تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف عمره 3 ملايين عام في كينيا عن البشر الأوائل، يمكن أن يعيد كتابة تاريخ الحياة الذّكيّة على الأرض!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

تشير الأدوات الحجرية القديمة التي عُثر عليها في كينيا إلى أنّ صنع الأدوات قد حدث منذ أكثر من 3 ملايين سنة بواسطة نوع لا علاقة له بالإنسان الحديث.

يتحدّى هذا الاكتشاف الاعتقاد بأنّ أسلاف البشر في إثيوبيا كانوا أوّل من استخدم الأدوات الحجريّة الخام، ويقترح تاريخاً أكثر دقة لأشباه البشر الأوائل.

كانت الأدوات تعمل بكامل طاقتها، وإلى جانب الأدوات، تم اكتشاف عظام اثنين من أفراس النهر، ممّا يدلّ على أن أشباه البشر كانوا قادرين على معالجة وأكل الحيوانات الكبيرة.


لسنوات، كان يُعتقد أنّ أسلاف الإنسان في إثيوبيا هم أوّل الكائنات التي استخدمت الأدوات الحجريّة الخام، منذ ما يقارب الـ 2.6 مليون سنة. ومع ذلك، يشير اكتشاف جديد إلى أن صنع الأدوات ربما حدث قبل أكثر من 300000 عام، في موقع مختلف تماماً، وبواسطة أنواع لا علاقة لها بالإنسان الحديث.

تصف الدّراسة موقعاً في Nyayanga في كينيا، يعود تاريخه إلى 3.032 حتّى2.581 مليون سنة مضت. قام علماء الآثار بالتّنقيب في الموقع منذ عام 2015 واكتشفوا 330 قطعة أثرية، بما في ذلك أدوات و 1776 عظمة وأضراس من أشباه البشر، لكنها لا تنتمي إلى أي أسلاف بشريين مباشرين.

كانت الأدوات الموجودة في الموقع تعمل بكامل طاقتها وقادرة على السّحق بشكل أفضل من "أضراس الفيل" والقطع أفضل من "كلاب الأسد". سمحت تقنيّة صُنع الأدوات هذه، المعروفة باسم الأولدوانية -وهي النمط الأول للصناعة الحجرية- بمعالجة فعّالة للأغذية، وفتحت مجموعة متنوعة جديدة من الأطعمة في السافانا الأفريقية لأسلافنا.

تمكّن الباحثون من تأريخ الأدوات منذ حوالي 2.9 مليون سنة، أي قبل السجلات السابقة لاستخدام الأدوات الحجرية المعروفة بكثير. ويعدّ الاكتشاف الأخير هذا هو أحد أقدم الأمثلة، إن لم يكن أقدمها، على تقنية الأولدوانية.

إلى جانب الأدوات، اكتشف الباحثون عظام فرسيّ نهر، ممّا يدل على أنّ أشباه البشر كانوا قادرين على استخدام الأدوات لمعالجة وأكل الحيوانات الكبيرة.

الأهم من ذلك، أن الورقة تؤرخ اكتشاف الفريق لأضراس بشر "البارانثروبوس". جنس البارانثروبوس ليس سلفاً للإنسان الحديث، بل هو نوع من أنساب تطوريّين. الأضراس هي أقدم بقايا متحجرة تمّ العثور عليها من قبل البارانثروبوس.

بينما يُعتقد على نطاق واسع أن الأدوات الأولدوانية قد استخدمها أسلاف الإنسان لأوّل مرة في جنس الإنسان البارانثروبوس، فإن اكتشاف الأدوات جنباً إلى جنب مع الأضراس يشير إلى أن أقاربنا التطوّريين ربما استخدموا هذه الأدوات الحجرية أيضاً.

ذو صلة

يقول توماس بلامر، المؤلّف الرئيسيّ للدراسة: "قد يؤدي ارتباط أدوات الموجودة في Nyayanga مع البارانثروبوس إلى إعادة فتح القضية فيما يتعلق بمن صنع أقدم أدوات أولدوانية". "ربما ليس الهومو فقط، ولكن أنواعاً أخرى من أشباه البشر كانت تعالج الطعام بتقنيّة الأولدوانية." تشير نتائج هذه الدراسة إلى أنّ التاريخ الحقيقي لأشباه البشر الأوائل أكثر دقة مما كان يعتقد سابقاً. إنّه إنجاز مثير للإعجاب أنّ الأدوات صُنعَت منذ فترة طويلة وكانت تعمل بكامل طاقتها، ممّا يدلّ على القدرات المتقدّمة لأسلافنا القدامى.

يخطّط الباحثون لمواصلة عملهم في موقع Nyayanga، وجمع عينات التأريخ، والعمل على إعادة بناء الغطاء النباتي من خلال تحليل سيليكا النبات، والتحقيق في مجموعة واسعة من المواقع الأثرية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

هؤلاء العلماء الذين يسعون وراء اكتشاف ماضينا وما يطور حاضرنا ومستقبلنا والله نعمة من الله فالحمدلله على نعمة العلم والعقل والعلماء.

ذو صلة