تريند 🔥

🤖 AI

اكتشاف جديد لمنطقة غامضة في الدماغ على علاقة بالتعلم وتكوين الذكريات

اكتشاف جديد لمنطقة غامضة في الدماغ على علاقة بالتعلم وتكوين الذكريات
دعاء رمزي
دعاء رمزي

2 د

كشفت تجارب جديدة عن دور المنطقة الغامضة في الدماغ zona incerta في التعلم وإصلاح الذكريات طويلة الأمد وطريقة التعامل معها وتخزينها.

تخزين الذكريات والتعلم بكفاءة يرتبط بالأهداف الحالية والتجارب السابقة.

تعمل روابط المنطقة العائرة على تنشيط القشرة المخية الحديثة لتحفيز التعلم.

إعاقة إشارات zona incerta يمكن أن يتم عبر القلق أو سوء التغذية أو اضطراب النوم.


وتُعرف zona incerta باسم المنطقة العائرة أو الوالجة، وحتى وقت قريب للغاية لم يتم التعرف على وظيفتها بالتحديد، فهي عبارة عن مادة رمادية أسفل المهاد وتمتد في روابط تصل الدماغ بالقشرة المخية بالنخاع الشوكي، وقد تم الربط بينها وبين متلازمة الألم المركزية والتحكم الطرفي وغيرها ولكن دون تحديد دقيق لدورها.

إلى أن أجرى علماء من جامعة فرايبورغ في ألمانيا تجارب على الفئران أظهرت دورًا جديدة للمنطقة الواعرة في تفسير التجارب السابقة وترميزها بما يسمح بتقبل ذكريات جديدة ومواد تعلم مختلفة.

فتقول عالمة الأعصاب آنا شرودر وهي واحدة من فريق البحث أن الدماغ يجمع نوعين من الإشارات عند التعرض إلى ذكريات، النوع الأول هو الإشارات التصاعدية القادمة من البيئة، أما النوع الثاني فهي الإشارات التنازلية التي يولِّدها المخ نفسه والتي تتأثر بأهدافنا الحالية وتجاربنا السابقة وغيرها.

أما المنطقة الواعرة أو zona incerta فهي تتعامل مع نوع أكثر ندرة من الإشارات وهي المسارات المثبطة طويلة الأمد، وكلما كانت هذه الإشارات أكثر قوّة كان هذا فعّالًا أكثر في التعلم وتشكيل خبرات وتجارب جديدة مع عدم التأثر كثيرًا بالذكريات السلبية.

ففي التجارب التي اُجريت على الفئران حدثت صعوبة أكبر في التعلم عند إعاقة مسارات منطقة zona incerta أو حظرها.

ذو صلة

فتشير شرودر إلى أن الروابط العصبية في تلك المنطقة تعمل على إثارة القشرة المخية الحديثة وتحفيزها لاستقبال معلومات أكثر، وهي ملحوظة يمكن أن تؤدي لمزيد من الفهم لدور التغذية والنوم والألم والقلق في تثبيط عمل هذه المنطقة والطرق الصحيحة لتحفيزها.

تم توصيف المنطقة الواعرة للمرة الأولى عام 1877 بواسطة أوغست فوريل، وهي من أقل مناطق الدماغ دراسة على الإطلاق، وإن كان يتم استهدافها بانتظام في محاولات علاج مرض باركنسون، وقد تؤدي الدراسات الحديثة عليها إلى اكتشاف طرق تعزيز التعلم وتخزين الذكريات بطريقة صحيحة دون التأثر الكبير بمعوِّقات نفسية أو عضوية تُعيق الفهم والتعلم.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة