اكتشاف أقدم مدينة لؤلؤية يعود تاريخها إلى 1300 عام في الإمارات العربية المتحدة!

كَشَف اكتشاف حديث قامت به دائرة السّياحة والآثار في أمّ القيوين في الإمارات، بالتّعاون مع شركاء محلّيين ودوليّين، عن مستوطنة عمرها يقارب 1300 عام في جزيرة السّينية، وتقع بالقرب من دير مسيحيّ قديم تمّ اكتشافه العام الماضي. يمتلك هذا الاكتشاف قيمة تاريخيّة كبيرة لأمّ القيوين والإمارات العربيّة المتّحدة والخليج العربي الأوسع؛ فهو يجعل المستوطنة أقدم مدينة لصيد اللّؤلؤ في الخليج العربيّ.

تمتدّ المستوطنة على مساحة 12 هكتاراً تقريباً وهي واحدة من أكبر المستوطنات الموجودة في البلاد، يسلّط هذا الاكتشاف الضّوء على تاريخ المنطقة الغنيّ ويوفّر فرصة فريدة لدراسة مدينة صيد اللّؤلؤ منذ أكثر من 1300 عام.

صرّح الشّيخ ماجد بن سعود المعلّا، رئيس دائرة السّياحة والآثار بأمّ القيوين، أنّ صيد اللّؤلؤ كان جزءاً لا يتجزّأ من سبل العيش والتّراث في المنطقة لأكثر من سبعة آلاف عام، مع بعض أقدم الأدلة على صيد اللّؤلؤ قادمة من مقابر العصر الحجري الحديث في أم القيوين.

يبدو أنّ المدينة كان بها مئات المنازل الّتي يبلغ عدد سكانها عدّة آلاف. وقد كشفت التّنقيبات في الجزيرة عن مبانٍ كبيرة بها أفنية ومنازل صغيرة من غرفتين صغيرتين من المحتمل أنّها كانت تضمّ تجّاراً أكثر ثراءً وصّيادين أفقر. تمّ بناء المنازل من الحجر والجير، ومن المحتمل أن يكون السّقف مصنوعاً من جذوع النّخيل الّتي تمّ جلبها من البرّ الرّئيسي.

تمّ هذا الاكتشاف بدعم من وزارة الثقافة والشّباب، وجامعة الإمارات العربيّة المتّحدة، والبعثة الأثريّة الإيطاليّة في أمّ القيوين، ومعهد دراسة العالم القديم بجامعة نيويورك.

في الختام، يوفّر اكتشاف المستوطنة الّتي يبلغ عمرها 1300 عام في الجزيرة السّينية معلومات قيّمة عن تاريخ صيد اللّؤلؤ في منطقة الخليج العربي. كما يسلّط الضّوء على التّراث الثقافيّ والتّاريخي الغنيّ للمنطقة، ويوفّر فرصة فريدة لدراسة أسلوب حياة أسلافنا.