رجل مصري يحصل على درجة الدكتوراه بعد سن الـ 80 ويوّجه رسالة سامية للشباب

في واقعة جديدة من نوعها، رافعًا شعار «ليس للتعليم سن»، حصل الباحث المصري فتحي غانم على درجة الدكتوراه في التجارة وإدارة الأعمال، لتكن رسالته تحت اسم «تحليل الأبعاد المالية لتحويل أندية كرة القدم لشركات مساهمة في ضوء المعايير ذات الصلة».

فتحي غانم الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، والحاصل على رسالة الدكتوراه بتقدير امتياز في هذا العمر، هو الطالب الذي كانت دفعته هي الأولى في الصف الثالث الإعدادي، وكذلك في المرحلة الثانوية، ولكنه وفقًا للتنسيق التحق بكلية الزراعة، ليقم بالتحويل منها إلى كلية التجارة.

ومع طموحه الراغب في تحصيل العلم، حصل على الدبلومة من جامعة القاهرة، ليتقدم بعدها للحصول على الماجستير من جامعة بنها وبعدها وقف السفر إلى الخارج لتحصيل المال حائلًا لاستكمال حياته العلمية التي رغب بها.

ومع غياب لسنوات خارج البلاد، بين عدد من البلاد العربية والأوروبية والتي كان منها المملكة العربية السعودية وليبيا وأمريكا وأستراليا، قرر مع عودته إلى مصر أن يستكمل حلمه القديم وما نصحته به والدته ذات يوم بأن يقوم بتعليم الناس مما تعلم.

بالرغم من حصول «غانم»، على البكالريوس من جامعة عين شمس في منتصف الستينيات، والماجستير من جامعة بنها في مجال إدارة الأعمال، ليختم حياته العلنية بالدكتوراه من جامعة حلوان منذ أيام قليلة.

وقال فتحي غانم في تصريحات صحفية له، أن المرأة كان لها دور كبير في حياته حيث أن والدته كانت تحفزه في بداية عمره حتى يستكمل مشواره التعليمي ويفيد الناس، ثم أتت زوجته التي رحلت عن العالم منذ 30 عاماً، والتي ما زال يشعر أنها تعيش إلى جواره إلى يومنا هذا، إلا أنها دائمًا ما كانت تهيئ له الأجواء للتعلم والدراسة وكانت تشجعه على استكمال مسيرته.

ووجه رسالة إلى الشباب في خلال تصريحه الصحفي، قائلًا: «اتجهوا للتعليم لأنه الخير للإنسان وللعقول، ولا يرتبط على الإطلاق بأي سن أو مكان أو زمان».

«العلم كالماء والهواء»، التي تفوه بها الكاتب الراحل طه حسين، تلك هي المقولة التي يضعها فتحي غانم أمام عينيه لكي يجد لنفسه البال الطويل ليحصل على رسالة الدكتوراه الخاصة به وهو بعامه الـ83.