تريند 🔥

🤖 AI

اكتشف الباحثون نقاط حجرية عمرها أكثر من 54 الف عام الأوات كانت سبب تفوق الإنسان الحديث على إنسان النياندرتال!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

3 د

تظهر النقاط الحجرية التي تم العثور عليها في ملجأ صخري في جنوب فرنسا أن البشر المعاصرين الأوائل في أوروبا استخدموا الأقواس والسهام منذ حوالي 54000 عام.

قد يكون استخدام تكنولوجيا القذائف مثل الأقواس والسهام قد أعطى الإنسان الحديث الأوائل ميزة على البشر البدائيين في صيد الفريسة ، مما ساهم في استبدالهم النهائي لنياندرتال في أوروبا.

يشير الاكتشاف إلى أن استخدام التقنيات المتقدمة كان ميزة حاسمة للإنسان الحديث الأوائل حيث توسعوا في جميع أنحاء أوروبا واستبدلوا إنسان نياندرتال.


تشير الأدلّة الجّديدة إلى أنّ البشر المعاصرين الأوائل استخدموا الأقواس والسّهام في أوروبا منذ 54000 عام، ممّا يوفّر نظرة ثاقبة حول كيفيّة مساهمة هذه الأسلحة في نجاح البشر المعاصرين على الإنسان البدائي؛ إنسان النياندرتال.

اكتشف الباحثون الحجار المشقوقة في ملجأ صخريّ في جنوب فرنسا؛ غروت ماندرين، وقد أنشأها الإنسان الحديث المبكّر منذ 54000 عام. قبل هذا الاكتشاف، كانت القطع الأثرية الخشبية التي يبلغ عمرها 12000 عام في شمال أوروبا هي أقدم دليل على تقنية القوس والسهم في القارّة. 

الأدوات الحجرية المسنّنة هي أقدم دليل على الأقواس والسهام في أوروبا، ويعتقد الباحثون أن هذه التكنولوجيا ربما أعطت الإنسان الحديث ميزة على إنسان نياندرتال عند صيد الفريسة. لا يوجد دليل على أنّ إنسان نياندرتال استخدم الأقواس والسهام على الإطلاق، رغم أنّهم كانوا بارعين في رمي الرماح. قد يكون هذا أحد الأسباب الّتي دفعت البشر المعاصرين إلى إزاحة إنسان نياندرتال في نهاية المطاف عبر أوروبا منذ 40 ألف عام.

وجد الباحثون أكثر من 100 قطعة حجرية تبدو أنّها أجزاء من رؤوس سهام، وكثير منها أظهر علامات على استخدامها كأسلحة مقذوفة. كانت بعض الأدوات مشابهة لرؤوس الأسهم التي صنعها الإنسان العاقل لاحقاً، وكان بعضها مكسوراً ومتضرّراً في أطرافها يمكن أن تكون ناتجة عن الاصطدام. 

أنشأ الباحثون أدواتاً طبق الأصل من نفس النوع من الحجر الموجود بالقرب من مأوى صخري وصنعوها في شكل سهام ورماح. ثم استخدموها لمحاكاة فريسة الصيد بإطلاق النار أو طعن الماعز النافقة. وجدوا أنّ بعض الأدوات الأكبر كان يمكن أن تكون فعّالة مع الرماح، لكنّ أصغر الأدوات لم تكن لتلحق الضّرر الكافي بدون القوة من القوس والسهم.

في حين أنّ الأدوات الحجرية والعظام الموجودة في الملجأ الصخري في غروت ماندرين في وادي نهر الرون ليست أقدم دليل على الأقواس والسهام في أي مكان إلّا أن الأدلة من هذا الموقع تشير إلى أنّ البشر المعاصرين الأوائل كانوا بارعين في استخدام الأقواس والسّهام في أقرب وقت ممكن؛ مرحلة توغّلهم في أوروبا.

اقترح بعض علماء الآثار أنّ البشر المعاصرين الأوائل أتقنوا هذه التكنولوجيا فقط بعد أن حلّوا محل إنسان نياندرتال. ومع ذلك، فإن الأدلّة من غروت ماندرين تشير إلى خلاف ذلك. حيث يعتقد الباحثون أن استخدام الأقواس والسهام ربما كان ميزة حاسمة للإنسان الحديث عندما توسعوا في جميع أنحاء أوروبا واستبدلوا في النهاية إنسان نياندرتال.

ذو صلة

 يحتوي المأوى الصخري في غروت ماندرين أيضاً على عظام الخيول، ويتكهّن الباحثون بأن الإنسان الحديث المبكر ربما يكون قد اصطاد هذه الحيوانات وهاجر حيوان البيسون -حيوان من فصيلة الأبقار- عبر وادي نهر الرون. 

بينما يوفر الاكتشاف نظرة ثاقبة على التكنولوجيا وممارسات الصيد للإنسان الحديث الأوائل، فإنّه يسلط الضوء أيضاً على أهمية أسلحة المقذوفات في تاريخ البشرية والطرق التي ربّما أثّرت بها التطوّرات التكنولوجية على نجاح وبقاء السكان في وقت مبكر.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة