نابليون أي مشكلة أو مانع من إيمانه بعدة ظواهر خارقة أو غير طبيعية، وذلك يعزى الى جذوره الكورسيكية وتلك القصص الخرافية عن الأشباح ومصاصي الدماء والخوارق الأخرى التي سمعها كثيراً. فقد آمن بالفأل والحظ الذي كان يبتسم له فينتصر في المعارك ويحقق النجاحات في السياسة، وأن هناك نجماً خاصاً به يقوده نحو الحظ الجيد. وكان يعتقد أن هناك ملاكاً حارساً يحميه من كل شر. وكان أمبراطور فرنسا يحمل معه أينما رحل لوحة صغيرة لجوزفين زوجته كنوع من الفأل الحسن وكان يحرص على بقائها سليمة على حالتها الأصلية ﻷن لوحة ممزقة قد تسبب الأمراض والفشل في نظر الرجل الذي غزا أوروبا وشمال إفريقيا.


2- الدين من وجهة نظر نابليونية


نابليون والدين

آمن نابليون بونابرت واعتقد بالحظ ولكنه لم يكن ثابت الإيمان بالمسيحية بصورة عامة على الرغم من كون الكاثوليكية تحتل مكانة خاصة في قلبه بسبب جمال طقوسها. والدين عند نابليون بونابرت وسيلة عملية وقوية للسيطرة على الجماهير فهو القائل “حين جعلت نفسي كاثوليكياً جلبت السلام لبريتاني وفونديه، وحين جعلت نفسي إيطالياً فزت بعقولهم، وحين جعلت نفسي مسلماً في مصر أنشأت نفسي، وإن قُدر لي أن أحكم أمة اليهود، فيجب علي حينها إعادة بناء معبد سليمان” .


١- 129 سنة و التاريخ يعيد نفسه بين نابليون وهتلر


هتلر

وصل نابليون وهتلر إلى سدة الحكم في وقت كانت تعاني فيه أوروبا من اضطربات كثيرة، وكلاهما اتخذ من الجمهورية الديمقراطية طريقاً يؤدي في نهايته إلى الدكتاتورية. وحتى في غزواتهم توجد عوامل مشتركة أيضاً فقد قاما بغزو أجزاء كبيرة من أوروبا وشمال أفريقيا، وفشل كلاها في غزو روسيا بسبب ظروف شتاءها الصعب، وهذا الفشل كان نقطة تحول في مسيرة حكم كليهما حيث أدى الى زوالهما. ولم يكن نابليون فرنسياً، بل كان من كورسيكا وكذلك هتلر لم يكن ألمانياً بل نمساوياً.

كذلك، ولد نابليون عام 1760، وولد هتلر في عام 1889 والفرق هنا 129 عاماً بين التاريخين. وفي عام 1804 حين أصبح عمر نابليون 44 عاماً، أصبح أمبراطوراً لفرنسا، أما هتلر فوصل إلى سدة الحكم في ألمانيا في عام 1933م وهو أبن أربع وأربعين سنة والفرق هنا بين التاريخين 129 عاماً. وعلاوة على ذلك، فقد هاجم كلاهما روسيا وهو ابن 52 سنة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في زوال حكم نابليون بونابرت عام 1816، وزوال حكم أدولف هتلر عام 1945، والفرق هنا 129 عاماً مرة أخرى.

ذو صلة

اقرأ أيضاً: 

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة