اكتشاف عالم آثار هاوٍ لنظام كتابة غريب يعود لفترة العصر الجليدي!

قد يسبق "التقويم القمري" الموجود في الكهوف المظلمة بما لا يقل عن 10000 عام. إذ يبدو أن أحد علماء الآثار الهواة اكتشف نظام الكتابة البدائي الذي استخدم في العصر الجليدي، حيث خلص إلى أن العلامات التي وجدها يبلغ عمرها 20000 عام، كانت شكلاً من أشكال التقويم القمري.

يشير البحث إلى أن رسومات الكهوف لم تكن مجرد شكل من أشكال التعبير الفني ولكنها استخدمت أيضًا لتسجيل معلومات معقدة حول توقيت دورات التكاثر لدى الحيوانات. قضى "بن بيكون" ساعات لا حصر لها في محاولة فك شفرة نظام "الكتابة الأولية"، والذي يُعتقد أنه يسبق أنظمة حفظ السجلات المكافئة الأخرى بما لا يقل عن 10000 عام.

قال إنه اقترب من فريق من الأكاديميين بنظريته وشجعوه على متابعتها على الرغم من كونه "شخصًا بعيدًا عن الشارع الأكاديمي". إذ تعاون بيكون مع فريق علمي، بما في ذلك أستاذان من جامعة دورهام وواحد من جامعة كوليدج لندن، لنشر بحث في مجلة Cambridge Archaeological Journal.

قال البروفيسور بول بيتيت، عالم الآثار في جامعة دورهام، إنه "مسرور لأنه أخذ الأمر على محمل الجد" عندما اتصل به بيكون. وقال: "تُظهر النتائج أن الصيادين وجامعي الثمار في العصر الجليدي كانوا أول من استخدم تقويمًا وعلامات منهجية لتسجيل المعلومات حول الأحداث البيئية الرئيسية في ذلك التقويم".

تم العثور على لوحات الكهوف لأنواع مثل حيوان الرنة والأسماك والآن الماشية المنقرضة التي تسمى الثور في جميع أنحاء أوروبا. إلى جانب هذه الصور، تم العثور على سلاسل من النقاط وعلامات أخرى في أكثر من 600 صورة من العصر الجليدي على جدران الكهوف في جميع أنحاء أوروبا. حيث يعتقد علماء الآثار منذ فترة طويلة أن هذه العلامات لها معنى ولكن لم يفكها أحد.

شرع بيكون في فك هذه الرموز، والوصول إلى الأبحاث السابقة وصور فن الكهوف في المكتبة البريطانية والبحث عن الأنماط المتكررة، قائلاً إنه من "السريالي" معرفة ما كان يقوله الناس قبل 20000 عام. باستخدام دورات ولادة الحيوانات المكافئة اليوم كنقطة مرجعية، استنتج الفريق أن عدد العلامات المرتبطة بحيوانات العصر الجليدي كان رقماً قياسياً، حسب الشهر القمري. إذ يعتقدون أن إدراج علامة "Y" ، التي تشكلت بإضافة خط متباين إلى آخر، يعني "الولادة".

قال البروفيسور بيتيت: "نحن قادرون على إظهار أن هؤلاء الأشخاص - الذين تركوا إرثًا من الفن المذهل في كهوف لاسكو وألتاميرا - تركوا أيضًا سجلاً في ضبط الوقت مبكرًا والذي سيصبح في النهاية أمرًا شائعًا بين جنسنا البشري."