اكتشاف ممر وغرفة سرية في هرم خوفو، تعود إلى 4500 عام!

اكتشاف مدهش لغرفة جديدة في هرم خوفو، أحد الأهرامات الثلاثة التي تشكّل أهرامات الجيزة العظيمة في مصر. اكتُشِفَت الغرفة، التي يعود تاريخها إلى ما يقارب 4500 عام، باستخدام معدّات عالية التقنية عن طريق مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids". وقد حضر العلماء حفل إزاحة السّتار يوم الخميس للكشف عن أحدث الاكتشافات.

يبلغ طول الممرّ الّذي يُفضي إلى الغرفة المكتشفة تسعة أمتار، وعرضه أكثر من ستة أقدام، ويقع بالقرب من المدخل الرئيسي للهرم.

استخدم الباحثون تقنيّات مسح مختلفة لتحديد موقع الغرفة، بما في ذلك قياسات الموجات فوق الصّوتية ورادار اختراق الأرض. كما استخدموا التصوير الشعاعي المتقدم للكشف عن الممر، وجمعت الصّور عن طريق إدخال منظار داخلي صغير من خلال مفصل صغير في أحجار الهرم.

لم يصل علماء الآثار إلى تفسير حتميّ عن الغرض من الغرفة، حيث لا يمكن الوصول إليها من خارج الهرم. كما قد عثروا على نوعين من الحجر الجيري الكبير في نهاية الغرفة، والسؤال هو ما الذي يقع خلفهما وأسفلها؟

قد يؤدّي اكتشاف هذه الغرفة إلى مزيد من النتائج، وفقاً لمسؤولي الآثار المصريين. حيث تكهّن المجلس الأعلى للآثار أنّ الممر غير المكتمل كان قد استخدم لإعادة توزيع وزن الهرم حول المدخل الرئيسي الذي يستخدمه السّائحون أو غرفة أو مساحة أخرى غير مكتشفة.

سُمّي هرم خوفو على اسم منشئه، فرعون الأسرة الرابعة الذي حكم من 2509 إلى 2483 قبل الميلاد، وهو أحد عجائب الدنيا السبع القديمة التي لا تزال قائمة.

مشروع ScanPyramids مستمر منذ عام 2015، حيث عثر العلماء على ممر مغلق آخر في عام 2017 في هرم خوفو، يبلغ ارتفاعه 98 قدماً. ويواصل المشروع مسحه لمعرفة ما يمكن العثور عليه أيضاً تحت الهرم أو بنهاية الممر المكتشف الحالي.

في الختام، يعد اكتشاف هذه الغرفة في هرم خوفو تطوراً مثيراً في الدراسة الأثرية الجارية لأهرامات الجيزة الكبرى. أتاح استخدام المعدات عالية التقنية لعلماء الآثار إجراء اكتشافات جديدة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التبصر في الثقافة والتاريخ المصريين القدماء.