تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

السكان الأصليين لنيوزيلندا سافروا إلى القارة القطبية الجنوبية قبل 1000 عام من رحلات الأوربيين!

ميس عدره
ميس عدره

3 د

شهد تاريخ استكشاف القطب الجنوبي أوّل رؤية مؤكدة للبر الرئيسي للقارة القطبية الجنوبية من خلال رحلة استكشافية روسيّة في عام 1820، بينما نُسب أول هبوط على البر الرئيسي إلى مستكشف أمريكي في عام 1821.

تشير التحقيقات التي أجراها باحثون نيوزيلنديون إلى أنّ السكان الأصليين لنيوزيلندا -شعب الماوري- لديهم تاريخ أطول بكثير مع القارة الواقعة في أقصى جنوب الأرض.
نظر فريق البحث بقيادة عالمة الأحياء في مجال الحفظ بريسيلا ويي "Priscilla Wehi" في التاريخ المنقول شفهيّاً بالإضافة إلى سجلّات الأدب الرمادي التي شملت جميع الأبحاث والتقارير والوثائق التقنية والمواد الأخرى التي نشرتها المنظمات خارج قنوات النشر الأكاديمية أو التجارية المشتركة.

بحسب عالمة الأحياء بريسيلا: "لقد وجدنا أنّ الاتصال بأنتاركتيكا ومياهها قد حدث منذ الرحلة التقليدية الأولى، ثمّ من خلال المشاركة في الرحلات الاستكشافيّة التي تقودها أوروبا، وعمليات البحث العلمي المعاصر ورحلات صيد الأسماك التي استمرّت لعدّة قرون".
سلّط الباحثون الضوء لأوّل مرة على رحلة جنوبية في أوائل القرن السابع قام بها رئيس بولينيزي يدعى "هوي تي رانجورا" مع طاقمه. من المرجّج أنّ تلك الرحلة جعلتهم أوّل البشر الذين رأوا مياه القطب الجنوبي قبل أكثر من ألف عام من البعثة الروسية، وحتّى قبل فترة طويلة من هجرة المستوطنين البولينيزيين إلى نيوزيلندا.

كتب الفريق في بحثهم لعام 2021: "بحسب بعض الروايات، واصل الرحالة هوي تي رانجورا وطاقمه طريقهم جنوباً، ليكونوا أوّل البشر الذين وضعوا أعينهم على مياه القطب الجنوبي وربّما القارة، كما تعدّ رحلة الاستكشاف والعودة جزءاً من تاريخ شعب الماوري، حيث ظهرت تلك القصص في عدد من المنحوتات."

قد لا يكون هذا الاكتشاف مفاجئاً لقرّاء تاريخ الماوري المتابعين لقصصهم لعدّة أجيال. لكن بحسب الباحثين ما يزال الطريق طويلاً أمام الأدب الأكاديمي لاستكشاف تلك الثروة المعرفية. إذ لا تزال القصص المرتبطة بتاريخ الماوري ناقصةً، كما أنّ ارتباطهم بالقارة القطبية الجنوبية موثّق بشكلٍ سيء ضمن السجلّات البحثية.

من المؤكّد أنّ رحلة هوي تي رانجورا لم تكن المرّة الأخيرة التي سافر فيها شعب الماوري وأسلافهم إلى القارة القطبية الجنوبية. إذ يعتبر سكّان الماوري جزءًا من العصر البطولي لاستكشاف القطب الجنوبي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كما أنّهم ساعدوا المستكشفين الأوروبيين في الطب والبناء والخبرة العلمية ومهارات الملاحة البحرية للقيام برحلات إلى القارة القطبية الجنوبية. كما استمرّت مشاركة الماوري في الرحلات الاستكشافية إلى القطب الجنوبي حتى يومنا هذا، ولكن نادراً ما يتمّ الاعتراف بها أو إبرازها.

ذو صلة

لقد شهدت الآونة الأخيرة مشاركة عددٍ من الماوريين في برامج علوم القطب الجنوبي في نيوزيلندا، بالإضافة إلى مساهمتهم بأبحاثٍ عديدة بدءاً من تأثيرات تغير المناخ إلى البيئة السكانية للبطريق.

من المهمّ مراعاة المسؤوليات تجاه شعب الماوري كشركاء في معاهدة أنتاركتيكا للنهوض بالبرامج المعاصرة والمستقبلية لبحوث القارة الجنوبية، وللاستكشاف المستقبلي لالتزامات نيوزيلندا في إطار نظام المعاهدة لحماية القارة القطبية الجنوبية وإدارتها.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة